فالتيري بوتاس
«أسعى جاهداً لأصبح أفضل نسخة من نفسي لأحسّن أدائي باستمرار»
على الرغم من النكسات التي واجهها أخيراً فـي سباقي الجائزة الكبرى فـي كلّ من اليابان وسنغافورة حيث فشل بحصد النقاط، إلاّ أن السائق الفنلندي فالتيري بوتاس (34 عاماً) لا زال يملك الثقة الكاملة بفريقه «ألفا روميو»، وهو على يقين أن عمليات إعادة البناء التي شهدها الفريق اخيراً، ستظهر نتائجها فـي العام المقبل.
يعترف فالتيري بوتاس بأن فريق ألفا روميو لم يتخذ الخطوات التي أرادها على أساس سنوي مقارنة بمنافسيه، إذ تراجع فـي ترتيب بطولة الصانعين. ولم يسجّل الفريق سوى 10 نقاط بعد 16 سباقًا مقارنة بـ 51 نقطة فـي الفترة نفسها من العام الماضي.أما أفضل نتيجة حقّقها بوتاس حتى الآن فـي موسم 2023، فجاءت فـي الجولة الافتتاحية للموسم فـي البحرين، حيث أنهى السباق فـي المركز الثامن متقدمًا على بيير غاسلي وأليكس ألبون.وواصل بوتاس تسجيل النقاط فـي كندا وإيطاليا، لكنه تعرّض مؤخرًا للتقاعد المزدوج فـي سنغافورة واليابان.وعندما سئل عما إذا كان لديه الثقة فـي قدرة ألفا روميو على تغيير الأمور، قال لوسائل الإعلام: «بالتأكيد لم نقم بالخطوات التي أردناها من العام الماضي إلى هذا العام. من الواضح أن بعض الفرق خطت خطوات كبيرة، لكنني لست قلقًا من عدم توفّر الموارد لدينا. والآن بعد أن أصبحت جزءًا من هذا الفريق، رأيت أنه أصبح أقوى كثيرًا فـي ما يتعلق بكيفـية عمله فـي المصنع، وفـي السباقات».وأضاف: «كانت هناك بعض عمليات إعادة بناء الفريق فـي الآونة الأخيرة والتي نأمل أن تظهر أكثر قليلاً فـي العام المقبل».وتابع:«أنا واثق من أن الجميع فـي هذا الأمر معًا، ويحاولون حقًا العودة إلى حيث نريد أن نكون وإلى أبعد من ذلك. لذلك الثقة كاملة فـي الفريق».67 منصّة تتويجينافس فالتيري بوتاس حالياً لصالح ألفا روميو بعد أن قاد سابقًا لمرسيدس من 2017 إلى 2021، وويليامز من 2013 إلى 2016. وخلال مسيرته فـي عالم الفورمولا، حقّق بوتاس حتى الآن 10 انتصارات فـي السباق وصعد إلى منصّة التتويج 67 مرة. كما ساهم فـي تحقيق خمسة انتصارات ببطولة الصانعين لمرسيدس، وحصل على المركز الثاني فـي بطولة السائقين مرتين، فـي عامي 2019 و2020.من الكارتينغ الى الفورمولا وانبدأ بوتاس مسيرته فـي السباقات فـي الكارتينغ، وتقدّم لاحقًا إلى بطولات المقعد الفردي، مثل سلسلة فورمولا رينو البريطانية الشتوية، وفورمولا رينو يوروكوب وكأس فورمولا رينو شمال أوروبا، وفاز بالبطولتين الأخيرتين فـي عام 2008.وفـي عام 2009، انتقل إلى Formula 3 Euroseries، واحتل المركز الثالث فـي البطولة وفاز أيضًا بحدث Masters of Formula 3. فـي عام 2010، تمّ تعيينه كسائق اختبار لفريق ويليامز للفورمولا 1، وهو المنصب الذي إحتفظ به طوال عامي 2011 و2012. وفـي عام 2011، شارك أيضًا فـي سلسلة GP3، وفاز بالبطولة فـي السباق الأخير لذلك الموسم.فـي عام 2013، انضم إلى فريق ويليامز كسائق بدوام كامل، واستمرّ معه حتّى عام 2017، وحقّق المركز الرابع فـي البطولة فـي عام 2014، كما وصل الى منصّة التتويج تسع مرات خلال فترة وجوده مع ويليامز.