بعد موسم صعب ماوريسيو بوكيتينو يواجه مصيرًا مجهولًا مع تشيلسي

بعد التعاقد مع الأرجنتيني ماريسيو بوكيتينو في مايو الماضي لتولّي الإدارة الفنية لنادي تشيلسي، انطلق موسم النادي لعام 2023/2024 ببطء شديد واستمر تراجعه خلال الموسم مع التشكيك الشديد في الأمن الوظيفي لبوكيتينو.
نجح نادي تشيلسي في مبارياته الأخيرة من قلب مصائبه ليضمن إنهاء الموسم في المراكز الستة الأولى الى جانب نيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد. كما ضمن تشيلسي المشاركة في الدور التمهيدي لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل بعد الفوز على بورنموث بهدفين مقابل هدف، في الجولة الأخيرة من الدوري الإنكليزي.
وبعد الفوز على بورنموث احتضن بوكيتينو اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني لكنه لم يتوجه بالحديث إلى المشجعين أو يشارك اللاعبين تحيتهم للجماهير.
وقال المدرب الأرجنتيني: “أنا راض تمامًا وفخور بشدة باللاعبين، ففي نهاية المباراة جاء لاعبون لا يشاركون كثيرًا في المباريات أو مصابين ، من أجل احتضاني، أعتقد إنه أمر رائع”.
هل تشفع هذه العودة القوية لبوكيتينو؟
يبدو أن ماوريسيو بوكيتينو مدرّب نادي تشيلسي الحالي والبالغ من العمر 52 عامًا غير واثق من بقائه ضمن نادي تشيلسي خلال الموسم القادم، فعند سؤاله بشأن الانتقالات الصيفية قال إنه قرار النادي.
وكشف بوكيتينو أن النادي يتطلع إلى الحفاظ على غالبية فريقه. وفي حديثه لوسائل الإعلام، قال بوكيتينو: “هل يحتاج النادي إلى تعاقدات جديدة؟ دائمًا، يمكنك التحسين. سيكونون أفضل بكثير في الموسم المقبل لأنهم سيتمتعون بسنة إضافية من الخبرة. وأكمل بوكيتينو: “في الموسم المقبل، إذا احتفظنا بنسبة 80-85 في المئة من الفريق، فمن المؤكد أنها ستكون خطوة كبيرة إلى الأمام.”

بوكيتينو يفي بوعوده
يأخذ جمهور نادي تشيلسي على المدرّب ماوريسيو بوكيتينو أنه لم يكن على قدر الوعود التي قطعها إذ وعد في سبتمبر الماضي أنه سيقود نادي تشيلسي للتأهل الى المنافسة الأوروبية.
ولكن مع تقدّم الموسم، بدأ هذا الوعد يبدو أحمقًا. إذ حرمت قائمة الإصابات الشديدة تشيلسي من ريس جيمس وبن تشيلويل وكريستوفر نكونكو في معظم فترات الموسم، وساهمت بلا شك في العديد من الهزائم المدمرة.
وخسر تشيلسي بشكل كبير أمام نيوكاسل وأرسنال وليفربول، كما لم يتمكن من التغلب على فريق يورغن كلوب المنهك بشدة في نهائي كأس كاراباو.
وشكلت اتصالات بوكيتينو مع توتنهام حاجزًا إضافيًا بينه وبين بعض مشجعي تشيلسي. لكن بعد مرور ثمانية أشهر، وعلى الرغم من تلك العقبات العديدة، وفى المدير بوعده وأوصل الفريق الى الدور التمهيدي لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل.

ماذا عن مصير بوكيتينو؟
في حين يبدو أن النادي قد يدفع بوكيتينو للرحيل هذا الصيف، إلا أن المستوى القوي الذي قدمه تشيلسي في نهاية الموسم يجب أن يكون كافيًا لشراء المزيد من الوقت لهذا المدرب. فهل سيحصل بوكيتينو على الفرصة لقيادة البلوز للموسم الثاني؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هو المتوقع من تشيلسي الموسم المقبل؟ وما الذي ينتظرنا في فترة الانتقالات الصيفية الرائعة؟