75 فـيلماً و1000 ضيف فـي الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي
ينتظر صنّاع ومحبو السينما إطلاق الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي المرتقب فـي 14 أكتوبر الحالي والذي سيستمر حتى الـ22 منه ضمن أجواء مفعمة بالتألّق والنجوم والفن بمشاركة نحو 75 فـيلمًا من 44 بلدًا وبحضور قرابة الألف ضيف من أنحاء العالم.
يعرض مهرجان الجونة فـي دورته الجديدة، 37 فـيلمًا روائيًا طويلاً و15 فـيلمًا وثائقيًا و23 فـيلمًا قصيرًا، إضافة إلى ستة أفلام ضمن برنامج العروض الخاصة.
أفلام عالمية. . من أهم المهرجانات
هذا العام، وعلى عكس ندرة الأفلام الجيدة فـي العام الفائت نتيجة لوباء كوفـيد-19، فإن قائمة الأفلام العالمية التي تمّ إصدارها مع عودة المهرجانات السينمائية، جعلت عملية الاختيار أسهل من ناحية الوفرة وأصعب من ناحية الانتقاء، خاصة مع الأخذ فـي الإعتبار، تنوّع الأساليب الفنية والمواضيع والتنوّع الجغرافـي، إضافة إلى التوازن بين اختيار أفلام لمخرجين معروفـين عالميًا ومخرجين صاعدين حقّقت أفلامهم نجاحًا وتميّزًا حديثًا فـي الوسط السينمائي الدولي.
من المسابقة الرسمية لمهرجان فـينيسيا يشارك فـيلمان فرنسيان هما عالم آخر لستيفان بريزي وواقعة لأودري ديوان. يدور الأول حول فـيليب المدير التنفـيذي لمجموعة صناعية، الذي يتعرّض للحظة صعبة تضع حياته الأسرية والعملية على المحك وتدفعه لاتخاذ قرارات صعبة على جميع المستويات. بينما يدور «واقعة»، الذي حصد جائزة الأسد الذهبي فـي مهرجان فـينيسيا، حول آن الشابة الفرنسية التي تحاول الإجهاض فـي فرنسا خلال الستينيات حيث يعتبر الإجهاض مُجرَم قانونيًا.
كذلك يشارك فـي المهرجان فـيلم غروب للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو من بطولة تيم روث الذي يلعب دور نيل بينيت البريطاني الثري الذي يقضي عطلته مع عائلته فـي منتجع فاخر فـي أكابولكو، والذي يبدو فـي البداية أنه لا يريد شيئًا، وكعادة أفلام فرانكو فإن التصاعدات تتكشف تدريجيًا دون إفصاح حواري، جراء حدوث وفاة فـي الأسرة، ويتوجب عليه العودة، وهو الأمر الذي يحاول نيل تأجيله. وقد نافس هذا الفـيلم فـي المسابقة الرسمية لمهرجان فـينيسيا 2021.
ومن فنلندا يشارك فـيلم الرجل الأعمى الذي لم يرغب بمشاهدة تيتانيك، لتيمو نيكي، وهو فـيلم ذو أسلوب استثنائي يدور حول ياكو الكفـيف المقيد بكرسي متحرك، والذي يود مقابلة حبيبته سيربا التي تقطن بعيدًا، ورغم إعاقته الشديدة وعدم مغادرته المنزل أبدًا دون مساعدة، إلاّ أنه يقرّر قبول المخاطرة لتتحول رحلة قد تبدو عادية، إلى فـيلم طريق استثنائي، الأمر الذي جعله يفوز بجائزة الجمهور فـي مهرجان فـينيسيا السينمائي الدولي 2021.
كذلك يشارك فـيلم مقصورة رقم 6، (فنلندا، ألمانيا، إستونيا، روسيا) فـي المهرجان وهو من إخراج ليوهو كوشمانين، الذي يدور بأكمله فـي مقصورة قطار، تتشكّل فـيها علاقة إنسانية شديدة الخصوصية بين امرأة فنلندية شابة وعامل منجم روسي، ورغم أنهما لا يتشابهان ظاهريًا، إلاّ أن الرحلة تكشف توقهما للتواصل الإنساني. فاز الفـيلم بالجائزة الكبرى فـي مهرجان كان السينمائي 2021.
