سحر السيجار وطقوسه وبعض إشكالياته
ممّا لا شك فـيه أنه يستقطب إهتمام، لا بل شغف الكثيرين… فللسيجار وهجه وسحره وطقوسه…
ولهذا الشغف أسبابه ومبرّراته. إلاّ أنه من غير الصحيح الإعتقاد أنه يتمتّع بخصائص السيجارة، دون مضارها.
ما هي أنواع السيجار، كيفـية تدخينه، إغواءاته، علاقته بالمشاهير والسيدات، إمكانية تقليده، ومضاره الممكنة…
مجموعة أسئلة سنحاول الإجابة عليها بصورة مختصرة ومتكاملة.
ولهذا الشغف أسبابه ومبرّراته. إلاّ أنه من غير الصحيح الإعتقاد أنه يتمتّع بخصائص السيجارة، دون مضارها.
ما هي أنواع السيجار، كيفـية تدخينه، إغواءاته، علاقته بالمشاهير والسيدات، إمكانية تقليده، ومضاره الممكنة…
مجموعة أسئلة سنحاول الإجابة عليها بصورة مختصرة ومتكاملة.
للسيجار أنواع ومقاييس مختلفة، وفقًا لبلد إنتاجه وكيفـية صنعه وتسويقه. إلاّ أن تركيبته تبقى العنصر الأهم.
كيفـية صنعه
يُصنع السيجار من أوراق التبغ الكاملة، التي تُجمع على الساق أو على لوحات معدنية، ومن ثم تُلف باليد وهي الطريقة الفضلى، من قبل عمال متخصّصين من الرجال والنساء، بعد معالجتها وتخميرها وترطيبها وتنقيتها من كل شائبة ومن ثم تصنيفها؛ ويمكن أن تلف بواسطة ماكينات خاصة، كما يجري منذ مطلع القرن الماضي؛ ثم توضب بعناية فائقة وتوضع فـي علب فاخرة، مع ضرورة الحرص لاحقًا على تخزينها وحفظها دومًا وبشكل مدروس وسليم.
تركيبته
يتألّف السيجار من ثلاثة أنواع مختلفة من أوراق التبغ: «الفولادو والسيكو والليجيرو». أما الحشوة التي هي قلب السيجار، فهي من أوراق تبغ صغيرة ومقطّعة؛ وهناك ورقة كاملة تُلف فـي وسط السيجار، تساهم فـي إطالة إحتراقه، ليبقى مشتعلاً بالتساوي وبشكل مستمر؛ ويتكون الغلاف الخارجي للسيجار من ورقة تبغ عريضة، يتراوح لونها بين الأصفر الفاهي والبني الداكن.
حجمه وشكله وأصنافه
يتميّز السيجار كذلك بحجمه، أي بطوله وقطره. طول «البانتيلا» الصغير مثلاً 120 ملم وقطره 12,4 ملم، و«الكورونا» الكبير ما بين 145و 160 ملم وقطره ما بين 15,6ملم و 17,7 ملم؛ و«التشرشل» طوله أكثر من 160 ملم، وقطره ما بين 17,7 و19 ملم.
كيفـية صنعه
يُصنع السيجار من أوراق التبغ الكاملة، التي تُجمع على الساق أو على لوحات معدنية، ومن ثم تُلف باليد وهي الطريقة الفضلى، من قبل عمال متخصّصين من الرجال والنساء، بعد معالجتها وتخميرها وترطيبها وتنقيتها من كل شائبة ومن ثم تصنيفها؛ ويمكن أن تلف بواسطة ماكينات خاصة، كما يجري منذ مطلع القرن الماضي؛ ثم توضب بعناية فائقة وتوضع فـي علب فاخرة، مع ضرورة الحرص لاحقًا على تخزينها وحفظها دومًا وبشكل مدروس وسليم.
