رودريغو يحسم مستقبله مع ريال مدريد ويؤكد بقاءه في القلعة البيضاء

كشفت تقارير صحفية، أن النجم البرازيلي رودريغو، جناح ريال مدريد، قد اتخذ قراراً حاسماً بشأن مستقبله مع الميرينغي، وذلك بعد تكهنات واسعة ربطت اسمه بالرحيل عن سانتياغو برنابيو خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وذكرت صحيفة آس الإسبانية، نقلاً عن مصادر خاصة، أن رودريغو قرر الاستمرار مع ريال مدريد، مؤكداً عزمه على البقاء لإقناع المدرب تشابي ألونسو، ومحاولة استعادة مكانته الأساسية وثقته ضمن تشكيلة الفريق الملكي. تأتي هذه الخطوة في ظل تراجع دور رودريغو في الفترة الأخيرة، حيث تبين من خلال مشاركة ريال مدريد في كأس العالم للأندية أن اللاعب كان خارج حسابات ألونسو بشكل كبير، فقد شارك كأساسي في مباراة واحدة فقط، بينما لعب كبديل في مباراتين، وجلس على دكة البدلاء في ثلاث مباريات.
إدارة النادي الملكي لم تتلق أي عرض رسمي لضم رودريغو
من جانبها، لم تكن إدارة ريال مدريد تنوي بيع رودريغو بشكل قاطع، بل تفضل بقاءه مع الفريق، لكنها في الوقت ذاته لم تغلق الباب أمام رحيله في حال تلقي عروض لا تقل قيمتها عن 90 مليون يورو. ورغم اهتمام العديد من الأندية بضم اللاعب البرازيلي، إلا أن إدارة النادي الملكي لم تتلق أي عرض رسمي لضمه حتى الآن. ويمتد عقد الجناح البرازيلي، البالغ من العمر 24 عاماً، مع الفريق حتى 30 يونيو 2028. ومع عودة ريال مدريد إلى التدريبات استعداداً لمنافسات الموسم الجديد، والذي يستهله بمواجهة أوساسونا في الدوري الإسباني يوم الثلاثاء 19 أغسطس، سيواجه رودريغو منافسة قوية على المراكز الهجومية من نجوم بحجم كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور، وإبراهيم دياز، بالإضافة إلى الوافد الجديد فرانكو ماستانتينو.
مسيرة رودريغو: من سانتوس إلى نجومية ريال مدريد

رودريغو سيلفا دي غويس، المعروف اختصاراً بـرودريغو، هو موهبة برازيلية شابة وواعدة، وُلد في 9 يناير 2001. بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نادي سانتوس البرازيلي، وهو النادي الذي أخرج نجوماً عالميين مثل بيليه ونيمار. سرعان ما لفت رودريغو الأنظار بمهاراته الفردية العالية، سرعته، وقدرته على التسجيل وصناعة الأهداف من مركز الجناح. في عام 2017، وهو في سن السادسة عشرة، وقع رودريغو أول عقد احترافي له مع سانتوس، وظهر لأول مرة مع الفريق الأول في نفس العام. تألقه المبكر جعله هدفاً لأكبر الأندية الأوروبية، وفي عام 2018، أعلن ريال مدريد عن توصله لاتفاق لضم رودريغو مقابل 45 مليون يورو، على أن ينضم اللاعب إلى صفوف النادي الملكي في صيف 2019 بعد بلوغه سن الثامنة عشرة. منذ وصوله إلى ريال مدريد، أظهر رودريغو لمحات من موهبته الفذة، وسجل أهدافاً حاسمة في لحظات مهمة، أبرزها الهاتريك التاريخي في دوري أبطال أوروبا ضد غلطة سراي في أول ظهور له بالبطولة، وأهدافه الحاسمة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 ضد مانشستر سيتي، والتي ساهمت بشكل كبير في تتويج ريال مدريد باللقب. على الرغم من تألقه في بعض الفترات، إلا أن رودريغو واجه تحديات في تثبيت مكانه الأساسي بشكل دائم في ظل المنافسة الشرسة في خط هجوم ريال مدريد. ومع ذلك، يظل رودريغو لاعباً ذا إمكانيات هائلة، ويُعول عليه الكثير في مستقبل النادي والمنتخب البرازيلي. قراره بالبقاء في ريال مدريد يؤكد رغبته في القتال من أجل مكانته وإثبات جدارته في أحد أكبر أندية العالم.