مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تنوّع وإنفتاح ورؤيوية
يأتي «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» من ٢١ حتى ١٢ مارس ٠٢٠٢، فـي المنطقة التاريخية بمدينة جدة؛ و«مهرجان الأفلام السعودية» الذي تنظّمه جمعية الثقافة والفنون فـي «الدمام» بالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافـي العالمي»، من ضمن برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون».
تأسس «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» بصورة رسمية عام ٩١٠٢ بمبادرة من وزارة الثقافة السعودية، من ضمن ٧٢ مبادرة محفّزة وخلاّقة. الهدف منه دعم قطاع الأفلام فـي المملكة وصناعة السينما السعودية والعربية على أسس ثابتة، وإثراء المحتوى السينمائي المحلي بشكل يعزّز حيوية المجتمع السعودي، وإحاطة الأعمال الجديدة فـي الدول العربية «ودول الجنوب» النامية، وبالتالي مد جسور التواصل والتبادل الثقافـي بين المنطقة العربية والعالم. يضاف الى ذلك أن من شأن هذه المبادرة المساهمة فـي تحقيق سياسة التنوّع الإقتصادي وزيادة مصادر المدخول الوطني التي وضعتها المملكة فـي صلب رؤيتها المستقبلية.
لذا وفـي سبيل دعم صناعة وترويج ثقافة السينما وضمان تنوّع المحتوى السينمائي، تمّ تسجيل مؤسسة أهلية غير ربحية على المستوى الوطني عام ٨١٠٢، بإسم «مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، كما تقضي الأنظمة المرعية الإجراء بذلك، مقرّها فـي الحي الشمالي للمدينة التاريخية فـي جدة.
وجرى تعيين المخرج والمنتج السعودي «محمود الصباغ» مديرًا ورئيسًا تنفـيذيًا لها، والى جانبه مديره الفني الكندي المولد «حسين كارمبوي»، الذي أشرف على برمجة مهرجان «ساندانس» السينمائي فـي لوس أنجليس، على أن يكون مجلس أمنائها برئاسة وزير الثقافة السعودي سمو الأمير «بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود».
من مبادراتها الرئيسية تقديم «مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي»، و«معمل أفلام البحر الأحمر»، و«سوق أفلام البحر الأحمر». المهرجان الأول ستستضيفه مدينة «جدة التاريخية» المشاطئة للبحر الأحمر، والتي تمّ تصنيفها تراثًا إنسانيًا عالميًا من قبل منظمة اليونسكو، وتشهد فـي محيطها على بناء مقاطعة «نيوم» المستقبلية الواعدة.
تركيز على مواهب سعودية صاعدة وأعمال عربية جديدة وأنماط سينمائية حديثة فـي السينما العالمية
يركّز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على المواهب السعودية الصاعدة والاعمال العربية الجديدة، إضافة الى الأنماط السينمائية الحديثة فـي السينما العالمية. يحتوي المهرجان بطبيعة الحال باقة من الأعمال الصادرة عن مواهب محلية، إضافة إلى مجموعة من أفضل الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية، تتخلّله العديد من الندوات والمحاضرات وورش العمل المفـيدة، كي تأتي الإحتفالية بصورة متكاملة من حيث أنها تشرك الجمهور ومجمل أطراف صناعة السينما على حد سواء.
يذكر من بعض المهرجانات السينمائية الدولية التي تقام فـي العالم العربي بحشد متفاوت: مهرجانات الجونة-القاهرة وشرم الشيخ، مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، مهرجان الأردن الدولي للأفلام، مهرجان دبي السينمائي الدولي، مهرجان أبو ظبي السينمائي، مهرجان الأطفال السينمائي الدولي فـي دبي، وأيام قرطاج السينمائية، مهرجان وهران الدولي للفـيلم العربي، مهرجان دهوك الدولي للأفلام فـي العراق العائد للعام ١١٠٢، مهرجان مسقط السينمائي الدولي، ومهرجان الدوحة السينمائي.
يوم الإفتتاح
يفتتح «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» دورته الأولى فـي ٢١ مارس ٠٢٠٢، بالعرض العالمي الأول للفـيلم الروائي السعودي «شمس المعارف» («ذي بووك أوف سن»). وسيشارك الفـيلم فـي المسابقة الرئيسية للمهرجان للفوز بجوائز «اليسر».
