صدمة في أنفيلد: ليفربول يودع كأس الرابطة بثلاثية أمام كريستال بالاس

ودع فريق ليفربول بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم من دور الـ16، بعد هزيمة قاسية ومفاجئة بثلاثة أهداف دون رد أمام ضيفه كريستال بالاس، في المباراة التي أقيمت على ملعب أنفيلد. هذه الخسارة عمقت جراح الريدز الذين يمرون بفترة صعبة، وتأتي لتضاف إلى سلسلة من النتائج المخيبة. في المقابل، ضمن كل من أرسنال، مانشستر سيتي، تشيلسي، ونيوكاسل يونايتد تأهلهم إلى الدور ربع النهائي، في ليلة شهدت بعض الإثارة والتألق.
ليلة للنسيان في أنفيلد: ثلاثية بالاس تنهي مشوار ليفربول
تلقى ليفربول، وصيف الموسم الماضي وبطل الكأس، ضربة موجعة بخروجه من الدور الرابع لكأس الرابطة، إثر هزيمة ثقيلة 3-0 أمام كريستال بالاس. هذه الهزيمة جاءت لتزيد من معاناة الفريق ومدربه الهولندي أرنه سلوت، الذي خسر أربع مباريات متتالية في الدوري قبل هذه المواجهة، وتراجع إلى المركز السابع بفارق 7 نقاط عن المتصدر أرسنال. رغم أهمية المباراة، قرر سلوت الدفع بتشكيلة رديفة، مع غياب نجوم كبار مثل محمد صلاح، فيرجيل فان دايك، كودي خاكبو، ودومينيك سوبوسلاي، مكتفياً بالاعتماد على لاعبين مثل ميلوش كيركيز وفيديريكو كييزا والموهبة الشابة ريو نغومها. هذا القرار كلف الفريق غالياً، حيث استغل كريستال بالاس الفرصة ليحقق فوزاً تاريخياً.
أهداف كريستال بالاس
جاءت أهداف بالاس في الشوط الأول عبر السنغالي إسماعيلا سار الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 41 و45، مستغلاً أخطاء دفاعية من ليفربول. وفي الشوط الثاني، لم يتمكن ليفربول من العودة، وازدادت الأمور سوءاً بطرد اللاعب الشاب أمارا نالو في الدقيقة 79. ليختتم الإسباني جيريمي بينو مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 88، مؤكداً أكبر فوز لبالاس على ليفربول في تاريخ المواجهات بينهما.
سلسلة الهزائم وتداعياتها على الريدز
تعد هذه الهزيمة الثالثة لكريستال بالاس على ليفربول هذا الموسم، بعد فوزه بركلات الترجيح في درع المجتمع، ثم انتصاره 2-1 في الدوري الإنجليزي الشهر الماضي. ليفربول، الذي بات رابع بطل فقط يتلقى أربع هزائم متتالية في الموسم التالي لتتويجه بلقب الدوري الممتاز، يواجه الآن تحدياً كبيراً. مدرب الفريق، أرنه سلوت، يجد نفسه تحت ضغط متزايد، خاصة مع اقتراب سلسلة من الاختبارات الصعبة التي تنتظر فريقه، حيث يستعد لمواجهة أستون فيلا في الدوري، ثم ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يحل ضيفاً على مانشستر سيتي في قمة البريميرليغ. هذه النتائج السلبية تضع علامات استفهام حول قدرة الفريق على المنافسة في البطولات الكبرى هذا الموسم.
العمالقة يتأهلون: أرسنال، سيتي، تشيلسي ونيوكاسل إلى ربع النهائي

على النقيض من ليفربول، ضمنت أندية القمة الأخرى تأهلها إلى الدور ربع النهائي:
أرسنال يواصل التألق: متصدر الدوري الممتاز، واصل عروضه القوية وحقق فوزه الثامن توالياً في كافة المسابقات، بتغلبه على ضيفه برايتون بهدفين نظيفين سجلهما إيثان نوانيري (18 عاماً) وبوكايو ساكا. وشهدت المباراة رقماً قياسياً لأرسنال بإشراك ماكس دومان (15 عاماً و302 يوماً) كأصغر لاعب يبدأ مباراة مع فريق من الدوري الممتاز.
مانشستر سيتي يقلب الطاولة: وصيف بطل الكأس، عانى قليلاً أمام مضيفه سوانسي سيتي من الدرجة الأولى، حيث تأخر بهدف البرتغالي غونسالو فرانكو، قبل أن يقلب الطاولة ويفوز 3-1 بأهداف البلجيكي جيريمي دوكو، المصري عمر مرموش، والفرنسي ريان شرقي.
تشيلسي يفلت من فخ وولفرهامبتون: في مباراة مثيرة، أفلت تشيلسي من عودة ولفرهامبتون، متذيل الدوري الممتاز، ليحقق فوزاً صعباً بنتيجة 4-3. تقدم تشيلسي بثلاثية نظيفة عبر البرازيليين أندري سانتوس وإستيفاو، وتايريك جورج، قبل أن يقلص وولفرهامبتون الفارق مرتين. وسجل تشيلسي هدفه الرابع عبر جايمي غيتيز رغم النقص العددي بعد طرد ليام ديلاب، قبل أن يسجل وولفرهامبتون هدفاً ثالثاً متأخراً.
نيوكاسل يطيح بتوتنهام: حامل اللقب، حسم أقوى مواجهات الدور بتغلبه على توتنهام هوتسبير، ثالث ترتيب الدوري حالياً، بهدفين نظيفين سجلهما السويسري فابيان شار بكرة رأسية والألماني نيك فولتيماده بكرة رأسية أيضاً، ليؤكد جدارته بالدفاع عن لقبه.
تحديات قادمة ومستقبل غامض
بهذه النتائج، تستعد كأس الرابطة لمرحلة ربع نهائية مثيرة بمشاركة أندية قوية، بينما يواجه ليفربول تحدياً كبيراً لتجاوز أزمته الحالية والعودة إلى سكة الانتصارات، في ظل تزايد الضغوط على المدرب أرنه سلوت.










