جوليان هواري مُبتكر منصّة Million
«الدافع الرئيسي وراء إبتكار المنصّة هو الحاجة للسماح لكل منشئ محتوى الإستثمار في محتواه»
جوليان هواري هو رجل أعمال لديه العديد من سنوات الخبرة في مجال التمويل ووسائل الإعلام الرقمية، وهو الآن في خضمّ مغامرة جديدة وهي منصّة «Million»، التي تُعدّ مصدر استثمار لكل مُنشئ مُحتوى، ومن كلّ المجالات، حيث يُمكنه نشر محتواه وكسب المال في الوقت عينه، بالإضافة إلى المستهلكين والمتابعين أيضاً.
ومن المقرّر إطلاق هذه المنصّة في مع نهاية عام 2022، بهدف تعطيل نظام إنشاء المُحتوى الإيكولوجي في الشرق الأوسط، ودخوله إلى عصر ذهبي.
هذا وخُصّصت منصّة Million لمنشئي المحتوى، حيث تمنحهم الحرية في إنشاء محتوى حصري ومُربح في الوقت عينه، ولتعزيز اقتصاد لامركزي جديد من حولهم.
وللتعرّف أكثر على هذه المنصّة، أجرينا مقابلة مع جوليان هواري، فكان معه هذا الحوار:
كيف تصف نفسك وخلفيتك؟
أنا أعمل منذ سنوات عديدة في قطاع صناعة الإعلام والتكنولوجيا في المنطقة، وأنا جزء من هذه المنطقة من أكثر من 30 عاماً، وعملت كثيراً في هذين القطاعين ولمدة طويلة أيضاً، قبل أن أعمل على مشروع منصّة Million.
كيف تصف منصّة Million SocialFi كمنصة مبتدئة في المجال الرقمي؟
Million هي منصّة جديدة، وما يجعلها فريدة من نوعها هو أنها تسمح لكل منشئ محتوى أو إعلام أو علامة تجارية تنشر مُحتوى مُعيّنًا، أن تستثمر في هذا المحتوى، وأن يستثمر جمهور هذا المُنشئ في الوقت عينه، بينما تضمن حماية الممتلكات الفكرية الرقمية من خلال استعمال بلوكتشين والرمز غير القابل للاستبدال. كما تسمح له أيضاً بإيجاد طرق جديدة للاستثمار في هذا المحتوى.
ماذا حدث في عام 2021، ولماذا قرّرت إطلاق منصّة Million؟
بدأت فكرة منصّة Million عن طريق الصدفة، حيث كنت أتكلّم مع أصدقاء لي من المشاهير والمؤثرين، وكنا نتحدّث عن التجارة ومشاكل هذا القطاع، واكتشفت حينها أنّ العديد منهم يواجهون الكثير من المشاكل، وأكثر من 68 في المئة منهم لا يحصلون على المال في المقابل. وأكثر من 60 في المئة منهم يريدون الحصول على المال مقابل هذا المحتوى كي يستطيعوا العيش.
وحينها قرّرت البدء في ابتكار منصة لجعل العالم والجمهور يستثمرون في محتواهم ووقتهم، فكان الدافع الرئيسي لابتكار منصّة Million هو الحاجة للسماح لكل منشئ محتوى الاستثمار بمحتواه.
ماذا سيحصل في نهاية هذا العام، وماذا يمكن للمستهلكين أن يتوقّعوا؟
في نهاية هذا العام سننتهي من ابتكار المنصة، وسنقوم بإطلاقها في بداية عام 2023. ومن ناحية المستهلك، فنحن نعمل على تغيير الطرق كي نسمح له بالتقرب من المحتوى والمشاهير أيضاً، حيث سنسمح له من خلال هذه الطرق أن يتقرب من المشاهير والمؤثرين وبطريقة فريدة من نوعها. بالإضافة إلى ذلك، كلما يقضي المستهلك وقت أكثر على هذه المنصة، كلما يكسب المزيد من المال.