الفـيلم من إخراج «فارس قدس» وإنتاج شقيقه «صهيب قدس»، وهو يتناول إشكالية التغيير الذي حصل فـي مجرى حياة الشباب السعودي بعد إنخراطهم فـي عالم الإنترنت، مع ما يوفّره لهم ذلك من إمكانيات ومساحة للحرية والإبداع. تدور أحداثه فـي عام ٠١٠٢ الذي شهد ذروة صناعة المحتوى السعودي على الإنترنت، ويروي تحديدًا قصة طالب على وشك إنهاء مرحلة دراساته الثانوية إسمه حسام.
إلاّ أن إهتمامه بصناعة المحتوى يتسبّب له بإهمال دراسته، فـيذهب بإتجاه إنتاج فـيلم مع صديق قديم له إسمه «معن» يجسّد دوره الممثل إسماعيل الحسن، وصديق جديد بعد فترة جفاء إسمه «إبرهيم» يجسّد دوره الممثل أحمد صدام، والمدرّس «عرابي» يجسّد دوره الممثل صهيب قدس، دون أن تتوفّر لهم الميزانية الكافـية لذلك. يجمعهم على هذه المخاطرة حب الإبداع والحرية، بالرغم من تحذيرات محيطهم لهم من أن هذه المغامرة قد تضع مستقبلهم فـي خطر. من هذا المنظار «يحتفـي الفـيلم بروح الحماس والشغف لجيل الرواد المبدعينوالذين باشروا وألهموا الحراك السينمائي الذي نشهده اليوم»، على ما صرح به مدير المهرجان محمود صباغ.
تجدر الإشارة الى أن مسيرة الأخوين صقر بدأت فـي قناة «تلفاز ١١» على الإنترنت، وكانت من إنتاجاتهم حينها: فـيلم قصير بعنوان «من كآبة المنظر» عام ٦١٠٢، والمسلسل الرمضاني «كوكب آخر». . . ومن أجل إنتاج فـيلمهم الطويل الأول تمكنا من الحصول على دعم مؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، ومنحة قدرها ٥٠٠ ألف دولار من صندوق«تمهيد» الذي أنشىء لدعم المواهب السعودية الجديدة الواعدة.
يضاف الى ذلك أن «بوستر» الدورة الإفتتاحية يحمل صورة عارضة الأزياء وفنانة الباليه السعودية المحترفة «سميرة الخميس»، بعدسة السوري «أسامة السعيد» وتصميم العماني «محمد الكندي»، وذلك بفستان أنيق طويل، تتكامل فـيه مع البحر وكأنها تبثق عنه. وهي بادرة تشير الى إمكانية المزج بين التقليد والمعاصرة وبين التراث والتجديد، مع التأكيد على الجو الفني المنفتح الذي أريد إحاطته بالمهرجان، كما والرغبة بتعزيز فرص نمو السينما السعودية.
هذا وقد تمّ الإعلان، بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد المخرج الإيطالي الكبير «فريديريكو فـيليني»، بأن المهرجان سيستضيف المعرض الذي يحمل عنوان «عندما حلم فـيليني بيكاسو»، إعتبارًا من الرابع عشر من مارس ولمدة شهرين.
برنامج المهرجان
يضم برنامج المهرجان، إبداعات سينمائية سعودية وعربية وعالمية قي فئات الفـيلم الطويل والقصير والسينما التفاعلية.
وتتوزّع أقسام البرنامج على النقاط التالية: المسابقة الرئيسية، سينما السعودية الجديدة، أفلام خارج المسابقة، المسابقة للفـيلم القصير، أفلام «تجريب» القصيرة التي لا تخضع لأي قيود أو أطر فنية، السينما التفاعلية، الأفلام الكلاسيكية وعروض الـ«ريتروسبكتيف»، أفضل الأفلام، الأفلام العائلية «أجيال»، العروض الخاصة.
المسابقة الرئيسية
ستعرض فـي «المسابقة الرئيسية» للمهرجان مجموعة متنوّعة من الأفلام الدولية من مناطق جغرافـية مختلفة تتنافس على جائزة «اليسر الذهبية» وجوائز «اليسر الفضية»، وتقدم كذلك مكافآت نقدية للأعمال الفائزة، مع تركيز على الإبتكار والإبداع فـي الإخراج والسيناريو والتمثيل، أي على المضمون والأسلوب.
وتتوزّع الجوائز بين مسابقات أفضل فـيلم طويل وأفضل فـيلم قصير وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل مساهمة سينمائية.
