الكسندر شميدت مدير Vacheron Constantin فـي الشرق الأوسط «نحاول تطوير منتجاتنا بشكل نحافظ فيه على الحمض النووي للعلامة»
تصاميم مميّزة تُؤكد على روعة الأشغال الحرفـية، ميكانيكيات معقدّة بتركيباتها سلسلة بوظائفها. إنها أكثر من مجرد ساعات، إنها حافظات وقت ڤاشرون كونستانتان الإستثنائية التي سحرتنا خلال المعرض الدولي للساعات الراقية فـي جنيڤ، حيث إلتقينا مدير العلامة فـي الشرق الأوسط منذ حوالي الـ3 سنوات، ألكسندر شميدت للتعرّف أكثر على مجموعات هذه العلامة العريقة التي يمتد تاريخها الى حوالي 260 عاماً.
ماذا تخبرنا عن مجموعة Cabinotiers Mecaniques Sauvages؟
عندما ننظر إلى إبتكارات ڤاشرون كونستانتان، نكون أمام “روائع عالم صناعة الساعات” إن لناحية التقنية المعتمدة أو لجهة الإبتكار والمهارة اليدوية التي تتصف بها كامل مجموعاتنا، ولكن عندما نتطلّع إلى ما هو أرقى من ذلك فإن كابينوتيه تمثّل ذروة الذروة، لذلك تم إصدارها بكمية محدودة جدًا.
هل نتوقّع رؤيتها فـي منطقة الشرق الأوسط؟
لن نرى هذه المجموعة أبدًا فـي المتاجر. فالقطع موجودة هنا فـي سويسرا. وإذا تقدّم أحد الزبائن بطلب للحصول عليها، فسوف يتم إرسالها إليه بشكل مباشر. وحتى الآن تمّ طلب العديد من قطع هذه المجموعة لذلك لست متاكداً من الكمية المتبقية لدينا.
وماذا عن ساعة Twin Beat؟
هي ليست مجرّد قطعة فريدة.
صحيح أن التقنية والإبتكار والحرفـية اليدوية هي من أهم ميّزات قطع ڤاشرون، ولكن هناك تركيزًا على نواح مختلفة فـي كل إبتكار. فمجموعة “ميكانيك سوڤاج” مثلاً تتمتّع بثقل الوزن لناحية الصناعة اليدوية والحرفـية المهنية. أما “توين بيت” فقد تمّ التركيز فـيها على التقنية وعناصر الإبتكار. وهي بالتالي ليست بقطعة فريدة وحسب، وإنما هي إنتاج حدّد بكمية تتراوح بين ثلاث أو اربع قطع فقط.
وهكذا فان Twin Beat لا تجسّد بالضرورة قصة تجارية بالنسبة لنا، وإنما إبتكرتها الدار للدلالة على ما يمكنها القيام به.
ولكل مجموعة من ساعاتنا بصمتها الخاصة التي ترسّخها بطرق منوّعة:
فالحرفـية اليدوية والجمال من ميّزات “ميكانيك سوفاج”، بينما الإبتكار خاص بـ”توين بيت”، أما الـ “أوفرسيز” والـ”فـيفتي سيكس” فهي تتمتّع بالمقاربة نفسها، ولكنها من ضمن المجموعات العادية.
كيف تصف الـ Twin Beat ببضع كلمات؟
بأسلوب بسيط جدًا، أقول إنها الساعة الأولى التي تضم تقويماً دائماً يتمتع بإستمرارية وديمومة يصعب منافستها. إنها تقنيات فـي غاية التعقيد تحوّلت الى أمر بسيط جدًا. إنه حقل جديد فـي عالم صناعة الساعات، أحبّت ڤاشرون أن تختبر كلّ طاقاته. فساعة “توين بيت” هي قصة واقعية للإستمرارية والوظيفة المعقّدة، وهذا أمر فـي غاية الأهمية لناحية الحفاظ على التقويم الدائم، إذ إنه عمليًا فـي حال توقّف التقويم يصبح أمر إعادة ضبطه معقداً الى حد ما. إلاّ أن هذا الأمر تحقّق مع “توين بيت” لأنها مزدوجة التواتر، الأول يعمل بشكل عال عند وضع الساعة وعند الضغط على الزر تنتقل الساعة أوتوماتيكياً إلى وضعية الإستعداد فتنخفض سرعة التواتر إلى أقصاها لضمان تمديد إحتياطي لطاقتها لنحو شهرين على الأقل، وهذه سابقة فـي عالم صناعة الساعات.