ومن الأعمال العالمية المشاركة فـيلم ثانية واحدة للمخرج الصيني الشهير زانج ييمو وهو الفـيلم الذي افتتح مهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي. تدور أحداث الفـيلم فـي الصين خلال الثورة الثقافـية، يهرب سجين مجهول الهوية من معسكر عمل، ويخاطر بكل شيء للبحث عن بكرة فـيلم مسروقة تظهر فـيها ابنته المفقودة منذ زمن طويل. يصادف فـي طريقه فتاة يتيمة بائسة تطاردها خسارتها الفادحة.
أما من كرواتيا فـيشارك مورينا، لأنتونيتا ألامات كوسيانوفـيتش، وهو إنتاج مشترك مع البرازيل والولايات المتحدة الأميركية وسلوفـينيا، ويدور حول كسر العزلة التي يعيشها أب وابنته فـي جزيرة كرواتية بواسطة وصول صديق قديم للعائلة إلى منزلهما، فـيتصاعد التوتر بين الأب وابنته. نال الفـيلم جائزة الكاميرا الذهبية (جائزة أفضل عمل أول) فـي مهرجان كان السينمائي 2021.
من مهرجان كان أيضًا، يشارك الفـيلم الفائز بجائزة قسم «نظرة ما» وهو إرخاء القبضات (جورجيا، روسيا) لكيرا كوفالينكو، ويدور حول شابة تكافح للتخلص من قبضة الأسرة الخانقة فـي بلدة تعدين سابقة فـي أوسيتيا الشمالية، وهي ذات الأسرة التي تحبها قدر ما ترفضها. كما يشارك الفـيلم الأحدث لجاك أوديار الأولمبياد (فرنسا)، الذي عُرض فـي مهرجان كان السينمائي 2021، وتدور أحداثه فـي باريس حيث تلتقي إميلي بكاميل، الذي ينجذب إلى نورا، التي تتعرف بشكل مفاجئ على أمبر. ثلاث فتيات وشاب يعيدون تعريف مفهوم الحب فـي العصر الحديث.
من المجر يشارك دينيش ناجي مخرج ضوء طبيعي (المجر، فرنسا، ألمانيا، لاتفـيا)، الفائز بجائزة الدب الفضي – أفضل إخراج من مهرجان برلين السينمائي 2021، والذي تدور أحداثه أثناء الحرب العالمية الثانية حول مزارع بسيط يعمل جنديًا فـي الجيش المجري ويجد نفسه شاهدًا على مذبحة جماعية مروعة.
أخيرًا، يشارك فـيلم الممثلة والمخرجة الألمانية الشهيرة ماريا شرايدر أنا رجُلُك، الذي يحكي قصة ألما، الباحثة فـي متحف بيرجامون الشهير، والتي يتم إقناعها، للحصول على منحتها البحثية، بالمشاركة فـي بحث استثنائي يشترط عليها أن تمضي ثلاثة أسابيع مع إنسان آلي على هيئة رجل، مصمّم وفقًا لشخصيتها واحتياجاتها، ويتمتع بذكاء صناعي يؤهله ليكون الرفـيق المثالي لها.
16 فـيلمًا عربيًا
تمثّل مشكلات المواطن العربي وأحلامه محور القضايا التي يتناولها 16 فـيلمَا سينمائيَا يشارك فـي الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي، لتُشكل أكبر مشاركة مصرية وعربية منذ بداية المهرجان.
7 أفلام مصرية:
تشارك مصر بسبعة أفلام ضمن أقسام المهرجان المختلفة:
فـيلم أميرة (Amira): للمخرج المصري محمد دياب، الذي حصل فـيلمه على ثلاث جوائز فـي الدورة 78 من مهرجان فـينيسيا السينمائي الدولي، الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق».
ويعبّر الفـيلم عن أزمة فتاة مراهقة -هي أميرة- تعيش حياتها معتقدة أنه تمّ إنجابها عبر تهريب السائل المنوي الخاص بوالدها، الذي يقبع فـي سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تكتشف أنه مصاب بالعقم ولا يمكنه الإنجاب، فتبدأ رحلة البحث عن هويتها. وتشارك فـي بطولته مجموعة من الممثلين العرب، منهم صبا مبارك وعلي سليمان وتارا عبود.
