السعفة الذهبية حلم صنّاع ومشاهير السينما العالمية في مهرجان كان السينمائي 

السعفة الذهبية ترمز إلى انتشار شجر النخيل على الواجهة البحرية في مدينة كان

في شهر مايو من كل عام، تتجه أنظار العالم إلى الريفييرا الفرنسية وبالتحديد إلى شارع لا كروازيت الشهير الذي يستضيف  الحدث الأهم عالمياً مهرجان كان السينمائي. بدايةً من لجنة التحكيم إلى مشاهير العالم وإطلالاتهم وصولاً إلى أحدث الأفلام والإنتاجات من توقيع رواد السينما العالمية التي تتنافس على نيل السعفة الذهبية وجوائز المهرجان الأخرى، يشغل مهرجان كان السينمائي العالم، ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي تحفل بصور ولقطات من الحفل وتنقلنا إلى عالم الشهرة والأضواء والفن والإبداع. ويضم المهرجان أقساماً مختلفة، منها “الجوائز الأصلية” التي تنقسم بدورها إلى السعفة الذهبية التي تمنح لأفضل فيلم، وجائزة أفضل إخراج وأفضل سيناريو والسعفة الذهبية الفخرية.أما الجوائز الموازية فتنقسم إلى عدة جوائز، هي: “أسبوع النقاد” وفيه تختار جمعية نقاد معينة أفضل فيلم من وجهة نظرها، و”سوق الفيلم” وفيه تروّج شركات الإنتاج والتوزيع لأفلامها، أما “ركن الأفلام القصيرة” فيختص بعرض الأفلام القصيرة من جميع دول العالم. وبينما يعرض ركن “سينما العالم” مجموعة أفلام تمثل دولة بعينها.

 مسيرة مهرجان كان السينمائي على امتداد التاريخ

مهرجان كان السينمائي حدثٌ سنوي ينتظره عشاق السينما حول العالم

انطلق مهرجان كان السينمائي بشكل حقيقي في العام 1946 عقب انتهاء الحرب العالمية، إلا أن فكرة السعفة الذهبية كجائزة سينمائية في هذا المهرجان، ولدت مع نهاية 1954 وبمبادرة من المندوب العام للمهرجان آنذاك روبرت فافر لوبريت، الذي دعا مجلس إدارة المهرجان العديد من تجار المجوهرات لاقتراح مشاريع سعفة ذهبية. ويعود اختيار السعفة الذهبية عوضاً عن “الجائزة الكبرى” التي كان يجري تقديمها في الدورات السابقة، إلى انتشار شجر النخيل الذي يحيط بالواجهة البحرية في مدينة كان، والذي يعد شعارها الرسمي. ووقع الاختيار على تصميم جميل لمصممة المجوهرات الفرنسية لوسيان لازون.

وعند انتهاء الفترة المرحلية التي عمل فيها المنظمون بالجائزة الكبرى من 1964 إلى 1974، صارت السعفة الذهبية جائزة ثابتة للمهرجان ابتداء من 1975 حتى الآن. وفي بداية الثمانينيات، أُدخل تغيير على الشكل الدائري للقاعدة التي تدعم السعفة تدريجياً، ليصبح هرمياً في 1984. وطور المصمم الفرنسي تييري دي بوركيني في 1992 تصميم السعفة وقاعدتها التي أضحت مصنوعة من الكريستال المقطوع يدوياً وتحمل 19 ورقة منحوتة باليد وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب. وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع أي حادث أو منح الجائزة إلى فيلمين. السعفة مصنوعة من الذهب من عيار 24 قيراطا وتوضع يدوياً في قالب من الشمع، ثم تثبت على قطعة بلور جندلي محفورة على شكل ماسة.