مسابقة الأفلام القصيرة
ستتركّز على التنويع والإبتكار والتفاعل مع ما هو جديد وإبداعي، وتقتصر على عشرة أفلام عربية.
ومن بين «الإنتاجات الخاصة»، بالتعاون مع شركة الإخراج «سيتي بوتيكس بكتشورس» ومقرها جدة، خمسة أفلام قصيرة تشكّل “شهادة على الحياة السعودية المعاصرة بعدسة نساء يشهدن على ما تمر به من تحولات”، كما اشار الى ذلك مدير المهرجان.
المخرجات يمثلن جميع أنحاء المملكة، بما فـيها مكة والإحساء والمدينة وجدة والرياض، وهن”’: هند الفهاد، وجواهر العامري، نور الأمير، سارة مسفر، فاطمة البنوي. وتقوم السينمائية الفلسطينية المعروفة
“سهى عراف” بالإشراف العام على تطوير السيناريوهات.
مساحة خاصة لـ«سينما السعودية الجديدة»
ستعطى مساحة خاصة لـ«سينما السعودية الجديدة» من ضمن برنامج المهرجان الذي يهدف إلى تشجيع فئة الشباب، ويشكّل منصة لتقديم المواهب الصاعدة التي ترسم ملامح المشهد السينمائي فـي السعودية. كما يهدف إلى دعم الأعمال التي تخرج عن الأنماط والمضامين المألوفة بهدف التأسيس لموجة إنتاجات سينمائية وطنية متجدّدة وواعدة، قائمة على الإنفتاح الثقافـي والتبادل الفكري، والإنطلاق بها الى الخارج.
عروض مرئية تحوّل شاطىء المنطقة التاريخية إلى شبه مسرح
اللافت أن طرقات وشاطىء المنطقة التاريخية ستتحول الى شكل من أشكال المسرح الآخر الذي سيعرض «أعمالا تفاعلية»، وأعمال الواقع الإفتراضي، حيث ستدمج بين الحقيقة والخيال والإحساس. وسيتسنّى للزوار أن يتابعوا العروض المرئية الخاصة بتقنيات ومضامين تختلف عن أساليب السرد النمطي، بما فـي ذلك عروض مجسّمة ثلاثية الأبعاد فـي إطار الواقع الإفتراضي والفنون التفاعلية.
ندوات ومحاضرات وحوارات تخصصيّة
إضافة إلى عروض الأفلام، ستتم إستضافة سلسلة من الندوات والمحاضرات والحوارات التخصصية بعنوان «وجهات نظر» حول واقع السينما وقضاياها، بما فـي ذلك: السينما السعودية المستقلة، والسينما العربية الدولية، وآفاق الإنتاج السعودي-الأوروبي المشترك، ومستقبل الإنتاج العربي. والهدف من هذه الندوات تعزيز الوعي وتنويع الثقافة السينمائية وتشجيع الجيل الجديد من المنتجين.
وسيشارك فـي التدريب ونقل الخبرة المكتسبة الى المشاركين، نخبة من رواد السينما العرب والأجانب، ومنهم المخرجان المصريان خيري بشارة ويسرى نصرالله، والمخرج الأميركي سبايك لي ومواطنه وليم فريدكن وكاتب السيناريو الأميركي آبيل فـيرارا.
عروض خاصة
فـي إطار العروض الخاصة، سيقيم المهرجان فـي الثالث عشر من مارس عرضًا خاصًا لفـيلم «مالكولم إكس» للمخرج الأميركي سبايك لي، صوّرت بعض مشاهده فـي مكة المكرمة. كما سيجري عرض فـيلم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين «الإختيار».
معمل البحر الأحمر لتطوير الأفلام
هو معمل تدريبي يعمل على مدار السنة بهدف تطوير وتأهيل مشاريع الأفلام الطويلة والإنتاج السينمائي وفقًا لمعايير السينما العالمية، هذا وقد أعلنت إدارة المهرجان لائحة المشاريع السينمائية الـ١٢ التي تمّ إختيارها فـي الدورة الأولى، وضمت ٦ مشاريع لأفلام سعودية، إضافة الى ٦ مشاريع من الأردن ومصر وفلسطين والعراق ولبنان، يشارك فـيها مخرجون معروفون وبعض الوجوه الشابة الصاعدة. وقد تمّ إختيار هذه المشاريع بهدف دعم السينما المحلية والعربية على السواء، معنويًا وماليًا، لا سيما من خلال صندوق «تمهيد»، علمًا بأن فـيلم «أربعون عامًا وليلة» للمخرج محمد الهليل والمنتج عبد الرحمن خوج، حصل كذلك على دعم الصندوق، إضافة الى فـيلم «شمس المعارف». وتدار برامج التدريب على مدار السنة بالتشارك مع الـ«تورينو فـيلم لاب».
