ريال مدريد في عين العاصفة: تعادل مخيب وإصابات تضرب ركيزتين أساسيتين

لم تكن ليلة الأحد عادية بالنسبة لريال مدريد، فإلى جانب التعثر المخيب بالتعادل السلبي أمام رايو فايكانو، والذي كلفه نقطتين ثمينتين في صراع صدارة الدوري الإسباني، تلقى النادي الملكي ضربة مزدوجة بإصابة اثنين من أبرز لاعبيه: الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، ما يضع الفريق في مأزق حقيقي قبل فترة التوقف الدولي ومواجهة حاسمة مقبلة.
فالفيردي: انتكاسة متكررة تثير التساؤلات
تفاقمت الأوضاع مع خروج لاعب الوسط الديناميكي فيديريكو فالفيردي من أرض الملعب في الدقيقة 83 من المباراة. ووفقًا لصحيفة دياريو إس، فإن إصابة فالفيردي، التي تتركز في أوتار الركبة والعضلة الضامة، هي ذاتها التي عانى منها في مواجهة ليفربول بدوري أبطال أوروبا، مما يثير تساؤلات حول مدى تعافيه الكامل قبل الدفع به أساسيًا في مباراة بهذه الأهمية. ومن المقرر أن يخضع اللاعب لاختبارات طبية مكثفة خلال الـ 24 ساعة القادمة لتحديد حجم الإصابة وفترة غيابه المحتملة، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على خطط المدرب كارلو أنشيلوتي في الفترة المقبلة.
كورتوا: قلق على مستوى الفخذ يهدد مشاركته الدولية
ولم تقتصر المشاكل البدنية على فالفيردي فحسب، بل امتدت لتشمل الحارس العملاق تيبو كورتوا، الذي يواجه بدوره مشكلة في الفخذ. سيخضع كورتوا أيضًا لفحوصات طبية عاجلة لتقييم حالته، وهو ما يضع مشاركته مع منتخب بلجيكا في مباراتيه الحاسمتين بتصفيات كأس العالم أمام كازاخستان وليختنشتاين الأسبوع المقبل، على المحك. إن غياب كورتوا، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية في تشكيلة ريال مدريد ومنتخب بلجيكا، سيكون ضربة قوية للفريقين، خاصة مع أهمية المباريات المقبلة.

تداعيات مزدوجة وتحديات مرتقبة
مع اقتراب فترة التوقف الدولي، يجد ريال مدريد نفسه أمام تحدٍ كبير. فإلى جانب فقدان نقطتين في صدارة الليغا، يواجه الفريق الآن غموضًا حول جاهزية اثنين من أهم لاعبيه. بعد العودة من التوقف، سيواجه الفريق اختبارًا صعبًا خارج أرضه أمام إلتشي. يتطلع متصدر الدوري الإسباني بترقب كبير لنتائج الفحوصات الطبية، على أمل أن يكون كل من فالفيردي وكورتوا جاهزين بنسبة 100% لخوض هذه المواجهة المصيرية، وتجنب المزيد من التعثرات التي قد تهدد مسيرته في صدارة الليغا وتزيد من الضغوط على الفريق الملكي.