أبرز الأسماء التي حملت السعفة الذهبية

كارولين شوفوليه الرئيسة المشاركة والمديرة الفنية فـي شوبارد

مُنحت أول سعفة ذهبية في 1955 للمخرج الأمريكي ديلبيرت مان عن فيلمه “مارتي”، فيما اعتمد قبل هذا التاريخ أي منذ انطلاقة المهرجان في 1946 حتى 1954 ما عُرف وقتها بـ”الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما”، وكانت عبارة عن عمل لنحات معاصر مشهور، والتي عاد المنظمون لاعتمادها مؤقتاً بين 1964 حتى 1974. إلا أن أول مخرج فاز بالسعفة الذهبية بشكلها الحالي هو اليوناني ثيو أنجيلوبولوس عن فيلمه “الخلود ويوم واحد” في نسخة 1998، إذ تم تحديث السعفة تحت رئاسة بيير فيو للمهرجان من طرف الألمانية كارولين شوفوليه الرئيسة المشاركة والمديرة الفنية فـي شوبارد لصناعة الساعات والمجوهرات السويسرية. ومن أبرز من فاز بتلك الجائزة المخرج الأميركي الأسطوري من أصول إيطالية، فرانسيس فورد كوبولا، والذي حظي بها مرتين عن فيلمي المحادثة في العام 1974و”القيامة الآن” في العام1997، علما أنه فاز كذك بجائزة الأوسكار خمس مرات.

سيطرت الأفلام الأوروبية على السعفة الذهبية في فترة الخمسينيات والستينيات، إلا أن حقبة السبعينيات شهدت تغييرات واسعة، لا سيما بعد فوز الفيلم الأمريكي الساخر Mash “”، للمخرج روبرت ألتمان، بالسعفة الذهبية، ممهداً لهوليوود مجالًا للمنافسة في المهرجان. ونجح بعد ذلك المخرج مارتن سكورسيزي في الفوز بالسعفة الذهبية عام 1976، بفيلمه الدرامي Taxi Driver “”، رغم إثارة فيلمه جدلًا واسعًا بسبب ما تضمنه من مشاهد عنف، لدرجة أن “سكورسيزي” غادر المهرجان قبل انتهائه ظنًا منه أنه لن يفوز، ليفاجأ بفوز الفيلم بينما هو في نيويورك. وتوالت إنجازات السينما الأمريكية، بفوز فيلم Apocalypse Now ” للمخرج فرانسيس فورد كوبولا. وتواصل التنافس الأوروبي الأمريكي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بظهور مخرجين أمريكيين كبار مثل كوينتن تارانيتو الذي فاز بالسعفة الذهبية عن فيلم Pulp Fiction ، وأوروبيين عظام مثل لارس فون ترير، وفوزه بالسعفة الذهبية أيضاً عن فيلم Dancer In The Dark. أما الفيلم الوحيد الذي كان من إخراج امرأة هي جين كامبيون، وفاز بالسعفة الذهبية، كان فيلم The Piano الذي صدر عام 1993. كما فاز فيلم The Tree of Life الذي يعتبر واحدا ًمن أجمل الأفلام التي تعكس الطبيعة الإنسانية، وصدر عام 2011.

حصة خجولة من الجوائز للمخرجين العرب على مر سنوات المهرجان

حصة العرب من السعفة الذهبية

المخرج العربي الوحيد الذي فاز بالسعفة الذهبية عن فئة الأفلام الروائية الطويلة، وهي المسابقة الرئيسية في البرنامج، هو الأخضر حامينا عن فيلمه الخالد “وقائع سنين الجمر” في العام 1975. وحلم بالجائزة المخرج المصري يوسف شاهين، إلا أنه حاز على سعفة ذهبية شرفية استثنائية بمناسبة اليوبيل الذهبي للمهرجان في عام 1997 عن مجمل أعماله. كما فاز المخرج المصري الشاب سامح علاء بجائزة السعفة الذهبية في دورة عام 2020 ، كما نالها المخرج سامح علاء عن فئة مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.

السعفة الذهبية الفخرية

الممثلة الأميركية ميريل ستريب تحصل على السعفة الفخرية

تُمنح السعفة الذهبية الفخرية لممثلين ومخرجين تركوا بصمات واضحة في تاريخ السينما، ومن ضمن الوجوه المكرمة بها على مرّ التاريخ، الممثل هاريسون فورد، الممثلة جين فوندا، وكلينت إسيتوود، وسيكرم هذه الدورة كل من جورج لوكاس صاحب “حرب النجوم” و”إنديانا جونز”، وأسطورة الرسوم المتحركة الياباني استوديو “جيبلي”، وهي أول مجموعة تنال هذا التتويج. كما نالت الممثلة الأميركية ميريل ستريب، هذا العام السعفة الفخرية، تكريماً لمسيرتها الفنية الحافلة. وحققت ميريل ستريت مشاهدات قياسية، وحصدت الكثير من الجوائز، منها 3 جوائز أوسكار، وهي إحدى نجمات هوليوود التي تملك مسيرة فنية شديدة الثراء. ونال هذه السعفة قبل ذلك، النجم العالمي فورست ويتكر، تكريماً له على مشواره الفني الطويل. وتضاف إلى هذه القائمة ممثل هوليوود مايكل دوغلاس الذي منحه مهرجان كان السينمائي السعفة الذهبية الفخرية.