تركيبته
يتألّف السيجار من ثلاثة أنواع مختلفة من أوراق التبغ: «الفولادو والسيكو والليجيرو». أما الحشوة التي هي قلب السيجار، فهي من أوراق تبغ صغيرة ومقطّعة؛ وهناك ورقة كاملة تُلف فـي وسط السيجار، تساهم فـي إطالة إحتراقه، ليبقى مشتعلاً بالتساوي وبشكل مستمر؛ ويتكون الغلاف الخارجي للسيجار من ورقة تبغ عريضة، يتراوح لونها بين الأصفر الفاهي والبني الداكن.
حجمه وشكله وأصنافه
يتميّز السيجار كذلك بحجمه، أي بطوله وقطره. طول «البانتيلا» الصغير مثلاً 120 ملم وقطره 12,4 ملم، و«الكورونا» الكبير ما بين 145و 160 ملم وقطره ما بين 15,6ملم و 17,7 ملم؛ و«التشرشل» طوله أكثر من 160 ملم، وقطره ما بين 17,7 و19 ملم.
الدول التي تنتجه وتصنّعه
أبرز الدول التي تنتج التبغ وتصنّع السيجار هي كوبا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور ونيكاراغوا والهندوراس والكاميرون والبرازيل وأندونيسيا والولايات المتحدة…
إلاّ أن السيجار الكوبي هو الأكثر شهرة وإنتشارًا، نظرًا إلى جودته، بالرغم من إرتفاع سعره ، وقد رفعته كوبا إلى مستوى «الإرث الوطني» نظرًا لإرتباطه بحضارتها، ولما يؤمّن لها ولمواطنيها من فرص عمل ومداخيل، علمًا بأن ماركات السيجار الفاخر تستعمل غالبًا التنباك الوارد من منطقة «لا فويلتا آباخو»، فـي القسم الغربي من جزيرة كوبا.
ولكل نوع سيجار إسمه الخاص، وفقًا لشكله، وعلى سبيل المثال: «الباريجو» (المتساوي)، هو أسطواني الشكل مع جوانب مستقيمة؛ «التوربيدو» الذي له رأس حاد؛ «البيراميد» الذي له طرف عريض وآخر نحيف وحاد؛ «البرفـيكتو» المنتفخ من الوسط؛ «البريزيدنتي» الكبير الحجم؛ السيجاريلو الرفـيع القطر والصغير الحجم… وغيرها.
كيفـية تدخينه
لإشعال وتدخين السيجار أصول وطقوس، على المبتدئين أن يتقنوها كي لا يحرجوا أمام الآخرين. يبدأ المدخّن بتفحص السيجار وتلمّس مدى جودته الظاهرية، ويتمّ تدخينه بصورة متدرّجة، ويتنوّع طعمه خلال مراحل التدخين الذي قد يدوم من نصف ساعة الى ساعة أو أكثر.
يتم أولاً قطع رأسه بواسطة مقص خاص يسمّونه فـي فرنسا «المقصلة» ، ويتم ثانيًا شم ورقة التبغ الخارجية المغلّفة للسيجار، ثم يجرى إشعاله بخشبة كبريت طويلة من خشب الأرز وهي الطريقة الفضلى، أو ولاعة خاصة عند الإقتضاء.
يجب عدم إستنشاق الدخان الى داخل الرئة كما يفعل بعض المدمنين على تدخين السيجارة، بل يدوّر فـي الفم قبل زفـيره للتمتّع بنكهته.
ولا بد من الحرص على تأمين نسبة رطوبة مناسبة للسيجار خلال حفظه قبل تدخينه، ولا سيما من طريق وضعه فـي علب خشبية خاصة متفاوتة الحجم تحافظ على رطوبته ونكهته (هيوميديفـيكاتور)، كما يمكن وضع جهاز لقياس وضبط معدل الرطوبة. فالسيجار الجاف يتكسّر الى فتات بسهولة، ومذاقه يميل الى المرورة. أما السيجار الكثير الرطوبة فـينطفىء بسرعة، ولا بد من إعادة إشعاله فـي كل مرة، ويأخذ طعمًا يميل الى الحموضة، ويمكن أن تتجمّع عليه طفـيليات، ما يستوجب الإستغناء عنه.
