أوّل متسلّق جبال في عائلة ريتشارد ميل تشارلز دوبولوز
المتسلّق الذي لا يهاب المخاطر
يهوى متسلّق الجبال الفرنسي تشارلز دوبولوز تحدّي المخاطر، فهو يبحث دوماً عن مغامرات وتحدّيات جديدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك طرق جديدة في أماكن بعيدة مثل جبال الهيمالايا النيبالية. وقد اختارته أخيراً علامة الساعات الفاخرة ريتشارد ميل ليكون أوّل متسلّق في عائلتها.
يبدو أن إبن الـ33 عاماً لا يهاب مخاطر الجبال العالية المكسوّة بالثلوج والجليد، إذ انطلق في فبراير من العام الحالي في مغامرة مع متسلّقين آخرين هما سيمون ويلفرينجر 27 عاماً وكلوفيس بولان 26 عاماً، بهدف إعادة اكتشاف الطريق الأسطوري Directissime de la Pointe Walker الذي لم يتمّ سبره إلا مرة واحدة فقط في عام 1986.
وكان تشارلز قد جذب اهتماماً واسع النطاق في يناير 2022 ، عندما تولى التعامل مع درب “رولينج ستونز” الشهير، وهو واحد من أكثر الانحدارات حظرًا في سلسلة جبال Grandes Jorasses Mont Blanc في فرنسا وقد اختار تشارلز مجابهته وحيداً، فانطلق منفرداً بمغامرة تسلّق تاريخية استمرّت لمدة ستة أيام، جابه خلالها وجه الشمال الغادر في درجة حرارة تحت الـ 35 درجة مئوية. وقد تحدّى تجمّد الأصابع والأقدام، ليتسلق بلا كلل، منحدرًا صخريًا وجليديًا ومثلجًا بطول 1200 متر!
روحيّة ريتشارد ميل
ليس من المستغرب أن ينضمّ تشارلز دوبولوز الى عائلة ريتشارد ميل، وأن يُثبت مكانه كأول متسلق جبال في العائلة. فتشارلز دوبولوز يتحوّل بشكل سريع الى النجم الصاعد لما يسمى “بتسلق الجبال” في موطنه فرنسا، وهو يبحث دوماً عن تحديات تساعده على تخطّي قدراته،
فعند سؤاله عن المحرّك الذي يدفعه في تحدياته يقول: “كانت في الواقع الحاجة إلى توجيه بعض من طاقتي التي لا حدود لها! أحب أن أدفع المؤشر في كل ما أفعله. الجبال هي المكان الذي أستطيع أن أعبّر فيه عن نفسي”، يشرح تشارلز بلغة تشبه بشكل ملحوظ لغة عضو آخر في الأسرة، وهو الغواص الحر أرنو جيرالد. ويضيف تشارلز: “أرنو وأنا نسعى إلى تحدّي العناصر الطبيعية في أقصى درجاتها، أنا أتسلّق أعلى وأصعب الجبال، بينما هو يستكشف أعماق المحيطات”. وعن سبب انجذابه الى ريتشارد ميل يشرح تشارلز: “سبب انجذابي إلى علامة ريتشارد ميل هو حبّي “للتطرّف”، والساعات بالنسبة لي هي “متطرفة” مثل المناظر الطبيعية التي أعبّر عن نفسي فيها. وقد تم إعداد تصميم ساعة من أجل الأداء التقني المطلق. الوقت نسبي، إذ يمكن للحظة واحدة أن تدوم إلى الأبد، أو يختفي يوم كامل في لحظة. أنا أتحدى عامل الخوف. إذا لم يكن هناك خوف، فسيكون تسلق الجبال بلا معنى. الخوف يوصلك إلى “الآن”. في اليوم الذي لا أشعر فيه بالخوف، سأتوقف عن التسلق”.
يعمل تشارلز حاليًا على مشروع وثائقي لمشاركة شغفه. وبصرف النظر عن المنافسة منفرداً، هو أيضاً مرشد لتسلق الجبال. “على الجانب العلوي من الجبل، نحن نُعد حقًا فريق – نحن حرفياً نعتمد على بعضنا البعض من أجل البقاء على قيد الحياة”.
سواء أكان في تحدٍ جماعي أم منفرد، ترافق ساعات ريتشارد ميل تشارلز، دائماً على معصمه، وهي سترافقه الى آفاق جديدة في وقت لاحق من هذا العام في باكستان وخلال محاولته القيام بـ”ثلاثية” الشتاء في الجبال الفرنسية.
متسابق قوي منذ عمر الـ١٤
ينحدر المتسلّق ومرشد الجبال الفرنسي تشارلز دوبولوز من تالوير في هوت سافوي، سحرته رياضات التحمّل لا سيّما رياضة التزلّج وتسلّق الجبال في سن مبكرة جدًا، وقد انضم إلى عالم المنافسة في سن الرابعة عشرة. بعد أن قام بمسح الصخور التي تحيط به ، التفت إلى تسلق الجبال التقني. يقوم بالعديد من الطرق المتطرفة في جبل مونت بلانك ، وجبال إيكرينز وجبال البيرينيه.














