حرارة مونديال الأندية تدفع الفيفا لإعادة جدولة أوقات كأس العالم 2026

مع تواصل منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، أطلقت نقابة اللاعبين المحترفين فيفبرو تحذيرات واضحة بشأن المخاطر المناخية التي تواجه اللاعبين، مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، بمراجعة مواعيد انطلاق المباريات، خصوصًا مع اقتراب كأس العالم 2026.
حرارة قياسية تؤثر على الأندية وتأجيلات بسبب العواصف
شهدت النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا، أجواءً مناخية قاسية، أثّرت على سير المنافسات والتحضيرات. ففي مدينة فيلادلفيا، اضطر لاعبو تشلسي إلى تقليص أو تعديل تدريباتهم بسبب درجات الحرارة المرتفعة، في حين لعب كل من بايرن ميونخ وبنفيكا في مدينة شارلوت تحت طقس خانق بلغت حرارته 36 درجة مئوية. ولم تقتصر المعاناة على الحرارة، إذ تسببت العواصف الرعدية في توقف عدة مباريات لفترات طويلة، ما أدى إلى حالة من الترقب والقلق داخل الأوساط الرياضية.
فيفبرو: الفيفا لم يستجب لتوصياتنا قبل البطولة
وقال الأمين العام لفيفبرو، أليكس فيليبس، إنهم قدموا سابقًا توصيات واضحة للفيفا بشأن مواعيد انطلاق المباريات لتفادي فترات الذروة الحرارية، لكن الاتحاد الدولي لم يأخذها بعين الاعتبار قبل انطلاق مونديال الأندية. وأضاف فيليبس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية:”لا نملك حق النقض الرسمي على جدول المباريات كما هو الحال في اتحادات الرياضة الأميركية، لكننا نواصل الضغط بالحجج المهنية والمنطقية.”
مونديال 2026 على الأبواب والمناخ يفرض تحديات جديدة

من المقرر أن تُقام بطولة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، خلال شهري يونيو ويوليو، وهي الفترة التي تعرف تقليديًا بموجات حر شديدة، خاصة في مدن أميركية مثل ميامي ودالاس. وتحذر فيفبرو من تكرار سيناريو مونديال الأندية في نسخة المنتخبات، مشددة على ضرورة تعديل مواعيد المباريات وتفادي فترات الظهيرة الأكثر خطورة. وتأمل فيفبرو أن تؤدي التجربة الواقعية التي عانت منها الأندية في نسخة 2025 إلى إحداث تغيير حقيقي على مستوى التنظيم والمواعيد في مونديال 2026، حفاظًا على صحة اللاعبين وسلامتهم.
الفيفا بدأ في التكيّف لكن دون التزام واضح
على الرغم من الانتقادات، أكد فيليبس أن الفيفا بدأ بالفعل تعديل بعض الإجراءات الخاصة بالطقس خلال مباريات كأس العالم للأندية، استنادًا إلى توصيات فيفبرو. وأشار إلى أن هذا التغيير جاء نتيجة الضغط غير الرسمي، مشيرًا إلى أن النقابة لا تمتلك صلاحيات قانونية ملزمة، لكنها تعتمد على الحوار والأدلة العلمية في مطالبها.