فـيلم كابتن الزعتري: فـي مسابقة الأفلام الوثائقية، وقع الاختيار على فـيلم Captains of Za’atari، وهو الفـيلم الذي حاز العام الماضي جائزة منصة الجونة السينمائية لتطويره.
وقرّر المخرج المصري علي العربي أن يقدم تجربة إنسانية مختلفة عن اللاجئين السوريين فـي مخيم الزعتري فـي الأردن، بعيدًا عن السرد الإخباري، ومن خلال محمود (16 عامًا) وفوزي (17 عامًا) يرصد العربي تجربة شابين يحلمان بأن يصبحا من أبطال كرة القدم، وبالفعل يحصلان على فرصة حياتهما حين تصل أكاديمية أسباير لاختيار مجموعة من اللاعبين للمشاركة فـي بطولة دولية.
فالظروف القاسية التي يعيشها سكان المخيم لم تمنع أن يكون من حقهم الحلم، وأن يكونوا جزءًا من العالم، وهي رسالة للعالم بأن اللاجئ لا يعيش من أجل الطعام والشراب فقط؛ فهناك احتياجات أخرى له بعد أن فقد كل شيء فـي حياته.
فـيلم العودة (Back Home): عن أزمات الجيل الحالي فـي مصر؛ بين من يفكر فـي الهجرة ويسعى لها، ومن يفاجئ برغبته فـي الاستقرار فـي مصر أيضًا، تأتي تجربة المخرجة سارة الشاذلي -حفـيدة المخرج الراحل يوسف شاهين، وابنة المخرجة والمنتجة ماريان خوري- فـي فـيلمها الأول «العودة» (Back Home)، المشارك فـي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.
ومن خلاله، قرّرت سارة أن توثق تجربتها الخاصة بعد أن قضت عشر سنوات خارج مصر لدراسة السينما، إلاّ أنها بعد انتشار جائحة كورونا فـي العالم تضطر للعودة إلى مصر مجددًا، فتعيش مع والدها، الذي بلغ عمره 80 عامًا، لكنه لا يزال حيويًا، فتقرّر سارة أن تستغل تلك اللحظات وتوثقها، ومع الوقت تشعر بأن قرار العودة كان صحيحا.
فـيلم القاهرة برلين (CAI-BE): يشارك فـي مسابقة الأفلام القصيرة- يروي قصة فتاة تقرّر أن تترك بلدها وتهاجر إلى برلين، ويناقش المخرج أحمد عبد السلام فـي دقائق قليلة أزمات الجيل الحالي الذي دخل فـي موجة من الاكتئاب ويرغب فـي السفر، إلاّ أن البطلة تدخل فـي صراع كبير مع المجتمع المتسلّط حولها.
فـيلم خديجة: فـي مسابقة الأفلام القصيرة، يعرض فـيلم المخرج مراد مصطفى Khadiga، الذي تدور أحداثه حول امرأة شابة تضطر للعيش بمفردها مع ابنها، فزوجها يعيش فـي مدينة أخرى لتوفـير نفقات الحياة، فتتجول خديجة فـي القاهرة وتقوم ببعض الزيارات إلاّ أنها تشعر بعدم الارتياح.
فـيلم ريش (Feathers): حصل هذا الفـيلم على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد فـي الدورة الأخيرة من مهرجان الجونة السينمائي، ويعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة؛ فالفـيلم الذي أخرجه عمر الزهيري عن زوجة وأم يتحول زوجها المتسلّط إلى دجاجة من خلال الساحر، لتصبح الأم المسؤولة، والفـيلم إسقاط عن الدكتاتورية والتسلّط واكتشاف الذات، وكيف يمكن أن تكون الحياة من دون قائد، بشكل كوميدي ساخر.
فـيلم قمر 14: يُعرض هذا الفـيلم خارج المسابقة الرسمية، وفـي قسم الاختيار الرسمي، وهو للمخرج هادي الباجوري، وبطولة خالد النبوي وشيرين رضا وغادة عادل وأحمد الفـيشاوي وياسمين رئيس وأحمد مالك وأحمد حاتم وأسماء أبو اليزيد، والفـيلم تدور أحداثه فـي ليلة واحدة من خلال 5 قصص حب تكشف عن أفكار ومعتقدات المجتمع التي تقتل هذا الحب.
