المملكة تفتح أبوابها للإبتكار والفنون
دشّنت وزارة الثقافة السعودية أول كلية متخصّصة في الفنون الجميلة بالشراكة مع جامعة الملك سعود في الرياض. وستشمل أقسام الكلية، قسم الفنون الأدائية الذي يقدم برامج دراسية في علوم المسرح والسينما والموسيقى، وقسم التصميم الذي يعنى بتدريس علوم التصميم الغرافيكي والأزياء والمجوهرات، إلى جانب قسم الفنون البصرية الذي يعلّم الطباعة والرسم والنحت والخط العربي.
وأكّدت الوزارة إنها ستوفّر الدعم لكلية الفنون وهيئاتها عبر تزويد أقسامها العلمية بالخبراء، ودعم إعداد الخطط الدراسية، ودعم أعضاء هيئة التدريس، وتقديم برامج تدريبية للطلاب والطالبات، وتوفير الاحتياجات الممكنة.
وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع رؤية المملكة 2030، التي تركّز على الثقافة والفنون. وعبّر العديد من الأكاديميين عن سعادتهم بهذه الخطوة، وقال بدران العُمر رئيس جامعة الملك سعود أن تدشين الكلية يأتي ضمن جهود الجامعة في تعليم المجتمع وتثقيفه بقيمة الفنون وجدواها الإنسانية، كما أنشئت تحقيقاً لأحد مستهدفات “رؤية السعودية 2030” واستمرارًا للإبداع والتميّز في مختلف المجالات الثقافية والفنية. أما عميدة الكلية منى المالكي، فقالت في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الكلية استقبلت 59 طالبًا و54 طالبة في الفصل الدراسي الثاني، ولديها 11 مشروعًا بالشراكة مع وزارة الثقافة.
من جهته أشار حامد بن محمد الفايز نائب وزير الثقافة السعودي، إلى أن الكلية ستكون ذات أثر بالغ في التنمية الثقافية الوطنية وفي المجال الثقافي بشكل عام، في حين علق الرئيس التنفيذي لجمعية الترجمة عبد الرحمن السيد بالقول: “حضرت افتتاح الكلية وأبهرني نطاق مجالاتها وحجم شركاتها وأفق تطلعاتها، وبها أجزم أننا أمام صناعة وطنية ستتفوق عالميا”.
وتهدف الكلية إلى استقطاب الطلبة المتميزين والموهوبين وفقاً لمعايير قبول محدّدة، وإجراء بحوث ودراسات علمية متخصصة في مجالات الفنون. ويأتي إطلاق كلية الفنون ضمن محاور اتفاقية التعاون الموقعة في ديسمبر 2021 بين وزارة الثقافة وجامعة الملك سعود.