إغراءاته
يقبل العديد من متذوّقي التنباك إجمالاً، على السيجار، مع تفضيل للنوع الكوبي، وذلك لإعتبارات مختلفة.
1 – على صعيد النكهة والمذاق
للسيجار مذاقات ومصطلحات مختلفة لكل طعم، ومنها: معسّل، مفلفل، مبهّر، حلو، خشبي، أرزي، بطعم النبات أو معطّر بطعم الأزهار.
2 – على صعيد تأثيره على الجسم
كانت الملكة كاترين دي ميديسيس تعتبر أن التبغ يشفـيها من أوجاع الرأس، وهو يساعد الكثيرين على التفكير، أو الإسترخاء، أو على «تنفـيس الهموم»، كما يقال.
3 – على الصعيد الإجتماعي
ينظر البعض إلى مدخني السيجار الفاخر كأصحاب سلطة أو شهرة أو نفوذ، أو أرباب عمل ومال، إضافة إلى ما يمثله لديهم السيجار من رمز قوة وثقة بالنفس ونجاح أو إرتقاء إجتماعي، وغالبًا ما يظهره الإعلام كرفـيق ملازم للأقوياء والمشاهير، وإن كانت بعض الإحصاءات تشير الى أن نسبة مدخّني السيجار هي 6 فـي المئة من مجمل المدخنين، مقارنة بـ 88 فـي المئة ممن حافظوا على تمسكهم بالسيجارة.
٤ – على الصعيد النفسي
يذهب بعض علماء النفس أبعد من ذلك، إذ ينسبون الرغبة أحيانًا فـي تدخين السيجار جهارًا، الى إعتبارات إضافـية، ومنها، وضع حاجز من النار والدخان بينهم وبين الآخرين، وليس فقط للإسترخاء أو الإستمتاع بنوعية تبغ السيجار ونكهته وطقوسه.
إزدهار سوق السيجار
تُظهر الدراسات أن تجارة السيجار، وخاصة السيجار الكوبي، إرتفعت بإطّراد فـي العالم، وتنوّعت أسواقه وتوسّعت، ولا سيما فـي القارة الآسيوية، بالرغم من الوضع الإقتصادي العام، وإنخفاض مبيعات السجائر نسبيًا منذ بدء الحملة التحذيرية الرسمية بشأن مضار الدخان الصحية.
وتبقى أوروبا من بين أكبر مستوردي السيجار الكوبي، ولا سيما فـي دول كإسبانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا. إلاّ أنه تمّ تسجيل إرتفاع متزايد فـي نسب إستيراد السيجار الكوبي وشرائه فـي دول كالصين والإمارات العربية المتحدة ولبنان.
وتعزّز السوق الصينية الآمال لدى المصدّرين برفع نسب أرباحهم بشكل كبير، خاصة مع إرتفاع عدد الأغنياء والقدرة الشرائية لدى الطبقة الوسطى، ورغبة الشباب بالإقتداء والإرتقاء، وقد أصبحت الصين المستهلك الثالث للسيجار بعد فرنسا واسبانيا.
أما فـي لبنان، فقد إزدهر سوق السيجار فـي الواقع بعد إنتهاء الحرب، وقد يكون أصبح المستورد السادس فـي العالم لهذه السلعة الكمالية. ومعظم ما هو متوفّر فـي السوق اللبنانية مستورد من كوبا، مع تفضيل لأبرز العلامات التجارية مثل «كوهيبا» و«بارتاغاس» و«مونتي كريستو» و«روميو وجولييتا» ( التي تملكها جميعها شركة «هابانوس)، علمًا بأنه توجد فـي متجر السوق الحرة فـي مطار بيروت حانة سيجار عائدة لـ«Casa del Habano»، وهي الإسم التجاري الأشهر عالميًا. كما بدأت بعض الفنادق بتخصيص قاعات خاصة لتدخين وتذوق السيجار، وتعرض على السيدات أنواع سيجار من الحجم الصغير والعالي الجودة.
