كاريزما لافتة وموهبة واعدة
الممثل المصري معتز هشام
“تأدية دور لا يشبه شخصيتي صعب ولكنه ممتع والوصول الى العالمية هو من أهدافي”
على الرغم من أن أولى أدواره التمثيلية تعود الى العام 2018 ، وعلى الرغم من عمره الذي لا يتجاوز الـ 21 عامًا، إلا أن معتز هشام نجح بحفر اسمه في ذاكرة محبي الدراما المصرية الذين لفتت موهبته إنتباههم في مسلسل “ممالك النار” كما أثارت شخصيته في الجزء الثالث من مسلسل “ليه لأ” الذي عُرض أخيراً، الكثير من الجدل. فمن هو هذا النجم الصاعد الذي ينتظر محبي السينما بفارغ الصبر عرض فيلمه “سكر” .
بعد إعلان منصة شاهد عن فيلم “سكر”، الذي يعتبر أول ميوزيكال من إنتاجاتها الأصلية، وهو من إخراج تامر مهدي وتتولى إنتاجه شركة أروما، تحمّس الجمهور للعمل، وزاد الحماس بعد عرض إحدى أغاني العمل والّتي حققت شهرة واسعة ونسبة مشاهدة عالية. ويعتبر الممثل المصري الصاعد معتز هشام أحد أبطال هذا الفيلم الى جانب الممثلة القديرة ماجدة زكي ومحمد ثروت وريهام الشنواني، ومجموعة من الشباب الصاعدين مثل حلا الترك وياسمينا العبد.
برزت موهبة معتز هشام، وقدراته في الأداء الفني من خلال أعماله المميّزة والمتنوعة في الدراما والسينما. ولاحظ الجمهور براعته وموهبته منذ أول ظهور له في دور السلطان العثماني سليم الأول خلال فترة طفولته في مسلسل “ممالك النار”.
وعلى الرغم من دخوله الحديث الى عالم الدراما المصرية، إلا أن معتز يملك في رصيده الكثير من الأعمال الدرامية كان آخرها دوره في الجزء الثالث من مسلسل “ليه لأ” حيث أدّى دور ابن النجمة نيللي كريم والذي أثار الكثير من الجدل والنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي. الى ذلك شارك معتز في مسلسل “وعد إبليس”، الذي شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً عند عرضه على منصة شاهد. كما شارك معتز في مسلسل “أبو عمر المصري”، حيث ظهر في دور ابن النجم أحمد عز. وشارك في الموسم الأول من مسلسل “الاختيار” مع أمير كرارة وأحمد العوضي، وفي مسلسل “القاهرة: كابول”. كما انه أدّى دور بطولة في قصة “شبح البدروم” ضمن مسلسل “خارج السيطرة”، وهو مسلسل رعب يتناول قضية التنمر في المدارس وتحوّلاتها.
أما على صعيد السينما قد تألق معتز في فيلمين الأول هو ” ١١: ١١” مع النجمين إياد نصار وغادة عادل، والثاني هو فيلم الرعب “قبل الأربعين”.
وفي ما يلي مقابلة خاصة أجرتها مجلتنا مع هذا الممثل الواعد.
الجميع ينتظر عرض فيلم “سكر” الذي انتهيت من تصويره أخيراً. أخبرنا أكثر عن هذا الفيلم. متى نتوقّع عرضه؟ كيف كانت أجواء الكواليس؟ وكيف كان العمل مع النجمة القديرة ماجدة ذكي؟
لم يتحدّد موعد عرض فيلم سكر وهو مسلسل تم تحويله الى فيلم سينمائي مكون من جزئين. العمل على هذا الفيلم كان مميزاً بالنسبة لي وتجربة مختلفة، إذ يعتبر هذا العمل أول إنتاج من فئة الميوزيكال في مصر يتمّ إنتاجه بمستوى عال على كافة الصعد إن من حيث الإخراج أو التصوير أو حتّى الاستعراضات والأغاني والقصة والديكور والتمثيل. وأود استغلال المناسبة للتوجه بالشكر لكل العاملين في هذا الفيلم فالجميع بذل مجهوداً كبيراً وهذا ما سيلمسه الجهمور. إنه عمل مختلف جداً وأنا سعيد بالعمل مع الفنانة القديرة ماجدة زكي التي سترونها في العمل بشكل مختلف تماما عن الصورة التي اعتاد عليها الجمهور.
أخبرنا اكثر عن قصة الفيلم وما الذي شجّعك على قبول الدور؟ وكيف وجدت العمل على فيلم من نوع ميوزيكال؟ هل تعيد التجربة؟
يروي الفيلم قصة أطفال في دار للأيتام لكلّ منهم حلمه الذي يسعى الى تحقيقه، إلا أن الحلم الذي يشترك فيه جميع الأطفال فهو الخروج من دار الأيتام بأي طريقة لللتخلّص من حصار رتيبة (ماجدة زكي ) صاحبة دار الايتام. وانا أؤدّي دور طارق وهو أحد أيتام الدار الذي يحبّ لعب كرة القدم ويحلم أن يصبح لاعباً كبيراً ومشهوراً. وطارق تربطه علاقة حبّ مع سكّر وهي إحدى أطفال الدار كذلك، وهما يتوليان معاً مسؤولية جميع الأولاد في الدار كونهما الأكبر سناً، وبالتالي يعملان على حلّ المشاكل التي يواجهها الأيتام في ما بينهم. تجربتي في هذا الفيلم كانت ممتعة ومختلفة عن أعمالي السابقة ولكن صعبة وقد تطلّبت وقت تصوير طويل لتخرج بهذا الاتقان. إنها تجربة ممتعة وأكيد ممكن أكرّرها.
