الدوري العراقي يستقطب نجوم الأردن المتأهلين للمونديال

في تحول لافت يعكس تنامي قوة الدوري العراقي لكرة القدم، شهدت الأيام الماضية تدفقاً ملحوظاً لنجوم المنتخب الأردني النشامى نحو الأندية العراقية. بعد الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى كأس العالم 2026، أصبحت قيمة اللاعب الأردني السوقية والفنية في تصاعد مستمر، مما جعله هدفاً جذاباً للأندية الطامحة. وقد حسمت الأندية العراقية سباق التعاقد مع 7 لاعبين من المنتخب الأردني، في صفقات بلغت قيمتها السوقية الإجمالية أكثر من 3.2 ملايين دولار، لتشكل هذه الخطوة إضافة نوعية للدوري العراقي.
كوكبة النشامى في الدوري العراقي: أسماء بارزة وتوزيع الأندية
توزع اللاعبون الأردنيون السبعة على ناديين عراقيين بارزين، ما يعكس استراتيجية واضحة لتعزيز الصفوف بلاعبين ذوي خبرة دولية ومستوى فني عالٍ. نادي الكرمة: تعاقد مع ثلاثة لاعبين هم علي علوان: المهاجم البارز الذي يُعد من أبرز نجوم المنتخب الأردني. إبراهيم سعادة: لاعب الوسط الديناميكي. محمد أبو حشيش: المدافع الصلب. أما نادي الزوراء فضم ثلاثة لاعبين أيضاً: نزار الرشدان: لاعب الوسط الموهوب، رزق بني هاني: المهاجم الواعد، وعبد الله نصيب: المدافع المخضرم. أما اللاعب مهند أبو طه، فقد عاد إلى نادي الكرخ بعد فترة إعارة قضاها في الدوري السعودي.
قوة تسويقية وفنية: مكاسب متعددة للدوري العراقي
تمنح هذه الصفقات الدوري العراقي قوة تسويقية كبيرة، وتعد استثماراً ذكياً يعود بالنفع على الأندية والبطولة ككل. وسترفع مشاركة هؤلاء اللاعبين في أكبر محفل كروي عالمي (كأس العالم 2026) من شعبية الدوري العراقي في الأردن والمنطقة، وتزيد من اهتمام الجماهير والمتابعين. يرى المحللون أن القيمة الفنية العالية للاعب الأردني، خاصة بعد إنجاز التأهل للمونديال، توازي مستويات عالية لكنها بتكلفة مالية معقولة مقارنة باللاعبين الأجانب من قارات أخرى. هذه الصفقات تستهدف بشكل خاص الأندية التي تبحث عن المنافسة بقوة على الألقاب، مثل الكرمة والزوراء، مما سيزيد من حدة المنافسة في الدوري.

الدوري العراقي: بيئة جاذبة للاعب الأردني
تتعدد الأسباب التي جعلت الدوري العراقي وجهة مفضلة للاعب الأردني، ما يعكس تطوراً ملحوظاً في بيئة كرة القدم العراقية. إّ يشهد الدوري العراقي، بقيمته السوقية التي بلغت 97 مليون دولار تطوراً ملحوظاً في الاحتراف وتطوير الملاعب والبث التلفزيوني، ما يضمن تسويقاً أفضل للاعبين. ويسهل القرب الجغرافي والتشابه الثقافي بين البلدين عملية تأقلم اللاعبين الأردنيين في العراق، مما يقلل من التحديات التي قد يواجهها اللاعب الأجنبي في بيئات مختلفة. ويعتبر الدوري العراقي مرتفع التنافسية، ما يساعد اللاعبين على الحفاظ على جاهزيتهم البدنية والذهنية. كما أن بقاء اللاعبين تحت أعين الجهاز الفني لمنتخب النشامى، بقيادة المدرب جمال السلامي، يُعد ميزة إضافية تضمن استمرار متابعتهم وتقييم أدائهم بشكل مباشر.
مستقبل واعد للكرة العراقية والأردنية
تؤكد هذه الصفقات المتبادلة على عمق الروابط الكروية بين العراق والأردن، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الرياضي. فبينما يعزز الدوري العراقي من قوته الفنية والتسويقية باستقطاب نجوم تأهلوا لكأس العالم، يجد اللاعب الأردني بيئة احترافية قريبة ومنافسة تساعده على الحفاظ على مستواه وتطويره، ما يبشر بمستقبل واعد لكرة القدم في كلا البلدين.