بعد قرار نيكو روزبرغ بالاعتزال بعد موسم 2016، وقّع بوتاس مع مرسيدس كبديل له، وخلال الفترة التي قضاها مع مرسيدس والتي استمرت حتى عام 2022، احتل بوتاس المراكز الثلاثة الأولى فـي البطولة أربع مرات وفاز بـ 10 سباقات بالإضافة إلى 58 منصّة تتويج. وبعد فوزه بخمس بطولات للصانعين إلى جانب هاميلتون، إنضم إلى ألفا روميو لموسم 2022 و2023 ، كما جدّد عقده معهم لعام 2024.حياته الشخصيةفـي 11 سبتمبر 2016، تزوّج بوتاس من صديقته القديمة، إميليا بيكارينين، وهي زميلة فنلندية وسبّاحة أولمبية كان يواعدها منذ عام 2010. تزوجا فـي 28 نوفمبر 2019، ثم أعلن بوتاس انفصالهما وطلاقهما، مشيرًا إلى «التحدّيات التي جلبتها مسيرتي المهنية ووضعي الحياتي». منذ فبراير 2020، كان بوتاس على علاقة مع راكبة الدراجات الأسترالية تيفاني كرومويل. يقيم فـي موناكو، كما يمتلك منزلاً على البحيرة فـي موطنه الأصلي فنلندا.الشراكة مع WEB Eyewear يُعتبر البحث التكنولوجي والتركيز على التصميم قاسمين مشتركين بين علامة WEB Eyewear وفريق ألفا روميو، لذا ليس من المستغرب أن تربطهما علاقة شراكة بدأت فـي موسم 2022 ، مع انضمام بوتاس الى الفريق. وقد أثمر المشروع المشترك نظارات رياضية مصنوعة بمواد وأشكال تجمع ما بين السمات الجمالية، ومعايير الراحة والطابع العملي.ومن الواضح أن علامة WEB Eyewear وفريقAlfa Romeo F1 Team Stake، قد أوليا اهتمامًا بالغًا لأدّق التفاصيل ومعايير الجودة فـي صناعة النظارات فحملت المجموعة التي أطلقت فـي مارس الماضي هوية فريدة وطابعاً سابقاً لعصره.
فالتيري بوتاس
«هدفنا العمل للعودة إلى المراكز العشرة الأولى»
للتعرّف أكثر على سائق الفورمولا وان المميّز هذا، ورؤيته المستقبلية للرياضة ولمستقبله ومستقبل فريقه، كان لنا معه هذه المقابلة.
ما هي إيجابيات وسلبيات العمل مع ألفا روميو، مقابل الوقت الذي قضيته مع مرسيدس إيه أم جي بيتروناس؟من الواضح أن الفريقين مختلفان، ففريق ألفا روميو فورمولا1، هو فريق أصغر من مرسيدس، مع ذلك، كلاهما يشتركان فـي الموقف نفسه تجاه العمل والتميّز. فالجميع ملتزم تماماً بالنجاح وتحقيق أفضل النتائج الممكنة معًا، وفـي هذا الصدد، ما من فرق بين الفريقين.ما رأيك بوثاثقي نتفليكس عن الفورمولا1، هل توافق على الملف الشخصي الذي قدّموه عنك؟بصراحة، لم أشاهد المسلسل بالكامل فقد رأيت بعض المشاهد المجتزأة فحسب. فأنا غالباُ ما أتجنّب رؤية نفسي على التلفاز. ولكن المسلسل، قدّم بالفعل عرضاً حسّن من خلاله صورة ومستوى الفورمولا1، واكسبها الكثير من المعجبين الجدد.أي شراكة تعتبرها أكثر إثماراً ومتعةُ، شراكة غوانيو جو أو شراكة لويس هاملتون، ولماذا؟لقد استمتعت بالعمل مع كل من لويس وجو، لقد كانا بالطبع فـي مراحل مختلفة من حياتهما المهنية، إذ إن لويس هو بطل العالم سبع مرات، بينما جو فـي سنواته الأولى فـي الفورمولا1.لقد تمتّعت بفرصة عظيمة للتسابق جنبًا إلى جنب مع لويس والتعلّم منه، والآن، على العكس من ذلك، أنا أحرص على وجودي إلى جانب جو ومشاركة النصائح معه. فالهام هو العمل معاً لقيادة الفريق إلى الأمام، وهذا هو النهج الذي إتّبعته مع كل زملائي فـي الفريق.أخبرنا عن سباقاتك المفضّلة وانتصاراتك منذ بداية مسيرتك فـي الفورمولا1 ، وما الذي يجعل منها الأفضل؟أودّ أن أقول جائزة روسيا الكبرى لعام 2017، حيث كان هذا الفوز هو فوزي الأول على الإطلاق فـي الفورمولا1، إلى جانب سباق جائزة أستراليا الكبرى لعام 2019، وهو الفوز الذي جاء بعد فترة صعبة للغاية فـي مسيرتي المهنية.