4 أفلام ترصد أزمات لبنان
ألهمت الأحداث الأخيرة فـي لبنان أيضًا العديد من المخرجين لتقديم تجارب سينمائية مختلفة، إذ يشارك 4 أفلام من لبنان فـي المهرجان.
فـيلم السجناء الزرق (The Blue Inmates): يشارك هذا الفـيلم فـي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وهو للمخرجة زينة دكاش، صاحبة فـيلمي «12 لبناني غاضب» و«شهرزاد».
ومن خلال فـيلمها الجديد -الذي تبلغ مدته 75 دقيقة- ترصد زينة دكاش معاناة المرضى المساجين، الذين يقضون العقوبة فـي المبنى الأزرق لسجن رومية؛ فبعضهم يقضي عقوبة لأكثر من 35 عامًا، فتحاول أن تسلّط الضوء على أوضاعهم، وهل يمكن أن يتم شفاؤهم من دون متابعة، خاصة من يعانون من أمراض نفسية وعقلية.
وسبق لزينة دكاش أن اهتمت فـي فـيلمها «12 لبناني غاضب» بسوء معاملة المساجين، وهو ما أدى إلى خفض العقوبة على بعض المساجين فـي لبنان، وفـي فـيلمها «شهرزاد» ركّزت على السجينات اللاتي يعانين من العنف الأسري.
فـيلم تالاهاسي (Tallahassee): هذا الفـيلم هو إنتاج لبناني أميركي مشترك، ومن إخراج دارين حطيط. وهو يتناول المرض العقلي وتنميط المرضى بصورة غير واقعية فـي الثقافة العربية، وهو يشارك فـي مسابقة الأفلام القصيرة. بطلة الفـيلم ميرا يطلق سراحها من منشأة للطب النفسي، فتعود لمنزل والدتها فـي بروكلين من أجل الاحتفال بعيد ميلاد جدتها، لتجد عائلتها فـي رحلة إلى فلوريدا، فتبدأ مواجهة الحياة وحدها.
فـيلم البحر أمامكم (The Sea Ahead): وفـي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يشارك هذا الفـيلم للمخرج إيلي داغر، الذي حصل قبل سنوات على جائزة أفضل فـيلم قصير فـي مهرجان كان السينمائي.
يقدم داغر فـي أول فـيلم طويل له فكرة الاغتراب من خلال «جنى»، وهي فتاة لبنانية تعيش فـي فرنسا، وتقرّر العودة إلى الوطن، فتجد كل الروابط التي كانت تشعر بالحنين لها أصبحت مختلفة بعد غيابها سنوات طويلة، ويسلّط المخرج اللبناني الضوء على الأسباب التي تدفع اللبنانيين إلى الهجرة للهروب من واقع وطنهم الأليم، فـيعيشون غربة خارج الوطن وداخله أيضًا.
فـيلم كوستا برافا (Costa Brava): يشارك هذا الفـيلم فـي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كذلك، وهو من إخراج مونيا عقل علماً أن هذا الفـيلم عرض عالميًا للمرة الأولى فـي مهرجان البندقية. يعرض الفـيلم قصة أسرة تعيش فـي جبال لبنان هربًا من المشاكل والهواء الملوث فـي بيروت، تشعر الأم -التي تجسدها المخرجة نادين لبكي- والأب -الذي يقدّمه الفنان صالح بكري- بالذنب تجاه ابنتهما التي تعيش بعيدًا عن المدينة، ويدخلان فـي مشكلة كبيرة على نحو غير متوقّع حين يتمّ وضع نفايات خارج سور منزلهم، فتعيش الأسرة صراعًا بين قرار الرحيل من المنزل أو المقاومة.
ومشاركات عربية متنوّعة
وإن كان لمصر ولبنان حصة الأسد من العروض، إلاّ أن المهرجان سيعرض كذلك أفلام فلسطينية، أردنية، مغربية، تونسية وسعودية.
«ليل» فـيلم فلسطيني
فـي مسابقة الأفلام القصيرة، يعرض فـيلم «ليل» (Night) للمخرج الفلسطيني أحمد صالح، والفـيلم إنتاج فلسطيني إلى جانب قطر والأردن وألمانيا، وهو فـيلم رسوم متحركة عن أم لا تستطيع النوم بعد اختفاء ابنها، فـيرصد العمل ما يحدث من ويلات الحرب لمن يعيشون تحت أسر الاحتلال، وتحاول بطلة الفـيلم «ليل» خداعها من أجل أن تخلد إلى النوم وإنقاذ روحها القلقة.