من هو جمهور منصة Million النموذجي؟
الجميع بالطبع، ابتداءً من عمر 14 حتى 90 عاماً، فكلّ الأشخاص يستطيعون استخدام هذه المنصة. نحن نركز في البداية على النساء، ولكننا بالطبع سنُطوّر المنصة تدريجياً لإدراج منشئي محتوى أكثر لديهم عدد جمهور أقل ويريدون الحصول على محتوى بنسبة أكبر وشراء منتجات رموز غير قابلة للاستبدال ومنتجات رقمية.
كيف ستعرّف المبتدئين الذين ليس لديهم خبرة في الويب 3 والرموز غير القابلة للاستبدال والبلوكتشين على هذه المنصّة؟ ما هي الخطة التي ستعتمدها؟
كلّ مستخدم يريد خوض تجربة بسيطة تسمح له بتحقيق أقصى قدر من الوقت الذي يقضيه، وأن يحصل على مقابل مميّز في الوقت عينه. وهذا ما تقدّمه هذه المنصة، حيث يمكن لأي شخص لا يعلم أي شيء عن الويب 3 والرموز غير القابلة للاستبدال والبلوكتشين، بأن يستخدم المنصة من خلال استعمال الهاتف، وأن يستمتع وينمو ويحصل على مقابل في الوقت عينه، من خلال استخدام المنصّة في وتيرته الخاصة. وستتوفّر هذه الخدمات في جميع أنحاء العالم.
باعتقادك، كيف سينمو مجال الويب 3 والرموز غير القابلة للاستبدال؟ ما هي توقّعاتك لهذا القطاع على المدى القصير والمتوسط والطويل؟
اليوم، نحن في بداية عملية تحول هائلة. ففي أواخر التسعينيات ، عندما بدأ انتشار الإنترنت، كان هناك عدد كبير من الشركات لا يمتلك أي خطة عمل خاصة به، وعندما تطوّر وتوسّع نطاق الإنترنت، كان على هذه الشركات أن تقفل أبوابها.
وأنا أرى البلوكتشين بالطريقة ذاتها، إذ يمكن للجميع الوصول والاستفادة من هذه الخدمة، لأنها تُقدّم الكثير من الفوائد، من حيث تسهيل عملية التواصل والملكية الرقمية والأصول الرقمية. وسنرى انتشارها وتطوّرها على نطاق واسع خلال السنوات القليلة المقبلة.
برأيك كيف ستؤثّر منصّة Million على القطاعات الأخرى والوظائف التقليدية؟
اليوم، العالم بأسره يتغيّر من حيث التطوّر، ونحن نتجه نحو الازدهار والاستحداث بالتأكيد. ولكن ما يزال ينقصنا حتى اليوم في هذه المجالات هو الإبداع.
وفي الوقت عينه، ما يزال يتزايد عدد مُنشئي المحتوى ومن مختلف المجالات وفي جميع أنحاء العالم، وكلهم يريدون بناء قاعدة جماهيرية قوية تطلب محتوى أكثر. فهي بالطبع عملية تحول هائلة تتطوّر بسرعة وتنتشر في جميع أنحاء العالم، حيث يُعدّ الابداع هو الدافع الرئيسي وراء هذا التطور.
أمّا المستقبل، فهو يُعرّف من خلال الأدوات الرقمية التي تسمح لك كشخص بإطلاق العنان لقدراتك الإبداعية وبالحصول على جمهور من دون أيّة حدود وبسرعة كبيرة، بالإضافة إلى الاستثمار في الوقت نفسه.
كيف ستتطوّر العملة المشفرة وإلى أين ستصل مع الوقت؟ وفي هذا السياق، ما رأيك بالحدث الذي حصل بين كيم كارداشيان وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية؟
إلى أين ستصل العملة المشفرة هو السؤال الأكثر أهمية، وأنا لا أراهن عما إذا كانت ستتحسّن أم لا. فالقاعدة الأساسية التي يتمحور حولها العالم اليوم هي إعادة توزيع السلطة والتمكين إلى حدٍّ معيّن.
وكل بلد لديه طريقة خاصّة به من حيث التنظيم ووضع القوانين، وعلى كلّ شخص يعمل على مشروعٍ ما، أن يتقيد بقوانين البلد الذي يستقر فيه وأن يطبقها أيضاً.