السيجار والمشاهير
يستمتع الكثير من الشخصيات السياسية والإجتماعية والفنية، بتدخين السيجار دون المجاهرة بذلك بإستمرار، كالرؤساء كينيدي وكلينتون وشيراك، والمنتج السينمائي ألفرد هيتشكوك، والممثل أرنولد شوارزنيغير وغيرهم.
أما أبرز الشخصيات التي إلتصق السيجار بصورتها العامة فمنها: عالم النفس سيغموند فرويد؛ السينمائي أورسون ويلس؛ رئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون تشرشل؛ فـيديل كاسترو؛ شي غيفارا؛ رئيس الوزراء اللبناني الراحل صائب سلام؛ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (الذي طالب بتزويده بالسيجار داخل السجن).
السيجار والسيدات
إن إستهلاك السيجار من قبل السيدات هو موضوع إشكالي بالنسبة للكثيرين فـي الأماكن العامة. إلاّ أن النوادي الخاصة لتذوّق السيجار فـي دول عديدة من العالم (وأبرزها نادي «لو فولوت» فـي موناكو) ، بات يرتادها عدد متزايد من النساء؛ منهنّ من يقمن بتدخينه بالأنواع المعروفة، ألا أن معظمهنّ يفضلنّ عليه «السيجاريللو» الشبيه بالسيجارة.
وتشير الاحصاءات الى أن ما يقارب العشرين فـي المئة من أعداد السيجار المباعة سنويًا فـي فرنسا مثلاً، تُستهلك من قبل النساء.
معظم السيدات المستطلعات، يعتبرن بأن السيجار يساعدهنّ على التفكير والإسترخاء، بالرغم من الميل العام إلى حصره بالرجال؛ وهناك سيدات يستهلكنه لمجرد لفت النظر او أحيانًا على سبيل الإستفزاز.
ومن السيدات الشهيرات اللواتي عرفنا بتدخينهنّ للسيجار، إمبراطورة روسيا كاترين الثانية فـي القرن الثامن عشر، الكاتبة الفرنسية جورج ساند فـي القرن التاسع عشر. أما فـي أيامنا هذه ، فقد تميّزت بعض عارضات الأزياء والمذيعات مثل «كريستين اوكرانت»، والممثلات «ووبي غولدبرغ»، «مارلين ديتريتش» والممثلة المكسيكية اللبنانية الأصل سلمى حايك و«ديمي موور»، بإستهلاك السيجار، وأبرزهنّ الممثلة مادونا.
ماركات السيجار المزوّرة أو المقلّدة
هناك للأسف الكثير من ماركات السيجار المزوّرة، بما فـي ذلك ماركة «كوهيبا»، تمامًا كما هناك الكثير من الساعات الفاخرة أو حقائب اليد المزوّرة، التي تعمل السلطات المسؤولة فـي العالم على كشفها ومنع إنتشارها.
ويمكن للشاري الإحتراز الى حدّ ما، من طريق المقارنة والتدقيق بلون السيجار وشكله ونوعية الحلقة الورقية الخارجية المغلّفة له. كما يمكن التأكّد من وجود ختم الضمان، وأن الملصق الثلاثي الأبعاد مثبت جيدًا على العلبة نفسها. كذلك التدقيق فـي ما إذا كانت عبارة Hecho in Cuba (أي مصنوع فـي كوبا) غير ملصقة، بل محفورة على أسفل العلبة الخشبية. كذلك التدقيق فـي ما إذا كان التاريخ قد كتب بلغة إسبانية صحيحة، علمًا بأن الطريقة المقتضبة الصحيحة التي تكتب بها أشهر السنة بالإسبانية هي التالية :
ENE (يناير)- FEB (فبراير)- MAR (مارس)- ABR (أبريل)- MAY (مايو) – JUN (يونيو)- JUL (يوليو) – AGO (أغسطس)- SEP (سبتمبر)- OCT (أكتوبر)- NOV (نوفمبر) – DIC (ديسمبر).