على الرغم من أنّ الفيلم لم يعرض بعد، إلا أن هناك الكثير من الشائعات التي انتشرت عن علاقة تجمعك مع الممثلة البحرينية حلا الترك التي تلعب دور حبيبتك في المسلسل. فهل تعتبر هذا الأمر مؤشراً على نجاح هذه الثنائية؟
أجل أنا أعتبره مؤشر كبير على النجاح فهذه الشائعات ولدت بسبب التناغم الذي كان بيني وبين حلا أثناء التصوير وأنا متحمّس جداً لرد فعل الناس عند عرض الفيلم.
يدمج فيلم”سكر” بين اللغة العربية الفصحى واللغة المحكية. هل واجهت صعوبة في اللغة الفصحى وما مدى إلمامك بقواعدها؟
أنا أتقن اللغة العربية بشكل كبير في نطقها وقواعدها، وأعرف منها الكثير بفضل دوري في مسلسل “ممالك النار” إذ تعلّمت الكثير من القواعد اللغوية لتأدية دوري يومها ومازلت أتعلّم.
تحضّر حالياً مسلسلأً جديدًا بعنوان ” ورق التوت” أخبرنا أكثر عنه؟ ما قصته وما هو دورك؟
أؤدّي دور سوكو في مسلسل “ورق التوت”، وهو شاب يحبّ التمثيل دخل معهد الفنون المسرحية من أجل صقل موهبته، وهو يعاني من آثار موت والدته، كما أنه يجد نفسه مضطراً لإصلاح وحلّ مشاكل زميله في المعهد.
هل تحب تكرار تجربة المسلسلات التاريخية مرة أخرى بعد مشاركتك في مسلسل “ممالك النار” ؟
بالطبع أحب تكرارها، فتاريخنا الاسلامي يزخر بالكثير من الشخصيات العظيمة والأحداث البطولية التي يجب تقديمها للناس من خلال إنتاجات ضخمة.
هل ممكن أن تكرّر نفس الدور أو الشخصية في أكثر من عمل؟
في الحقيقة لا أحبّ تكرار الشخصية نفسها، بل أميل الى التجديد أحبّ ان يراني الناس بشكل مختلف عني.
ما العمل الذي من بعده بدأ الجمهور يتعرف عليك في الشارع؟
الحمدلله من أول بطولة أدّيتها الى جانب النجم احمد عز في مسلسل “ابو عمر المصري” أصبح الناس يعرفونني في الشارع بشكل كبير ومع كل عمل كنت أكتسب جمهوراً جديداً.
شهد مسلسل “ليه لأ” في جزئه الثالث نجاحاً جماهيرياً كبيرا،ً علماً أن الشخصية التي تقدّمها لا تشبهك بحسب ما صرّحت سابقاً. ما مدى صعوبة تقديم شخصية لا تشبهك؟ وكيف تقيّم العمل مع نيللي كريم؟
بالطبع تأدية الدور الذي لا يشبه شخصية الممثل الأساسية يكون صعباً بشكل كبير، لكنّه أكثر متعة بالنسبة لي كممثل وهو يزوّدني بتجربة أستفيد منها كثيراً، فهكذا أعمال تكسبني المزيد من النضج والخبرة. الحمدلله قدّمت مجهوداً كبيراً خلال فترة التحضير.
أما بالنسبة للعمل مع نيللي كريم فأنا سعيد جدًاً بهذه التجربة وهي نجمة كبيرة ولها جمهور كبير.
في عالم السينما شاركت حتّى الآن بفيلمين أخبرنا أكثر عن تجربتك في هذا المجال؟ وهل من أعمال سينمائية جديدة تتحضر لها؟
السينما لها متعة بحدّ ذاتها فالناس هي التي تختار وتسعى لمشاهدتك فتقطع تيكيت وتدخل لمشاهدة عملك، وبالتالي أن يتقبلني الناس في بطولة عملين سينمائيين حتّى الآن فهذا إنجاز كبير. حالياً أحضّر أعمال درامية وليس سينمائية.
لا زلت في بداية مشوارك الفني، أخبرنا كيف توازن بين الدراسة والعمل وما هي طموحاتك المستقبلية؟
أحاول التوفيق بين مواعيد التصوير ومواعيد المحاضرات بقدر الامكان وبما أنني أتابع دراستي في مجال التمثيل والإخراج فأنا أجد هذا المجال سهلاً بالنسبة لي.
أما عن طموحاتي فأنا أسعى لأتطوّر أكثر وأكثر، وأقدّم اعمالاً هامة تنال إعجاب الجمهور.
من هو الممثل أو الممثلة الذي تتمنى العمل معه، ولماذا؟
هناك الكثير من الممثلين الذين أحب العمل معهم أبرزهم توم هانكس وليوناردو ديكابريو فأنا أحبّ افلامهما كثيرًاً.
كيف ترى مستقبل السينما في العالم العربي عموماً، وفي مصر خصوصاً؟
أرى أن مستقبل السينما سيشهد تطوّراً كبيراً خلال الفترة المقبلة ، خاصة وأننا بدأنا نرى إنتاجات لشباب، وهذا يشير الى طاقات جديدة تدخل في هذا المجال والجمهور يحتاج الى رؤيتها ومتابعتها.
يشبّهك الكثيرون بعمر الشريف ورامي مالك اللذين نجحا بتسطير مسيرة عالمية. هل تطمح إلى العالمية وهل ترىنفسك في هوليوود؟
سعيد بهذه التشبيهات واتمنى أن أتّبع خطاهم فالوصول الى العالمية هي من خططي خلال الفترة المقبلة.