قطر تبرز كمرشح قوي لاستضافة مونديال الأندية 2029

تتجه الأنظار نحو الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الذي يدرس حاليًا الملفات المقدمة لاستضافة النسخة الثانية من بطولة كأس العالم للأندية الموسعة، والمقرر إقامتها في عام 2029. وتشير تقارير إعلامية، أبرزها شبكة إي إس بي إن، إلى أن دولة قطر تبرز كمرشح مفضل لاستضافة هذا الحدث الكروي الكبير، بعد أن اختتمت النسخة الأولى من البطولة بنجاح في الولايات المتحدة الأميركية منتصف يوليو الجاري.

تألق قطري في استضافة الأحداث الكبرى: إرث مونديال 2022
يأتي ترشيح قطر لاستضافة مونديال الأندية 2029 ليعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدراتها التنظيمية والبنية التحتية الرياضية المتطورة. فقد أثبتت قطر جدارتها بشكل استثنائي في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث قدمت نسخة تاريخية لا تُنسى. تميز المونديال القطري بتقارب المسافات بين الملاعب، ما وفر تجربة فريدة للجماهير والمنتخبات، بالإضافة إلى المنشآت الحديثة والمرافق المتطورة التي نالت إشادة واسعة من الفيفا والوفود المشاركة. هذا النجاح الكبير يعزز من مكانة قطر كوجهة عالمية مفضلة لاستضافة كبرى البطولات الرياضية، ويجعلها خيارًا منطقيًا وموثوقًا به لاستضافة مونديال الأندية الموسع.
أندية كبرى تطالب بتكرار البطولة: جدل حول التواتر
في سياق متصل، تقدمت أندية كبرى مثل ريال مدريد الإسباني، بالإضافة إلى أندية أخرى من أوروبا وأميركا الجنوبية، بطلب غير رسمي إلى الفيفا لإقامة بطولة كأس العالم للأندية الموسعة كل عامين بدلاً من أربعة أعوام. ويهدف هذا الطلب إلى زيادة الإيرادات المالية للأندية. وعلى الرغم من أن الطلب لم يُقدم بشكل رسمي بعد، إلا أن مصادر أشارت إلى أن الفكرة نوقشت بين مسؤولي الأندية وممثلي الفيفا خلال البطولة التي اختتمت مؤخرًا في أميركا.

الفيفا يرفض المقترح: تحديات مالية وتنظيمية
على الرغم من سعادة الفيفا بالعائدات التي حققتها النسخة الجديدة من البطولة، إلا أنه يرى أن إقامتها كل عامين أمر غير مجدٍ من الناحية المالية والعملية. فقد قام الفيفا بتوزيع مليار دولار على الفرق المشاركة في النسخة الأخيرة، وتشير المصادر إلى صعوبة توفير هذا المبلغ الضخم للأندية بشكل سنوي أو كل عامين. لذا، يستعد الفيفا لإقامة النسخة المقبلة من البطولة في عام 2029 وفقًا لخطته الأصلية.