يقدّم المعمل من جهة، منحتي تمويل بقيمة نصف مليون دولار لكل من المشروعين الفائزين، ويساهم من جهة ثانية فـي مواكبة جميع مراحل الإنتاج السينمائي، إبتداءً من السيناريو ووصولاً الى التوزيع والإعلان لجذب الجماهير. هذا وقد تشكّلت اللجنة التي إختارت المشاريع من شخصيات مرموقة فـي صناعة السينما العربية والعالمية، من بينهم محمود صباغ الرئيس التنفـيذي للمهرجان، وانطوان خليفة مدير البرنامج العربي، وسافـينا نيروتي المديرة التنفـيذية لمختبر «تورينو فـيلم لاب»، والمنتجة السعودية جمانة زاهد المشرفة على المعمل.
وقد جاءت المشاريع المختارة كالتالي:
- المشاريع السعودية: «ممارسة التعدّد» إخراج ملاك قوتة وبسمة، إخراج علي السمين، و«أربعة أوجه للعاصفة» إخراج حسام الحلوة، و«النجم إذا هوى» إخراج محمد سلمان، و«الحج الى ديزني» إخراج مهى الساعاتي، و«شرشف» إخراج هند الفهاد؛ وفـيلم رسوم متحركة عن إشكاليات الحياة اليومية فـي المجتمع السعودي.
- المشاريع العربية: «إن شا الله ولد» (الأردن)، «رحلة الرصاص والخبز» (مصر)، «صمتت شهرزاد» (فلسطين)، «تحت الأرض» و«أنا أرزة» (لبنان)، و«المترجم العربي» (العراق).
سوق أفلام البحر الأحمر
هو من المبادرات المنبثقة كذلك عن «مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي». يقام السوق من ١٣ الى ١٦ مارس، ويضم برنامجًا يفتح الباب على صناعة السينما العربية، ويسمح للزائرين بالدخول الى ساحاته والتعرف عن كثب على المشهد السينمائي السعودي وأفضل ما تقدّمه سوق السينما العربية، كما يسمح لهم بعرض أعمال منجزة من قبلهم أو إكتشاف فرص جديدة فـي تفاعل مباشر بين المواهب الجديدة والمنتجين والمخرجين، إضافة إلى إمكانية الحصول على دعم مالي لإكمال عمليات ومشاريع ما بعد الإنتاج من ضمن مبادرات عديدة أخرى لتشجيع المواهب وصناعة السينما.
لائحة الأفلام المتنافسة
قام مدير المهرجان محمود صباغ بالإعلان عن قائمة الأفلام الـ ٧٠١ المشاركة فـي المهرجان ضمن المسابقات المختلفة، وفقًا للبرنامج الرسمي، وهي حافلة ومتنوّعة فعلاً. وهي تضم أفلامًا روائية ووثائقية طويلة وقصيرة، سيتم إستعراضها، بما فـيها ٦١ فـيلمًا فـي المسابقة الرئيسية، و٧ أفلام خارج إطار المنافسة، و٥١ فـيلمًا فـي برنامج العروض الكلاسيكية والإستعادية (ريتروسبكتيف)، و٣ أفلام فـي البرنامج العائلي «أجيال»، و٥ أفلام تفاعلية تشمل تجارب الواقع الإفتراضي، و١١ فـيلمًا فـي«سينما السعودية الجديدة»، و٣١ فـيلمًا فـي مسابقة الأفلام القصيرة، و٣٢ فـيلمًا فـي برنامج مخصّص لأفضل إنتاجات العام، و٧١ فـيلمًا تجريبيًا إختباريًا، ومشاريع إنتاجية خاصة.
ويشارك فـي المسابقة التنافسية أفلام منوّعة من ١٧ دولة هي:
- المملكة العربية السعودية: بفـيلمي «المرشحة المثالية» للمخرجة هيفاء المنصور، والفـيلم الإفتتاحي «شمس المعارف» للأخوين فارس وصهيب قدس.