إلاّ أنه بالرغم من التدقيق النظري ، فإنه غالبًا ما يصعب كشف التزوير. (هناك مثلاً سيجار مزوّر داخل علب مزوّرة ، كما هناك سيجار مزوّر داخل علب أصلية…)، علماً بأنه يمكن فـي هذا المجال ، الذهاب الى الموقع التالي :
https://www.cubancigarwebsite.com
أبرز الدول التي تنتج التبغ وتصنّع السيجار هي كوبا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور ونيكاراغوا والهندوراس والكاميرون والبرازيل وأندونيسيا والولايات المتحدة…
إلاّ أن السيجار الكوبي هو الأكثر شهرة وإنتشارًا، نظرًا إلى جودته، بالرغم من إرتفاع سعره ، وقد رفعته كوبا إلى مستوى «الإرث الوطني» نظرًا لإرتباطه بحضارتها، ولما يؤمّن لها ولمواطنيها من فرص عمل ومداخيل، علمًا بأن ماركات السيجار الفاخر تستعمل غالبًا التنباك الوارد من منطقة «لا فويلتا آباخو»، فـي القسم الغربي من جزيرة كوبا.
ولكل نوع سيجار إسمه الخاص، وفقًا لشكله، وعلى سبيل المثال: «الباريجو» (المتساوي)، هو أسطواني الشكل مع جوانب مستقيمة؛ «التوربيدو» الذي له رأس حاد؛ «البيراميد» الذي له طرف عريض وآخر نحيف وحاد؛ «البرفـيكتو» المنتفخ من الوسط؛ «البريزيدنتي» الكبير الحجم؛ السيجاريلو الرفـيع القطر والصغير الحجم… وغيرها.
كيفـية تدخينه
لإشعال وتدخين السيجار أصول وطقوس، على المبتدئين أن يتقنوها كي لا يحرجوا أمام الآخرين. يبدأ المدخّن بتفحص السيجار وتلمّس مدى جودته الظاهرية، ويتمّ تدخينه بصورة متدرّجة، ويتنوّع طعمه خلال مراحل التدخين الذي قد يدوم من نصف ساعة الى ساعة أو أكثر.
يتم أولاً قطع رأسه بواسطة مقص خاص يسمّونه فـي فرنسا «المقصلة» ، ويتم ثانيًا شم ورقة التبغ الخارجية المغلّفة للسيجار، ثم يجرى إشعاله بخشبة كبريت طويلة من خشب الأرز وهي الطريقة الفضلى، أو ولاعة خاصة عند الإقتضاء.
يجب عدم إستنشاق الدخان الى داخل الرئة كما يفعل بعض المدمنين على تدخين السيجارة، بل يدوّر فـي الفم قبل زفـيره للتمتّع بنكهته.
ولا بد من الحرص على تأمين نسبة رطوبة مناسبة للسيجار خلال حفظه قبل تدخينه، ولا سيما من طريق وضعه فـي علب خشبية خاصة متفاوتة الحجم تحافظ على رطوبته ونكهته (هيوميديفـيكاتور)، كما يمكن وضع جهاز لقياس وضبط معدل الرطوبة. فالسيجار الجاف يتكسّر الى فتات بسهولة، ومذاقه يميل الى المرورة. أما السيجار الكثير الرطوبة فـينطفىء بسرعة، ولا بد من إعادة إشعاله فـي كل مرة، ويأخذ طعمًا يميل الى الحموضة، ويمكن أن تتجمّع عليه طفـيليات، ما يستوجب الإستغناء عنه.
إغراءاته
يقبل العديد من متذوّقي التنباك إجمالاً، على السيجار، مع تفضيل للنوع الكوبي، وذلك لإعتبارات مختلفة.
1 – على صعيد النكهة والمذاق
للسيجار مذاقات ومصطلحات مختلفة لكل طعم، ومنها: معسّل، مفلفل، مبهّر، حلو، خشبي، أرزي، بطعم النبات أو معطّر بطعم الأزهار.
