صراع الصدارة: مبابي يعيد ريال مدريد للقمة وبرشلونة يفوز بجدل تحكيمي

في جولة حاسمة من الدوري الإسباني لكرة القدم، أعاد النجم الفرنسي كيليان مبابي ريال مدريد إلى صدارة الليغا بهدف قاتل في مرمى خيتافي، بينما حقق برشلونة فوزاً شاقاً على جيرونا، شابته قرارات تحكيمية مثيرة للجدل. هذه النتائج تُشعل الأجواء وتُمهد لكلاسيكو ناري الأحد المقبل، حيث سيتواجه الغريمان في قمة مرتقبة على عرش الدوري.
ريال مدريد يقتنص الصدارة: مبابي يُنهي عناد خيتافي المنقوص
على أرض ملعب خيتافي، لم تكن مهمة ريال مدريد سهلة في اختراق دفاعات أصحاب الأرض المنظمة. لكن المباراة شهدت نقطة تحول حاسمة في الدقيقة 77، عندما تلقى آلان نيوم، لاعب خيتافي، بطاقة حمراء مباشرة بعد 45 ثانية فقط من نزوله كبديل، وذلك لتدخله العنيف على البرازيلي فينيسيوس جونيور. استغل الميرينغي النقص العددي ببراعة، فبعد ثلاث دقائق فقط من الطرد، وتحديداً في الدقيقة 80، واصل كيليان مبابي تألقه اللافت مسجلاً هدفه العاشر في تسع مباريات، ليمنح ريال مدريد هدف الفوز الثمين. ولم تتوقف معاناة خيتافي عند هذا الحد، حيث تلقى أليكس سانكريس بطاقة حمراء ثانية في الدقيقة 84 لحصوله على الإنذار الثاني بعد تدخله العنيف أيضاً بحق فينيسيوس، ليُكمل خيتافي المباراة بتسعة لاعبين. ورغم ذلك، كاد خيتافي أن يُدرك التعادل لولا يقظة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي تصدى لتسديدة خطيرة في اللحظات الأخيرة، ليضمن لفريقه الفوز الثامن في تسع مباريات بالدوري. بهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 24 نقطة، ليتقدم بفارق نقطتين على برشلونة، ويستعيد صدارة الدوري الإسباني.
خيتافي.. الضحية المفضلة للملكي: سلسلة انتصارات متواصلة!
يُؤكد هذا الفوز هيمنة ريال مدريد التاريخية على خيتافي، حيث التقى الفريقان في 41 مباراة، وتلقى خيتافي الهزيمة في 30 منها. كما تعرض للهزيمة في كل من مبارياته الثماني الأخيرة أمام عملاق العاصمة المدريدية، ولم يخسر ريال مدريد أمام الفريق الأزرق سوى مرة واحدة خارج أرضه منذ أغسطس 2012، ما يُبرز أن خيتافي بات بمثابة الضحية المفضلة للملكي.
برشلونة يفوز بجدل تحكيمي: قرارات مثيرة للغضب قبل الكلاسيكو

في ديربي إقليم كتالونيا المصغر، انتزع برشلونة فوزاً شاقاً من ضيفه جيرونا بنتيجة 2-1 على ملعب مونتجويك الأولمبي. لكن هذا الفوز لم يمر دون جدل تحكيمي كبير أثارته قرارات الحكم خيسوس خيل مانزانو، مما أضاف توتراً إضافياً قبل الكلاسيكو. ففي الشوط الثاني، أشار الحكم باستمرار اللعب بعد تدخل عنيف من فيتور ريس مدافع جيرونا على ماركوس راشفورد مهاجم برشلونة. وحلل حساب أركيفو فار المتخصص في الحالات التحكيمية، أن التدخل كان يستوجب بطاقة حمراء مباشرة لريس كونه آخر مدافع ومنع راشفورد من الوصول إلى الكرة. الأدهى أن الإعادة التلفزيونية أوضحت أن التدخل كان داخل منطقة الجزاء، ما يعني أن برشلونة حُرم من ركلة جزاء صحيحة وطرد لمدافع الخصم. قبل ذلك، سجل برشلونة هدفاً بواسطة مدافعه الشاب باو كوبارسي، لكن مانزانو ألغاه بداعي وجود خطأ على إريك غارسيا لاعب الفريق الكتالوني في اللقطة التي سبقت الهدف، وهو قرار أثار أيضاً الكثير من التساؤلات حول صحته. هذه الأخطاء التحكيمية كادت أن تؤثر على نتيجة المباراة، وتُحرم برشلونة من فوز هام قبل موقعة الكلاسيكو ضد الغريم ريال مدريد، ما يضيف طبقة أخرى من التوتر والترقب للمواجهة القادمة.
الكلاسيكو المقبل: صراع على القمة يُشعل الليغا
بهذه النتائج، ارتفع رصيد ريال مدريد إلى 24 نقطة في المركز الأول، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 22 نقطة في المركز الثاني. هذا الفارق النقطي الضئيل يُشعل الأجواء قبل الكلاسيكو المرتقب الأحد المقبل، والذي سيحدد بشكل كبير هوية متصدر الدوري الإسباني. كل فريق يدخل المواجهة بمعنويات مختلفة: ريال مدريد بثقة مبابي وفوز صعب، وبرشلونة بفوز مثير للجدل لكنه حافظ على فارق النقطتين. الأنظار كلها تتجه الآن نحو الكلاسيكو الذي يُتوقع أن يكون حاسماً ومثيراً كالعادة، وربما يحمل في طياته المزيد من الجدل الكروي والتحكيمي.