«عرنوس» من الأردن
وفـي مسابقة الأفلام القصيرة أيضًا، يشارك الفـيلم الأردني «عرنوس» (Arnoos) للمخرج سامر البطيخي، وتدور أحداثه فـي ساحة سوق عمان، من خلال الطفل المدلل سامي وبائع الذرة المحتال، اللذين يقرّران سرقة هدية غير متوقّعة لإثارة إعجاب حبيبة أحدهما.
«نور شمس» من السعودية
يشارك فـيلم «نور شمس» (Nour Shams) فـي مسابقة الأفلام القصيرة، للمخرجة فايزة أمبة، والفـيلم عن سائقة أوبر فـي مدينة جدة، وهي أم وحيدة تنشغل بإبنها ماكي وحلواها الأفريقية، وتكرس حياتها لإقناع ابنها بأن يتزوج بطريقة تقليدية، وبأن يهتم بالحلوى التي تحبها، لكن الابن يرغب فـي الالتحاق بمسابقة «الهيب هوب» لكي يتمكّن من السفر إلى فرنسا، فتشعر الأم بأنها ستفقد إبنها الوحيد وتعيش وحدها.
«علّي صوتك» فـيلم مغربي
المقاومة من خلال موسيقى «الهيب هوب» كانت رسالة الفـيلم المغربي «علّي صوتك» (Casablanca Beats) للمخرج نبيل عيوش، الذي سيعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فأنس كان يغني «الراب» سابقًا، ويعمل فـي مركز ثقافـي فـي حي شعبي بمدينة الدار البيضاء، ويشجع طلابه على أن يدافعوا عن حريتهم وأفكارهم من خلال «الهيب هوب»، ويوضح الفـيلم المشاكل التي تواجه الشباب.
«سقالة» فـيلم تونسي
وأخيرا فـي مسابقة الأفلام القصيرة، يشارك الفـيلم التونسي «سقالة» (A Dike) للمخرج بلال بالي. ويدور الفـيلم حول فتاة شابة تعمل فـي حانة، وهو ما يعرّضها لمخاطر مثل تهديد مديرها لها بالفصل وتعرّضها للتحرش.
تكريم أحمد السقا ومحمد بكري
كما جرت العادة يكرّم المهرجان فـي كل دورة أسماء مميزّة لها أثرها فـي العالم السينمائي علماً أن معيار الاختيار ليس النجومية بقدر أن يكون المكرّم من الشخصيات المؤثرة فـي المجال السينمائي.
وهذا العام سيكون التكريم لسينما الحركة والإثارة المتمثّلة فـي شخص أحمد السقا الذي استطاع أن يكون أحد الرافعات الأساسية فـي استنهاض هذه النوعية من الأفلام بشكل حديث.
قالت الفنانة بشرى رزة، رئيسة العمليات والمؤسسة المشاركة لمهرجان الجونة السينمائي الدولي، إن المهرجان يمنح النجم أحمد السقا جائزة الإنجاز الإبداعي فـي دورته الخامسة 2021، اعترافًا بمسيرته السينمائية الاستثنائية.
أضافت بشرى، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج «كلمة أخيرة» عبر قناة «ON»: «زي ما اختارنا قبل كده الكوميديا من خلال النجم محمد هنيدي، لأنه فتح الباب للجيل الحالي لصناعة سينما مصرية جديدة، ثم يأتي أحمد السقا فـي ريادة أفلام الحركة والأكشن، لذلك يُكرم، ليس فقط لشخصه وإنما لريادته فـي هذا المجال، وتكريمه مستحق».
أما على المستوى العربي فسيتم تكريم محمد بكري كونه قامة سينمائية كبيرة فهو من القلائل الذين لهم اسهامات سينمائية عربية ودولية ليس فقط فـي هوليوود بل فـي بولندا وإيطاليا وكرواتيا وصربيا وغيرها.