فـي الحقيقة، كل فوز بالنسبة لي هو مميّز وفريد، رغم ذلك، وفـي بعض الأحيان، يمكنك أن تكون سعيدًا جدًا بالسباق حتى لو لم تفز، لأنك تعلم أنك قدّمت كل ما تملكه من خبرات ولم ترتكب أية أخطاء.برأيك، ما هي مجالات النمو فـي الفورمولا1؟ هل هي تدابير سلامة أفضل، أم إستثمارات متساوية فـي محركات السيارات أو غيرها؟حقّقت الفورمولا 1 تحسينات جوهرية خلال السنوات الأخيرة فـي ما يتعلق بالسلامة، إذ يُعد إدخال نظام الـ«Halo» أحد أبرز هذه التحسينات. وبطبيعة الحال، ثمة دائمًا مجال للتحسين وتحديدًا فـي هذا الشأن، ودائماً ما يعمل الاتحاد الدولي للسيارات بشكل مستمر ووثيق مع الفورمولا 1 والفريق.من كان مصدر إلهامك خلال فترة نشأتك؟ ولماذا؟كان بطل السباق الخاص بي هو ميكا هاكينن، الذي كان فـي قمة مسيرته مع ماكلارين، عندما كنت قد بدأت للتو فـي سباق الكارتينغ.من هو منافسك المباشر هذا العام وفـي الأعوام الأخرى؟منافسي الرئيسي هو نفسي: أنا أسعى جاهداً دائمًا لأصبح أفضل نسخة من نفسي ولأحسن أدائي باستمرار.فما من شخص يستطيع الوصول إلى أفضل نسخة من نفسه، إذ يمكنك دائماً تحسين نفسك والبحث عن أمور أخرى تبرز فـيك الجانب الأفضل.من هو المنافس المباشر لفريق Alfa Romeo F1 Team Stake؟ ولماذا؟إنّ المجال ضيق للغاية هذا العام، لذلك من الصعب تحديد منافس واحد. نحن دوماً نعمل بجد مع الفريق لنكون فـي أفضل حالاتنا طوال عطلة نهاية الأسبوع ونصل إلى قمة الميدان. وإذا قمنا بعملنا بشكل صحيح، يمكننا أن نكون منافسين حقًا ضد الجميع على الميدان.
برأيك، ما هي السمات الشخصية الرئيسية التي تجعل سائق الفورمولا 1 ناجحاً؟قوة ذهنية كبيرة وسرعة وقدرة على التكيّف مع أي موقف.كيف تخطّط للحاق بتصنيفات الفورمولا 1 لهذا العام؟ ما هي الإستراتيجية التي تتبعها أنت وجو وفريق Alfa Romeo F1 Team Stake؟هدفنا فـي النصف الثاني من الموسم، هو العمل الجاد للعودة إلى حيث ننتمي، وهو ضمن المراكز العشرة الأولى، وذلك من أجل إضافة النقاط إلى رصيدنا وتحسين مكانتنا فـي الترتيب. ما تزال هناك عدة سباقات متبقية، بالإضافة إلى فرص لتسجيل النقاط، ونحن واثقون من قدرتنا على تحقيق ذلك.كيف تعرّفت على شراكة Alfa Romeo وWEB Eyewear، وكيف تطوّرت هذه العلاقة؟ وأخبرنا بما تنطوي عليه شراكتك مع WEB Eyewear؟لقد تعرّفت على WEB Eyewear عندما أصبحت العلامة شريكًا للفريق فـي بداية موسم 2022، عندما كنت أنا أيضاً عضواً جديداً. من خلال الشراكة، كان الفريق يقوم بتطوير مجموعات من النظارات الفريدة من نوعها – وأنا من أشدّ المعجبين بها! فهذه العلامة لديها مجموعة جميلة جدًا، مع إطارات مناسبة لكل مناسبة. فمعظم الأماكن التي نذهب إليها للسباق مشمسة، لذلك من الجيد أن يكون لدي مثل هذه النظارات.متى تضع نظارات WEB Eyewear، وشخصياً ما هي النظارة المفضلة لديك؟دائمًا أضع نظارات WEB Eyewear فـي السباق، ونأخذها معنا أثناء سفرنا جميعًا حول العالم.هل أنت جزء من العملية الإبداعية لنظارات وملابس فريق Alfa Romeo F1 Team Stake؟ وما هي الوظائف والتصميمات المهمة فـيها؟أنا لست جزءًا مباشرًا من العملية الإبداعية خلف النظارات، لكنني أقدّر التزامها بالأناقة، وهي مزيج مثالي من الأناقة الإيطالية والدقة السويسرية.
