صلاح يقود ليفربول لكسر سلسلة الهزائم ويعادل رقم روني التاريخي

تنفس عشاق ليفربول الصعداء، بعد أن تمكن فريقهم من كسر سلسلة من أربع هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، محققاً فوزاً مستحقاً بهدفين دون رد على ضيفه أستون فيلا ضمن منافسات الجولة العاشرة. ولم يقتصر الفوز على استعادة الثقة للفريق، بل شهد أيضاً إنجازاً تاريخياً للنجم المصري محمد صلاح، الذي عادل رقماً قياسياً لواين روني، مهاجم مانشستر يونايتد السابق، في عدد المساهمات التهديفية مع فريق واحد في الدوري الإنجليزي، ولكن في وقت أقل بكثير.
نهاية لسلسلة الهزائم وعودة للانتصارات
جاء الفوز على أستون فيلا ليضع حداً لسلسلة من النتائج السلبية التي أثارت قلق جماهير الريدز. أحرز محمد صلاح الهدف الأول لليفربول في الدقيقة 45، ليمنح فريقه الأفضلية قبل نهاية الشوط الأول، قبل أن يضيف ريان غرافينبرخ الهدف الثاني في الدقيقة 58، مؤكداً انتصار ليفربول السادس هذا الموسم. وبهذه النتيجة، ارتقى ليفربول مؤقتاً إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، بانتظار نتائج باقي مباريات الجولة. ويأتي هذا الفوز في توقيت حاسم، حيث يرفع من معنويات الفريق قبل مواجهتين من العيار الثقيل؛ الأولى أمام ريال مدريد يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا، تليها مواجهة قوية خارج الديار أمام مانشستر سيتي يوم الأحد في الدوري الإنجليزي.
صلاح يعادل رقم روني القياسي بـ142 ساعة أقل
لم يكن هدف صلاح مجرد هدف عادي، بل كان له وقع تاريخي. فقد عادل النجم المصري الرقم القياسي المسجل باسم واين روني كأكثر من قدم مساهمات تهديفية (أهداف وتمريرات حاسمة) في الدوري الإنجليزي مع فريق واحد. وصل صلاح إلى المساهمة رقم 276 مع ليفربول، بواقع 188 هدفاً و88 تمريرة حاسمة منذ انضمامه في موسم 2017-2018. ما يميز إنجاز صلاح هو تحقيقه لهذا الرقم في 298 مباراة فقط، مقارنة بـ393 مباراة خاضها روني مع مانشستر يونايتد لتحقيق 276 مساهمة (183 هدفاً و93 تمريرة حاسمة). هذا يعني أن صلاح وصل إلى الرقم القياسي في 8550 دقيقة لعب أقل، أي ما يعادل 142 ساعة أقل من نظيره الإنجليزي.
صلاح ضمن قائمة أساطير ليفربول والدوري الإنجليزي
بهدفه في مرمى أستون فيلا، وصل محمد صلاح إلى الهدف رقم 250 بقميص ليفربول، ليصبح بذلك ثالث لاعب في تاريخ النادي يحقق هذا الإنجاز. يتقدم عليه فقط روجر هانت برصيد 285 هدفاً، بينما يحمل إيان راش الرقم القياسي بـ346 هدفاً.

مساهمات صلاح التهديفية في تاريخ البطولة
وعلى صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل عام، يمتلك صلاح هدفين إضافيين وتمريرة حاسمة واحدة خلال فترته القصيرة مع نادي تشيلسي، ما يرفع إجمالي مساهماته التهديفية في تاريخ البطولة إلى 279 مساهمة. بهذا الرقم، يتعادل صلاح مع فرانك لامبارد في المركز الثالث في قائمة مجموع الأهداف والتمريرات الحاسمة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. سجل لامبارد 279 مساهمة تهديفية (177 هدفاً و102 تمريرة حاسمة) في 609 مباريات خاضها مع تشيلسي ووست هام يونايتد ومانشستر سيتي. أما واين روني، فيبلغ مجموع مساهماته في الدوري الإنجليزي 311 مساهمة في 491 مباراة، بعد أن سجل 208 أهداف وصنع 103 أهداف مع إضافة فترتيه مع إيفرتون. ويأتي روني في المرتبة الثانية بعد آلان شيرر، الهداف التاريخي للدوري الممتاز برصيد 260 هدفاً و64 تمريرة حاسمة، ليبلغ مجموعه 324 مساهمة في 441 مباراة.
مدرب ليفربول يعلق: الحظ حالفنا أخيراً
عقب المباراة، أكد مدرب ليفربول، أرنه سلوت، أن الحظ لعب دوراً في فوز فريقه، مشيراً إلى أن الفوارق تكون صغيرة في كل مباراة. وقال سلوت في تصريحات لبرنامج ماتش.أوف.ذا.داي عبر هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي: “تكون الفوارق صغيرة في كل مباراة، سدد الفريق (مورغان روجرز) الكرة في القائم بعد خمس دقائق من بداية مباراة السبت”. وأضاف: “لم نستقبل كرة ثابتة، وهو ما كان مفيداً، لكننا أيضاً كنا محظوظين قليلاً، وهو ما لم يحدث أخيراً. جاء هدفنا الثاني من تحول في مسار الكرة”. وتابع: “عندما اصطدمت كرة (فيلا) في القائم، كانت تلك أكبر فرصة سنحت أمامه. في الأسابيع القليلة الماضية، في كل مرة كانت الكرة تدخل المرمى، والآن لم تدخل”. وأشار سلوت إلى أن التقدم في النتيجة أتاح لليفربول التحكم في وتيرة اللعب، موضحاً: “الشيء الجيد في التقدم 1-صفر أو 2-صفر هو أنه يمكنك التحكم في سير المباراة بشكل أفضل قليلاً مع الاحتفاظ بالمزيد من الاستحواذ. أما إذا كنت متأخراً في النتيجة، فيتعين عليك الاندفاع والمخاطرة”.
فان دايك يحذر من الرضا عن النفس ويدعو للتركيز
من جانبه، عبّر القائد فيرجيل فان دايك عن شعوره بالارتياح للفوز، لكنه حذر من الشعور بالرضا عن النفس، مشيراً إلى تأثير الانتقادات خلال فترة التراجع. وقال: “هناك الكثير من الضجيج الذي لا يمكنك التحكم فيه، وعلينا التعامل مع ذلك كفريق واحد. بعض الانتقادات سخيفة، لكنك تتعامل معها. نحن متماسكون سوياً”. وحث المدافع الهولندي فريقه على التركيز، مضيفاً: “حان الوقت لبدء العمل وعدم المبالغة في الشعور بالصعود أو التراجع. نعيش في عالم يمكن للجميع فيه أن يعبر عن آرائه الخاصة عبر عدد من المنصات، ويرون أن لديهم معرفة أفضل. علينا أن نبتعد عن ذلك ونركز على العمل الجاد الذي نقوم به”. واختتم فان دايك حديثه قائلاً: “فعلنا بعض الأمور السلبية في الموسم الماضي، لكن كل شيء كان مشرقاً والحظ حليفنا في كل مكان”.