مفاجآت الدورة الخامسة
خلال مقابلة فـي برنامج «كلمة أخيرة» للإعلامية لميس الحديدى، على قناة ON كشف صنّاع مهرجان الجونة السينمائى انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة، والفنانة بشرى رئيسة العمليات والمؤسسة المشاركة للمهرجان، والمخرج أمير رمسيس والمدير الفني، عن ما تتضمنه نسخة هذا العام.
وخلال اللقاء كشف انتشال التميمي عن وجود ضيف كبير فـي منصة الجونة السينمائة وهو المخرج الأميركي دارين أرنوفسكي، كما أعلن عن مسابقة جديدة اسمها مسابقة أفلام البيئة، وهذه المسابقة كانت فكرة للأستاذ سميح ساويرس الذي يحاول أن يخلق من مدينة الجونة مدينة صديقة للبيئة، فطلب أن يستحدث المهرجان هذه المسابقة التي ستكون جائزتها 10 آلاف دولار.
وليس من المستغرب أن يُعنى هذا المهرجان بقضية البيئة فهو بذل طوال السنوات الأربع الماضية جهوداً حثيثة لدعم مختلف القضايا الإنسانية ومنها شؤون اللاجئين وتمكين المرأة والاستدامة. وتعاون المهرجان أيضًا تحت مظلة سينما من أجل الإنسانية مع العديد من المؤسسات المرموقة ومنها اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وغيرها من الجهات.
الأفلام الحاصلة على دعم المنصّة فـي 2021
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن المشاريع المختارة للمشاركة فـي منصّة الجونة لدعم صناع الأفلام العرب وتوفـير الفرص لهم لتعزيز أعمالهم الفنية قيد الإنجاز والسيناريوهات قيد التطوير، بالإضافة إلى منحهم إمكانية الحصول على الدعم المالي من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية.
وحصلت الأفلام المختارة سابقًا فـي منصة الجونة السينمائية على الإشادات والجوائز فـي جميع محافل ومهرجانات السينما عالميًا. واختارت منصة الجونة السينمائية، من وسط طلبات التقديم التي استلمتها عام 2021، 20 مشروعًا: 13 مشروعًا فـي مرحلة التطوير و6 أفلام فـي مرحلة ما بعد الإنتاج ومشروع ضيف فـي مرحلة ما بعد الإنتاج. اختيرت المشاريع وفقًا لمحتواها وجودتها الفنية وإمكانية تنفـيذها ماليًا.
وستُمنَح جائزة نقدية بقيمة 15 ألف دولار وشهادة منصة الجونة السينمائية لكل من أفضل فـيلم فـي مرحلة ما بعد الإنتاج وأفضل مشروع فـي مرحلة التطوير. كما أن المشاريع المشاركة مؤهلة للفوز بالمنح التي يموّلها رعاة وشركاء المهرجان.
وقال مدير المهرجان انتشال التميمي: «تعد منصة الجونة السينمائية، وهي جزء من مهرجان الجونة السينمائي منذ بدايته، إثباتًا على التزام مهرجان الجونة السينمائي بدعم صناع السينما المصرية والعربية. هذا العام ستُقدَم المشاريع الـ20 المختارة إلى المنتجين ومنظمات التمويل والمستثمرين، فضلًا عن خبراء صناعة السينما».
من جانبها أضافت المؤسسة المشاركة ورئيسة العمليات والعلاقات الخارجية للمهرجان، بشرى رزة: «إن دعم الرؤى الفنية والتفاصيل المالية للمشاريع هو مجرد خطوة فـي الطريق، ومن خلال برنامج ورش العمل وحلقات النقاش والمحاضرات، نهدف إلى تزويد صناع الأفلام الطموحين بجميع الفرص الممكنة لتوسيع آفاقهم وشبكة معارفهم، حتى يتمكنوا من المضي قدما إلى المستوى التالي».
لجان التحكيم
أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن بعض الأسماء المشاركة فـي دورته الخامسة ضمن أعضاء لجان تحكيم مسابقاته المختلفة، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع «إنستغرام».
وجاء فـي بيان للمهرجان: «يشرفنا أن نعلن عن وجود بعض من النجوم اللامعة فـي سماء السينما فـي لجان تحكيم هذا العام. الممثّلة المرشحة لجائزة الإيمي منة شلبي فـي لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والمخرجة كاملة أبو ذكري والمخرج تامر عشري فـي لجنة تحكيم الأفلام القصيرة».