2 – على صعيد تأثيره على الجسم
كانت الملكة كاترين دي ميديسيس تعتبر أن التبغ يشفـيها من أوجاع الرأس، وهو يساعد الكثيرين على التفكير، أو الإسترخاء، أو على «تنفـيس الهموم»، كما يقال.
3 – على الصعيد الإجتماعي
ينظر البعض إلى مدخني السيجار الفاخر كأصحاب سلطة أو شهرة أو نفوذ، أو أرباب عمل ومال، إضافة إلى ما يمثله لديهم السيجار من رمز قوة وثقة بالنفس ونجاح أو إرتقاء إجتماعي، وغالبًا ما يظهره الإعلام كرفـيق ملازم للأقوياء والمشاهير، وإن كانت بعض الإحصاءات تشير الى أن نسبة مدخّني السيجار هي 6 فـي المئة من مجمل المدخنين، مقارنة بـ 88 فـي المئة ممن حافظوا على تمسكهم بالسيجارة.
٤ – على الصعيد النفسي
يذهب بعض علماء النفس أبعد من ذلك، إذ ينسبون الرغبة أحيانًا فـي تدخين السيجار جهارًا، الى إعتبارات إضافـية، ومنها، وضع حاجز من النار والدخان بينهم وبين الآخرين، وليس فقط للإسترخاء أو الإستمتاع بنوعية تبغ السيجار ونكهته وطقوسه.
إزدهار سوق السيجار
تُظهر الدراسات أن تجارة السيجار، وخاصة السيجار الكوبي، إرتفعت بإطّراد فـي العالم، وتنوّعت أسواقه وتوسّعت، ولا سيما فـي القارة الآسيوية، بالرغم من الوضع الإقتصادي العام، وإنخفاض مبيعات السجائر نسبيًا منذ بدء الحملة التحذيرية الرسمية بشأن مضار الدخان الصحية.
وتبقى أوروبا من بين أكبر مستوردي السيجار الكوبي، ولا سيما فـي دول كإسبانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا. إلاّ أنه تمّ تسجيل إرتفاع متزايد فـي نسب إستيراد السيجار الكوبي وشرائه فـي دول كالصين والإمارات العربية المتحدة ولبنان.
وتعزّز السوق الصينية الآمال لدى المصدّرين برفع نسب أرباحهم بشكل كبير، خاصة مع إرتفاع عدد الأغنياء والقدرة الشرائية لدى الطبقة الوسطى، ورغبة الشباب بالإقتداء والإرتقاء، وقد أصبحت الصين المستهلك الثالث للسيجار بعد فرنسا واسبانيا.
أما فـي لبنان، فقد إزدهر سوق السيجار فـي الواقع بعد إنتهاء الحرب، وقد يكون أصبح المستورد السادس فـي العالم لهذه السلعة الكمالية. ومعظم ما هو متوفّر فـي السوق اللبنانية مستورد من كوبا، مع تفضيل لأبرز العلامات التجارية مثل «كوهيبا» و«بارتاغاس» و«مونتي كريستو» و«روميو وجولييتا» ( التي تملكها جميعها شركة «هابانوس)، علمًا بأنه توجد فـي متجر السوق الحرة فـي مطار بيروت حانة سيجار عائدة لـ«Casa del Habano»، وهي الإسم التجاري الأشهر عالميًا. كما بدأت بعض الفنادق بتخصيص قاعات خاصة لتدخين وتذوق السيجار، وتعرض على السيدات أنواع سيجار من الحجم الصغير والعالي الجودة.
السيجار والمشاهير
يستمتع الكثير من الشخصيات السياسية والإجتماعية والفنية، بتدخين السيجار دون المجاهرة بذلك بإستمرار، كالرؤساء كينيدي وكلينتون وشيراك، والمنتج السينمائي ألفرد هيتشكوك، والممثل أرنولد شوارزنيغير وغيرهم.
