“دبي-البرازيل” أبراج شاهقة، وشقق فاخرة.. ولكن
أغلى العقارات في البرازيل ليست على شواطئ ريو دي جانيرو أو في الأبراج السكنية الفاخرة في ساو باولو، بل في بلدة بالنيريو كامبوريو الصغيرة، التي يطلق عليها اسم “دبي البرازيل”.
لقد تحولت المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف نسمة، على مدى نصف القرن الماضي، من قرية صغيرة لصيد الأسماك إلى تجربة لما يحدث عندما يُطلق العنان للمطوّرين من القطاع الخاص.
لقد تم تشييد سبعة من أطول 10 مباني في البرازيل هناك، بما في ذلك أعلى برج سكني في أميركا اللاتينية. ومن بين المشترين نجم كرة القدم البرازيلي نيمار وعائلات أصحاب المليارات.
والنتيجة، مدينة أصبحت وجهة العطلات المفضّلة عند الكثيرين بفضل مناظرها البانورامية وشوارعها الآمنة وازدهارها النسبي في بلد يعاني من الجريمة والفقر. وهي، في الوقت نفسه، غير مستعدة لمواجهة النمو الجامح الذي أدّى إلى تلوث مياه البحر، واختناق البنية التحتية، وخروج الأسعار عن قدرة الطبقة المتوسطة.
بالنسبة إلى العديد من السكان المحليين الذين يحصدون فوائد الطفرة، أصبحت شعارات مثل
O Brasil que deu certo (البرازيل التي نجحت) شائعة، إلى جانب O ceu e o limite (السماء هي الحدود).
وبالنسبة إلى الآخرين، فإن المقارنات بدبي أو سنغافورة أو ميامي مثيرة للضحك، إذ لا يوجد فندق خمس نجوم، وهناك القليل من المساكن ذات الأسعار المعقولة أو وسائل النقل العام المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الشقق الباهظة الثمن – المستخدمة كعقارات استثمارية أو منازل ثانية – تظل فارغة.