حدث في مثل هذا الشهر من مئة عام
مايو ١٩٢١
١–٣ مايو
مظاهرات وقلاقل في مدينة يافا، تسفر عن مقتل ٤٧ يهوديًا وجرح أكثر من ١٤٦، ومقتل ٤٨ عربيًا وجرح العشرات .
١ مايو
بعد أن تم تقسيم الشرق الأوسط وبلاد الشام، طرح الإنتداب الفرنسي مشروع إتفاق يصبح بموجبه جبل الدروز في محافظة السويداء في سوريا، وحدة إدارية خاصة مستقلة عن دولة دمشق، لها حاكم محلي ومجلس تمثيلي منتخب، وتم إختيار سليم الأطرش، كأول حاكم درزي عليها، وفي السادس من مايو تم إنتخاب أعضاء المجلس التشريعي. ومع ذلك، رفض الزعيم سلطان باشا الأطرش فكرة التقسيم، وقاد الثورة ضد الإنتداب الفرنسي، وناضل لمصلحة إقامة الدولة العربية الكبرى، الى جانب الملك فيصل الأول في وجه قوات الإنتداب الفرنسي، بقيادة الجنرال غورو. إلا أن الملك فيصل إضطر لمغادرة سوريا الى لندن، بعد دخول القوات الفرنسية الى دمشق إثر معركة ميسلون، وأصبح لاحقًا ملكًا للعراق بتاريخ ٢٣ أغسطس ١٩٢١.
وبعد تقلبات عديدة على الأرض، نتيجة الثورة السورية ضد الإنتداب، وإندلاع الحرب العالمية الثانية وتداعياتها، تم الإعلان علن عن إستقلال سوريا التام والناجز بتاريخ ٢٨ سبتمبر ١٩٤١، إكتمل جلاء القوات الفرنسية عن أراضيها في ٢٥ إبريل ١٩٤٦.
٣ مايو
تقسيم جزيرة إيرلندا، بإنشاء مقاطعة إيرلندا الشمالية بصورة رسمية بقرار من البرلمان البريطاني، مرتبطة بالمملكة المتحدة، كما تمنى ذلك معظم سكانها البروتستانت، ومساحتها ١٤ ألف و ١٣٠ كلم². وفي المقابل، إقرار قيام دولة إيرلندية حرة ومستقلة، تسكنها أكثرية من الكاثوليك، في القسم الأكبر الباقي من الجزيرة، ومساحتها ٧٠ ألف و ٢٧٣ كلم²، بإسم جمهورية إيرلندا. وهي دولة سبق أن أعلنت إستقلالها بالكامل وبصورة منفردة عام ١٩١٩، مع التأكيد على بقائها موحدة بعيدًا من أي تقسيم للجزيرة، خلافًا لما حصل في الواقع. وهذا ما فسر إستمرار العنف في السنوات التي تلت، ولا سيما من قبل أعضاء منظمة ” شين فين” القومية المتشددة، وذلك لغاية التوصل الى الإتفاف الذي سمي بـ “غوود فرايداي أغريمنت”، الذي نص على أنه لا يمكن توحيد الجزيرة، إلا بموافقة أغلبية سكان إيرلندا الشمالية، الى جانب الحاجة لتعزيز نقاط التعاون المشترك.
٥ مايو
مؤتمر لندن يحدد المبلغ النهائي المتوجب على ألمانيا دفعه للدول الحليفة، كتعويض عن حربها عليها، بـ ١٣٢ مليار مارك ذهب، وتعويضات أخرى، وهو ما إضطرت الحكومة الألمانية للموافقة عليه، بعد تهديد بريطانيا لها بإعادة إحتلال المنطقة الصناعية الألمانية “الرور” في حال تخلفها عن الدفع.
٥ مايو
إطلاق العطر الشهير والباهظ الثمن “شانيل رقم ٥”، من قبل مصممة الأزياء الفرنسية غبرييلي-كوكو شانيل.
٨ مايو
السويد تلغي عقوبة الأعدام.
١٤ مايو
فلورنس آلن، تصبح أول قاضية إمرأة تحكم على رجل، يدعى فرانك موتو، بعقوبة الإعدام على الكرسي الكهربائية، في أوهايو، بتهمة قتله رجلين بداعي السرقة.
١٩ مايو
جزيرة إليس آيلاند الصغيرة، التي كانت تشهد وصول المهاجرين الى الولايات المتحدة الأميركية، توضع تحت الحجر الصحي للمرة الأولى، بسبب ظهور حالات “تيفوس” أو الحمى النمشية القاتلة التي طاولت ١٧٠٠ وافد. وكانت الجائحة قد تسببت بمقتل أكثر من ثلاثة ملايين شخص حول العالم، ما بين ١٩١٨ و ١٩٢٢.
٢١ مايو
ولادة العالم الفيزيائي النووي الروسي الشهير أندراي ساخاروف (١٩٢١-١٩٨٩م)، الحائز “جائزة نوبل للسلام” عام ١٩٧٥.
٣١ مايو
مجموعة من الأميركيين العنصريين البيض، تهاجم محلة غرينهوود ديستريكت في تولسا، وتقوم بقتل السكان السود وتدمير وحرق محالهم ومنازلهم، بما يعرف بحادثة “تولسا ريس رايوت”. شرارة الهجوم إندلعت جراء إتهام رجل أسود بالإعتداء على فتاة بيضاء، وما نتج عن ظروف محاكمته من مناوشات تخللتها أعمال عنف متبادل ذات طابع عنصري.
وقد بلغ عدد القتلى ما يقدر بـ ٣٠٠ قتيل معظمهم من أصول إفريقية، إضافة إلى آلاف الجرحى، وتدمير معظم منطقة غرينهوود، في أسوأ حادث عنف عنصري جماعي.
هذا وأصدرت ولاية أوكلاهما في يونيو ٢٠٠١، قانونًا خاصًا لإقرار المصالحة والتعويض، بإسم “تولسا ريس رايوت ريكونسيلياشون آكت”، وخصص لذوي الضحايا والمتحدرين عنهم، منحات مالية ومدرسية، وتم إقامة نصب تخليدًا لذكراهم.