نيقولا معوّض «أسعى دوماً إلى التنويع في اختيار أدواري»
تألّق فنّي مميّز يشهده الممثل اللبناني نيقولا معوّض الذي يخطو خطواته الأولى نحو العالمية. فبعد تألّقه فـي لبنان والعالم العربي من خلال المسلسلات اللبنانية وذات الانتاج المشترك والأفلام المصرية، يتحضّر معوّض خلال 2022 للانطلاق نحو العالمية، فبعد ظهوره فـي «كان» فـي العرض العالمي الأول لفـيلم Three Thousand Years of Longing الذي يؤدي فـيه دوراً الى جانب الممثل أدريس ألبا، وبعد دخول فـيلم His only son الذي يؤدّي فـيه دور أبراهام، مرحلة ما بعد الإنتاج، من المتوقّع أن يكون هذا العام حافلاً بالنسبة إليه.
مشاريع كثيرة تضجّ بها روزنامة هذا الممثل المميز بعفويته والذي خصّص لنا الوقت ليحدّثنا بالتفاصيل عن مشاريعه المنتظرة ويكشف لنا أسرار نجاحه.
Photographer @ermanistahli
Styling @basakdizer
Assistant @ddamlayilmazzzz
Suit @moamenawadofficial
Hair & Makeup @akbulutmurat
Assistant @ggokhansever
شاركت فـي مهرجان «كان» هذا العام من خلال فـيلم عالمي يُعرض خارج المنافسة، هذا حدث كبير بالنسبة لأي ممثل عربي. حدّثنا أكثر عن هذه التجربة؟
لقد شهد مهرجان «كان» فـي نسخته الأخيرة العرض العالمي الأول لفـيلم Three Thousand Years of Longing الذي أشارك فـيه وهو من بطولة النجمين العالميين أدريس ألبا وتيلدا سوينتون، من إخراج جورج ميلر.
التواجد فـي «كان» هو تجربة مميزة فمن الجميل أن تسير على السجادة الحمراء مع أشخاص كنت تشاهدهم على شاشات السينما وتستمتع بأدوارهم.
كيف تسنّت لك فرصة التمثيل فـي فـيلم عالمي من إخراج جورج ميلر وبطولة أدريس ألبا؟
فـي الحقيقة الفرصة هي أتت دون سعي منّي. شاهد القيمون على الفـيلم سيرتي الذاتية على آي أم تي فـي، وتواصلوا معي من خلال رسالة الكترونية ليسألونني عمّا إذا كنت مهتماً بتقديم تجربة أداء وطلبوا منّي تصوير مشهد معيّن وإرساله لهم، وهكذا كان. بعد حوالي الثلاث أسابيع أخبروني من خلال رسالة الكترونية أنني من بين المرشحين للدور، وبعد حوالي الأسبوعين سألوني عمّا إذا كنت أجيد العزف على إحدى الآلات الموسيقية الوترية فكان جوابي: «كلا لكنني لا أمانع التعلّم».
وقد سألت المسؤولة عن شركة الكاستينغ لماذا تواصلوا معي، علماً أنها من أهم الشركات فـي هوليوود، فأخبرتني أنهم بدأوا البحث على غوغل عن ممثل يليق بأداء هذا الدور علماً بأنه لم يكن من الضروري أن يكون شرق أوسطياً إذ كان هناك ممثلين إيطاليين واسبان وغيرهم ضمن المرشحين النهائيين. وقد شاهدوا بعض أدواري ثم اطّلعوا على ملفـي الشخصي وسيرتي الذاتية وتواصلوا معي.
منذ حوالي السنة نشرت على إنستغرام المقطع الدعائي لأول فـيلم لك خارج العالم العربي «His only son» للمخرج الأميركي ديڤيد هيلنج. لكن الفـيلم لم يصدر بعد. لماذا؟
من المفترض أن يُعرض هذا الفـيلم فـي نهاية هذا العام أيضاً وقد تأخر طرحه بسبب جائحة كورونا إذ توقف العمل فـي لوس أنجليس فترة بسبب الجائحة لكنهم عاودوا العمل الآن وهم يتوقعون طرحه فـي الصالات فـي نهاية هذا العام.
أنتهيت أخيراً من تصوير فـيلم «جدران» للمخرج محمد بركة أخبرنا قليلاً عنه؟
هذا الفـيلم من بطولتي أنا ودرّة، وهو من إخراج محمد بركة وإنتاج ياسر صلاح، وهو فـيلم إثارة ورعب يحاكي علم النفس. وهو تجربة مميّزة.
فـيلم «ماكو» كان أول تجربة سينمائية مصرية بالنسبة لك وقد لاقى نجاحاً كبيراً. أخبرنا أكثر عن هذه التجربة.