- مصر: بفـيلم «الأقصر»، من إنتاج مشترك مع بريطانيا والإمارات العربية المتحدة، من بطولة اندريا ريسبورووكريم صالح وشيرين رضا، للمخرجة البريطانية الفلسطينية زينة در».
- لبنان: بفـيلم «بيروت، لافـي آن روز، للمخرج الإسباني إريك موتجر؛ وفـيلم آخر لنادين لبكي خارج المنافسة بعنوان «١٩٨٢».
- فرنسا: بفـيلم «أزنافور باي شارل»، حول حياة المغني الفرنسي الأرميني الراحل شارل أزنافور، إخراج مارك دي دومينيكو.
- ألمانيا :بفـيلم «بلاك ميلك» للمخرج الألماني المونغولي أويسما بورشو.
- أنغولا :بفـيلم «إيركوندشيونر» من إنتاج ماريو باستوس.
- الولايات المتحدة :بفـيلم «ذي أسيستانت» للمخرجة الأسترالية «كيتي غرين»، وفـيلم «ريزيستنس» من إخراج جوناتان جاكوبويتز عن الحرب العالمية الثانية.
- الصين: بفـيلم «بيتر دايز» لديريك تشانغ.
- الهند :بفـيلم «إيب ألاي أوول» لبراتيك فاتس.
إضافة إلى أفلام من إسبانيا وكوسوفو والبرازيل وكولومبيا ونيجيريا ومونغوليا والفـيليبين، وبنغلادش.
مواضيع بحث
من المواضيع الرئيسية التي سيتمّ طرحها خلال المهرجان، تلك التي تتعلّق بأبرز التحدّيات التي يواجهها العالم وبعض آماله، ولا سيما ما يتعلّق منها بتقدّم حقوق المرأة، مع إهتمام خاص بمشكلة العنف الأسري، وقضايا الهجرة والأقليات المهمّشة.
وقد جاء على لسان مدير المهرجان أن «الأعمال المشاركة تتناول قضايا إجتماعية ملحة، وتساهم فـي تعزيز قيم التنوّع وحق الإختلاف، ولا سيما ما يتعلق بإشراك المرأة وتمثيلها فـي المجال العام، فـي ظل السعي الدؤوب نحو مجتمعات أكثر تفهمًا وإنفتاحًا».
أعمال تكريمية فـي الدورة الإفتتاحية
فريديريكو فلليني
يسجل للمشرفـين على المهرجان إستضافة معرض فـيليني يحلم بيكاسو «ون فلليني دريمت أوف بيكاسو»، بالتعاون مع «السينماتيك» الفرنسية، للإحتفاء بالذكرى المئوية لولادة المخرج السينمائي الإيطالي الكبير «فريديريكو فلليني»، وتاليًا بالرسام التجريدي الإسباني «بابلو بيكاسو» الذي إستوحى فلليني بعض أفلامه من لوحاته. وقد تمّ تشييد مسرح وأجنحة عرض ونقاس خاصة لهذا الغرض، بالتزامن مع عرض مماثل فـي مدينتي «برلين» و«كان» الفرنسية.
خيري بشارة
ومن أفلام بشارة التي سيتم عرضها فـي المهرجان، وتضمنت «معان انسانية عميقة وأساليب فنية جريئة»، كما قال مدير المهرجان: «الطوق والإسوارة»، و«حرب الفراولة»، و«آيس كريم فـي جليم»، و«إشارة مرور». كما ستصدر إدارة المهرجان كتيبًا خاصًا عن بشارة.يعتبر خيري بشارة من أبرز أيقونات السينما المصرية والعربية. وقد قرّرت إدارة المهرجان تكريمه يوم الإفتتاح فـي إطار برنامج إستعادة الذكريات الشخصية الـ«ريتروسبكتيف»، إضافة إلى عرض مجموعة من أفلامه على شاشات كبيرة طيلة أيام المهرجان، بعد ترميمها بالكامل على صعيد النوعية التقنية من قبل مؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، وذلك على سبيل «إستعادة ذكريات التسعينات»، بحضوره الشخصي وعدد من بطلات وأبطال أفلامه.