2025-10-07

مع اقتراب نهاية عام 2025، يشتد سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث من المتوقع أن يشهد شهر أكتوبر الجاري ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المنتخبات التي ستحجز مقاعدها في النهائيات. […]

في خطوة تحتفي بإرثها الحرفي وروحها المبتكرة، تكشف لويس فويتون عن ساعة Louis Vuitton  Monterey إصدار محدود يُعيد إحياء تصميم أول ساعة يد أطلقتها الدار في عام 1988. قطعة نادرة […]

أعلن مهاجم بايرن ميونخ، هاري كين، عن انفتاحه على تمديد عقده مع النادي البافاري لما بعد عام 2027، مشيراً إلى أن رغبته في العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز قد تضاءلت […]

أعلن نجم كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه، مؤسس دوري الملوك Kings League ، عن الانطلاق الرسمي لدوري الملوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في 24 أكتوبر الحالي. يأتي هذا الإطلاق من […]

في قرار وصفه بـ الاستثنائي وعلى مضض، وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا، على طلب الدوريين الإسباني والإيطالي بنقل مباراتين من مبارياتهما المحلية إلى الولايات المتحدة وأستراليا. هذه الموافقة تمثل […]

2025-10-06

شهدت الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز أحداثاً مثيرة وتقلبات غير متوقعة، حيث تمكن تشيلسي من إسقاط ليفربول في الوقت القاتل، مقدماً خدمة ثمينة لأرسنال الذي ارتقى إلى صدارة الترتيب. […]

في ليلة كروية شهدت تألقاً لافتاً، قاد الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي فريقه إنتر ميامي لتحقيق فوز كبير بنتيجة 4-1 على ضيفه نيو إنغلاند ريفولوشن في الدوري الأميركي للمحترفين. ورغم غياب […]

في جولة ثامنة حافلة بالمفاجآت في الدوري الإسباني، تلقى برشلونة خسارة موجعة ومفاجئة أمام مضيفه إشبيلية بنتيجة 4-1 على ملعب رامون سانشيز بيزخوان. هذه الهزيمة القاسية، التي جاءت بعد السقوط […]

في ختام مثير لدورة بكين الصينية لكرة المضرب (ألف نقطة)، تمكنت الأميركية أماندا أنيسيموفا، المصنفة رابعة عالمياً، من التغلب على التشيكية الشابة ليندا نوسكوفا بنتيجة 6-0، 2-6، 6-2. هذا الفوز […]

شهدت الجولة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم ليلة مثيرة في ملعب سانتياغو برنابيو، حيث قاد البرازيلي فينيسيوس جونيور فريقه ريال مدريد لاعتلاء صدارة الدوري، بتسجيله هدفين حاسمين في الفوز […]

في ليلة أوروبية مثيرة ضمن الجولة الثانية من مسابقة الدوري الأوروبي يوروبا ليغ، حقق ليل الفرنسي فوزًا ثمينًا على مضيفه روما الإيطالي بهدف دون رد. لم يكن الفوز مجرد ثلاث […]

في خطوة مفاجئة تعكس رغبته في ضخ دماء جديدة وتصحيح المسار بعد الأداء المخيب في النافذة الدولية الأخيرة، أجرى يوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، ستة تغييرات واسعة على تشكيلته المؤلفة […]

بينما تتجه أنظار عشاق التنس نحو نهائي دورة بكين المفتوحة للسيدات، الذي سيجمع بين الأميركيتين أماندا أنيسيموفا وكوكو غوف في مواجهة مثيرة، تتصاعد في الكواليس أصوات اللاعبين الكبار، وعلى رأسهم […]

مع اقتراب الحسم في تصفيات كأس العالم 2026 عن القارة الأفريقية، تتجه الأنظار نحو منتخبي الجزائر والمغرب، اللذين يستعدان لجولتين حاسمتين. شهدت قوائم المنتخبين مفاجآت وتغييرات، أبرزها استدعاء لوكا زيدان، […]

في عالم كرة القدم الذي لا يتوقف عن التغير، تتأرجح القيم السوقية للاعبين صعودًا وهبوطًا، عاكسةً الأداء، الإمكانات، وحتى الجدل المحيط بهم. أحدث تحديث من موقع ترانسفير ماركت الشهير، المتخصص […]