«ماكو» هو أول فـيلم عربي يصوّر أكثر من نصفه تحت الماء كما أنه أول فـيلم عربي يضمّ سمك القرش وبالتالي كانت تجربة جديدة جداً بالنسبة لي وجميلة جداً. لقد كان وجودي فـي هذا الفـيلم مغرياً جداً بالنسبة لي.
وقد حقّق أرباحاً عالية عندما عرض فـي مصر وقد كانت الانتقادات عليه إيجابية جداً. علماً أن قبل طرحه كان هناك الكثير من المشكّكين الذين يقولون إننا لن نستطيع تصوير هكذا قصّة كما يجب فـي السينما العربية لأنه لا يشبه أسلوبنا. ولكن الفـيلم فاق كل التوقّعات.
كنت أحد أبطال فـيلم «اصحاب ولا أعزّ» إلا أنك اعتذرت بسبب ارتباطك بتصوير مسلسل «ع الحلوة والمرة» اليوم بعد الجدل الذي صاحب إطلاق الفـيلم هل أنت سعيد لأنك لم تشارك به أم أنك نادم؟
الفـيلم كان المفترض أن يصوّر فـي أغسطس لكنه تأجل كثيراً بسبب جائحة كورونا، فصوّر فـي فبراير وأنا كان لي التزام مسبق بتصوير مسلسل «ع الحلوة والمرة» فـي هذا التوقيت وخارج لبنان فاضطررت للاعتذار. أثار الفـيلم الجدل لأنه يعرض أشياء حقيقية ولكننا غير معتادين على تصويرها فـي الأفلام العربية علماً أنني أراه فـيلماً جميلاً وغير مبتذل. برأيي إنه فـيلم ناجح فعندما يثير الفـيلم الجدل فهذا دليل جيد، لأن طرح المواضيع والنقاشات هو أحد أدوار السينما.
وماذا تخبرنا عن تجربتك فـي مسلسل «ع الحلوة والمرّة» ؟ وهل أنت راض عنه؟
هذا المسلسل من نوع الكوميديا الرومانسية وهو أول عمل لي من هذا النوع وحقّق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وكان الرقم واحد على أم بي سي 4 وعلى شاهد. لقد كانت تجربة مميزة.
نلاحظ غيابك أخيراً عن المسلسلات لماذا؟
أميل حالياً لتصوير الأفلام أكثر من المسلسلات، ولكنني حالياً أعمل على تصوير مسلسل مع الأم بي سي وان، ومن نوع الدراما الاجتماعية ولكن لا يمكن الإفصاح بعد عن تفاصيله.
أدوارك لا تشبه بعضها هل تتقصد هذا الشيء؟ وما هي الأدوار التي تحب تأديتها أكثر من غيرها؟
نعم بالطبع أنا أحبّ تأدية أدوار لا تشبه بعضها وأسعى دوماً الى تجارب مختلفة ولكن للأسف غالباً ما يميل الناس الى تصنيف الممثلين ضمن أدوار معيّنة. فعندما تنجح فـي أداء دور ما ترى بسرعة عروضاً كثيراً تنهال عليك لأداء أدوار مشابهة. لكنني أسعى دوماً للتغيير ما يُثري تجاربي ويُضفـي المتعة على عملي وفـي الكثير من الأحيان أرفض أدواراً لأنها تشبه دوراً أدّيته.
أنا أميل للأعمال والأدوار الدرامية المركبة، ولكنني أحرص كذلك على أخذ أدوار فـي الكوميديا الخفـيفة من أجل التنوّع.
هل توافق من يقولون إن وسامتك هي التي فتحت لك أبواب مصر والعالمية؟
ليس فعلاً، أوّل دور لي فـي مصر كان دور شيخ وإمام مسجد ولم يكن دوراً يتطلب شكلاً جميلاً على العكس كنت أضع نظارات سميكة تُخفـي عيوني وصبغت شعري ولحيتي باللون الأسود. وهذا ينطبق أيضاً على أدائي لدور أبراهام فـي فـيلم «His only son» فهو لا يتطلب شكلاً جميلاً. أي أن فـيلمي الأول فـي مصر كما فـيلمي الأول خارج نطاق العالم العربي لم يكونا يتطلبان شكلاً جميلاً.
ما هي خططك المستقبلية وهل تطمح إلى العالمية؟
أنا لست من النوع الذي يخطّط كثيراً للمستقبل أنا أعمل على أداء الأدوار التي توكل إليّ بصدق وحرفـية وأثق بأن هذا الأداء هو الذي سيؤمن لي اعمالاً جديدة ومميزة.
للصراحة لم أكن أفكّر بالعالمية ولكن الصدفة جعلتني أمثّل أدوارا فـي أستراليا والولايات المتحدة وبالطبع سأكون متحمساً جداً لأداء أدوار عالمية إذا تسنّت لي الفرصة لكنني لا أسعى لذلك.