كشف النقاب عن مجموعات أبطال الخليج في نسختها الثانية

في قلب العاصمة القطرية الدوحة، وتحديداً في مقر اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، أسدل الستار على مراسم قرعة النسخة الثانية من بطولة دوري أبطال الخليج للأندية. قرعة طال انتظارها، كشفت عن ملامح طريق الأندية الثمانية المشاركة نحو اللقب، ووضعت فرقاً عريقة في مواجهات مبكرة تعد بالكثير من الإثارة والندية. فكيف تشكلت المجموعات؟ وما هي أبرز ملامح هذه النسخة المرتقبة؟
مجموعات البطولة.. صراع الكبار وتحدي الوافدين الجدد
أوقعت القرعة فريق العين الإماراتي، ممثل الكرة الإماراتية وصاحب التاريخ العريق والبطولات القارية، على رأس المجموعة الأولى. لكن مهمة الزعيم لن تكون سهلة، حيث سيواجه تحدياً قوياً من قبل نادي زاخو العراقي، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة بعد موسم مميز على الصعيد المحلي، ما يجعله رقماً صعباً وغير متوقع. كما تضم المجموعة نادي سترة البحريني، الذي فرض نفسه رقماً مهماً في المسابقات المحلية، بالإضافة إلى القادسية الكويتي، أحد أقطاب الكرة الكويتية الذي وصل لنهائي النسخة الماضية. هذه المجموعة تعد بمواجهات قوية وتنافسية عالية، حيث يمتلك كل فريق طموحاً مشروعاً في التأهل.
المجموعة الثانية: صدام الريان والشباب
تتجه الأنظار نحو الصدام المرتقب بين الريان القطري والشباب السعودي. الريان، ممثل الكرة القطرية، يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وطموحاً في تحقيق اللقب على أرضه. في المقابل، الشباب السعودي، أحد أقطاب الكرة السعودية المعروف بامتلاكه نخبة من النجوم، يسعى لفرض هيمنته وإثبات جدارته. وتكتمل هذه المجموعة بوجود النهضة العماني، الذي يمثل الكرة العمانية بطموح كبير، وتضامن حضرموت اليمني، الذي يسعى لترك بصمة إيجابية في هذه البطولة الإقليمية. هذه المجموعة تعد أيضاً بمواجهات حاسمة قد تحدد مبكراً ملامح المتأهلين.
روزنامة البطولة ونظام المنافسة.. طريق اللقب يبدأ في سبتمبر
من المقرر أن تنطلق منافسات النسخة الثانية من بطولة دوري أبطال الخليج في 16 سبتمبر 2025، وتستمر حتى 14 أبريل 2026. هذه الفترة الزمنية الطويلة تتيح للأندية الاستعداد الجيد وتقديم أفضل مستوياتها. نظام البطولة يعتمد على لقاء أندية كل مجموعة بنظام الدوري (ذهاب وإياب)، لضمان عدالة المنافسة وتحديد الأفضل. وبعد انتهاء دور المجموعات، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي. ستلعب الأدوار الإقصائية، بما في ذلك الدور قبل النهائي والمباراة النهائية، بنظام الذهاب والإياب. هذا النظام يضيف المزيد من الإثارة والترقب، حيث يتطلب من الفرق تقديم أداء ثابت على مدار مباراتين لحسم التأهل والوصول إلى منصة التتويج.

نجاح النسخة الأولى وتطلعات المستقبل
تحمل النسخة الثانية من البطولة على عاتقها إرثاً كبيراً، بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى. فقد شهدت النسخة الافتتاحية تتويج نادي دهوك العراقي باللقب، بعد تفوقه على القادسية الكويتي في لقاء الإياب، ليكتب الفريق صفحة مضيئة في سجل الإنجازات العراقية على الصعيد الخليجي. هذا النجاح يضع البطولة المقبلة أمام تحدّ لتعزيز حضورها كإحدى أبرز البطولات الإقليمية في المنطقة. وتحظى النسخة الثانية باهتمام متزايد، ليس فقط من قبل الجماهير، بل أيضاً من قبل الاتحادات الوطنية التي رشحت أفضل أنديتها للمشاركة. هذا الاهتمام يعكس الثقة المتزايدة في البطولة وقدرتها على تقديم مستوى فني وتنظيمي عالٍ. مشاركة أندية بحجم العين والشباب والقادسية والريان، إلى جانب الوافدين الجدد مثل زاخو وسترة، يضمن منافسة قوية ومثيرة، ويعد بمستقبل مشرق لدوري أبطال الخليج. ومع الكشف عن مجموعات دوري أبطال الخليج في نسخته الثانية، بدأت ملامح الصراع تتضح. الأندية الثمانية تستعد لخوض غمار منافسة شرسة، كل منها يحمل طموحاً في رفع الكأس. الأنظار تتجه الآن نحو 16 سبتمبر، الموعد الذي ستنطلق فيه صافرة البداية لرحلة البحث عن بطل جديد للخليج. فمن سيكون الوريث الشرعي لعرش دهوك؟.