صفوح نعماني
بانوراما عن مدينة جدة
سيتم كذلك تكريم المصور الفوتوغرافـي والسينمائي السعودي صفوح نعماني(٦٢٩١- ٦١٠٢)، وعرض أفلام نادرة له، ولا سيما تسجيل قديم عن رحلة الحج من إنتاج عام ٣٦٩١ بعنوان “الحج الى مكة”. ونظرًا للخصوصية الوثائقية للفـيلم صرح مدير المهرجان بأن «هذا الإكتشاف يعيد كتابة تاريخ السينما الوطنية فـي السعودية ويغنيها.
سيتم عرض مجموعة لقطات تاريخية هي بمثابة بانوراما متنوّعة عن مدينة جدة ما بين ٤٥٩١ و٨٦٩١، وضعت فـي فـيلم بعنوان «لقطات من جدة»، بعد أن قامت إدارة المهرجان بتحديثه تقنيًا فـي مدينة ميونيخ.
الإحتفاء بروح التغيير
سيحتفـي المهرجان بروح التغيير والتجديد السينمائي فـي دورته الإفتتاحية التي ستتبنّى شعار الموجة العربية الجديدة «تغيير السيناريو»، ويكرم ثلاثة من رواد التغيير والإبتكار فـي بلدانهم ومناطقهم الجغرافـية، ممن إستطاعوا طبع علامات فارقة فـي عالم صناعة السينما، وهم:
- جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي من الى ١٨٩١ الى ٦٨٩١ ومن ٨٨٩١ الى ٣٩٩١.
- كيم دونغ هو، مؤسس «مهرجان بوسان السينمائي» فـي كوريا الجنوبية.
- دانييلا ميشيل، المديرة المؤسسة لمهرجان موريليا السينمائي الدولي لدعم الجيل الجديد من المخرجين فـي المكسيك.
وبهذه المناسبة سوف يتم تقديم ثلاث «جوائز يسر ذهبية» لهذه الشخصيات المكرمة على مجمل مسيرتها.
رئيس لجنة التحكيم
تم إختيار صانع الأفلام الأميركي الشهير أوليفـير ستون، الفائز بثلاث جوائز «أوسكار»، لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية للمهرجان، التي تتألف من شخصيات سينمائية دولية بارزة ومستقلة.
وسيتم منح ست جوائز يعلن عنها فـي حفلة التاسع عشر من مارس:
جائزة «اليسر الذهبية» لأفضل فـيلم (مع جائزة نقدية بمئة ألف دولار)؛ و«اليسر الفضية» لأفضل مخرج (مع جائزة نقدية بخمسين ألف دولار).
إضافة إلى جوائز يسر فضية ستمنح لأفضل نص سيناريو سينمائي(«سكرين بلاي») وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل مساهمة سينمائية، وجائزة إضافـية لأفضل فـيلم قصير مع جائزة نقدية بقيمة٥٠ ألف دولار.
علمًا بأن مجموع الجوائز النقدية سيبلغ ٣ ملايين دولار.
التغطية الإعلامية
من الطبيعي أن يحظى مهرجان بهذا التميّز، وعلى أرض المملكة العربية السعودية بالذات، بتغطية إعلامية عربية ودولية واسعة.
وقد أعلن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» عن شراكة رئيسية مع مجموعة «إم. بي. سي. »، التي ستقوم ببث حفل إفتتاح المهرجان مباشرة حصريًا على شاشاتها.
ومن الجدير ذكره هنا، أن الـ«إم بي سي»، ذراع الخدمة المجتمعية للمجموعة المهتمة بتمكين وتنمية قدرات الشباب العربي، ستتولى عقد مسابقة «أفلام البحر الأحمر القصيرة» تتكلّل بمنح جوائز لأربعة من المشاريع المشاركة.
وسيقوم المخرج والمنتج الإيطالي ستيفانو تيلدي بتدريب المرشحين وتقوية مهاراتهم، ولا سيما كيفـية تقديم عروض وإنتاج أفضل.
مهرجان أفلام السعودية
إنطلق عام ٨٠٠٢ بمبادرة من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فـي الدمام. يهدف المهرجان للمساهمة فـي تحريك صناعة الأفلام وتدعيم أسسها وتعزيز النشاط الثقافـي فـي المملكة، وتوفـير الفرص للمواهب الشابة فـي هذا المجال وتكريم أفضل المنتجين وإبداعاتهم. ويدير المهرجان منذ إنطلاقه عام ٨٠٠٢ ولغاية دورته الخامسة عام ٩١٠٢، الشاعر أحمد الملا.