أما أبرز الشخصيات التي إلتصق السيجار بصورتها العامة فمنها: عالم النفس سيغموند فرويد؛ السينمائي أورسون ويلس؛ رئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون تشرشل؛ فـيديل كاسترو؛ شي غيفارا؛ رئيس الوزراء اللبناني الراحل صائب سلام؛ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (الذي طالب بتزويده بالسيجار داخل السجن).
السيجار والسيدات
إن إستهلاك السيجار من قبل السيدات هو موضوع إشكالي بالنسبة للكثيرين فـي الأماكن العامة. إلاّ أن النوادي الخاصة لتذوّق السيجار فـي دول عديدة من العالم (وأبرزها نادي «لو فولوت» فـي موناكو) ، بات يرتادها عدد متزايد من النساء؛ منهنّ من يقمن بتدخينه بالأنواع المعروفة، ألا أن معظمهنّ يفضلنّ عليه «السيجاريللو» الشبيه بالسيجارة.
وتشير الاحصاءات الى أن ما يقارب العشرين فـي المئة من أعداد السيجار المباعة سنويًا فـي فرنسا مثلاً، تُستهلك من قبل النساء.
معظم السيدات المستطلعات، يعتبرن بأن السيجار يساعدهنّ على التفكير والإسترخاء، بالرغم من الميل العام إلى حصره بالرجال؛ وهناك سيدات يستهلكنه لمجرد لفت النظر او أحيانًا على سبيل الإستفزاز.
ومن السيدات الشهيرات اللواتي عرفنا بتدخينهنّ للسيجار، إمبراطورة روسيا كاترين الثانية فـي القرن الثامن عشر، الكاتبة الفرنسية جورج ساند فـي القرن التاسع عشر. أما فـي أيامنا هذه ، فقد تميّزت بعض عارضات الأزياء والمذيعات مثل «كريستين اوكرانت»، والممثلات «ووبي غولدبرغ»، «مارلين ديتريتش» والممثلة المكسيكية اللبنانية الأصل سلمى حايك و«ديمي موور»، بإستهلاك السيجار، وأبرزهنّ الممثلة مادونا.
ماركات السيجار المزوّرة أو المقلّدة
هناك للأسف الكثير من ماركات السيجار المزوّرة، بما فـي ذلك ماركة «كوهيبا»، تمامًا كما هناك الكثير من الساعات الفاخرة أو حقائب اليد المزوّرة، التي تعمل السلطات المسؤولة فـي العالم على كشفها ومنع إنتشارها.
ويمكن للشاري الإحتراز الى حدّ ما، من طريق المقارنة والتدقيق بلون السيجار وشكله ونوعية الحلقة الورقية الخارجية المغلّفة له. كما يمكن التأكّد من وجود ختم الضمان، وأن الملصق الثلاثي الأبعاد مثبت جيدًا على العلبة نفسها. كذلك التدقيق فـي ما إذا كانت عبارة Hecho in Cuba (أي مصنوع فـي كوبا) غير ملصقة، بل محفورة على أسفل العلبة الخشبية. كذلك التدقيق فـي ما إذا كان التاريخ قد كتب بلغة إسبانية صحيحة، علمًا بأن الطريقة المقتضبة الصحيحة التي تكتب بها أشهر السنة بالإسبانية هي التالية :
ENE (يناير)- FEB (فبراير)- MAR (مارس)- ABR (أبريل)- MAY (مايو) – JUN (يونيو)- JUL (يوليو) – AGO (أغسطس)- SEP (سبتمبر)- OCT (أكتوبر)- NOV (نوفمبر) – DIC (ديسمبر).
إلاّ أنه بالرغم من التدقيق النظري ، فإنه غالبًا ما يصعب كشف التزوير. (هناك مثلاً سيجار مزوّر داخل علب مزوّرة ، كما هناك سيجار مزوّر داخل علب أصلية…)، علماً بأنه يمكن فـي هذا المجال ، الذهاب الى الموقع التالي :
https://www.cubancigarwebsite.com