كيف هي أصداء ساعة Fiftysix منذ إطلاقها فـي سبتمبر 2018 وحتى اليوم؟
كانت الفكرة من خلال هذه الساعة، إطلاق مجموعة مكمّلة لمجموعة ڤاشرون الموجودة. فنحن لدينا مجموعة Patrimony التقليدية وهي غاية فـي التطوّر والتعقيد ومن الساعات الراقية المصنوعة فـي جنيڤ. أما مجموعة Overseas فهي تمثّل الأناقة الرياضية، وتأتي مجموعة “فـيفتي سيكس” كمكمّل لها، ولكن مع إتجاهات عصرية تحوّلها إلى ساعة لكل يوم. ويمكن القول إن هذه الساعة حقّقت هدفها، وهي تباع بشكل جيد حتى الآن، ولكن ليس أكثر من جيد، لأننا لا نريد لعلامة ڤاشرون إن تقوم على مجموعة منتجات واحدة فقط.
هل هذا يعني أنكم تريدون من خلال إصدار «فـيفتي سيكس» الوصول الى أكبر شريحة من الجمهور؟
الأمر ليس مجرّد الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور، فنحن لم نبتكر هذه المجموعة بهدف زيادة إنتاجنا.
الحقيقة هي، أردنا من خلال إطلاق هذه المجموعة منح عشاق الساعات الذين لم يجدوا نفسهم حتى الآن فـي مجموعات ڤاشرون، المزيد من الخيارات. وبإختصار الهدف هو إستقطاب أشخاص جدد.
ما هي القطعة الأكثر مبيعًا حتى الآن من مجموعة Overseas فـي المنطقة؟
القطعة الأكثر مبيعًا هي الـBlue Dial والـBrown Dial، إذ إن الكمية الخاصة بهما نفذت بعد ستة أشهر من طرحها فـي سوق الشرق الأوسط.
أما من حيث التعقيدات الميكانيكية فـيبقى كل من الـChronograph والـDual Time هما الأفضل.
برأيك، ما هو الرائج فـي عالم صناعة الساعات اليوم؟
هناك أمر مؤكّد بالنسبة إلى دار ڤاشرون فـي هذا الخصوص، وهو أننا لا نركض خلف ما هو رائج، بل نقوم بما نراه مناسبًا للعلامة، وكل ما قدّمناه فـي جناحنا الخاص فـي المعرض الدولي لصناعة الساعات الراقية فـي جنيڤ، ما هو إلاّ تجسيد لعواطفنا. فهدفنا من إبتكار ساعة ڤاشرون كونستانتان هو تحفـيز العاطفة، لذلك نحن نحاول تطوير منتجاتنا بشكل نحافظ فـيه على الحمض النووي للعلامة، ونحاكي عملاءنا الذين هم ذواقة بإمتياز فـي هذا الحقل.
وحسب إعتقادي، فإن الأصالة باتت أمرًا ضروريًا فـي عالم صناعة الساعات فـي أيامنا هذه، علماً أن هذا الوصف يحمل معاني مختلفة بالنسبة لعدد من العلامات التجارية. فالزبائن اليوم يتوقّعون ماهو حقيقي وأصيل، ومرتبط بالعلامة وسعره معقول. وهذا لا يعني بالضرورة أن تكون الساعة رخيصة، بل أن تكون قيمتها عالية. وهذا ما نراه فـي إبتكاراتنا، سواء فـي مجموعة “فـيفتي سيكس” أم فـي المجموعات العصرية الجديدة مثل “توربيون اوفرسيز” وغيرها من المجموعات. أسعارها متنوّعة إلاّ أن قيمتها ثابتة وعالية جداً.
هل تركّزون هذا العام على السوق السعودية؟
سوق السعودية هامة جدًا بالنسبة لنا ولا سيما لناحية الحجم، إلاّ أنها سوق فـي طور النمو. فـي المقابل نحن ندرك أهميتها ولكننا لا نتوقع العظائم. ڤاشرون كونستانتان تفكر دائمًا على المدى البعيد، فعمر العلامة يناهز الـ260 عامًا، لذلك نحن دائمًا أمام منظور طويل الأجل. إنطلاقًا من هذا نقول، إن تركيزنا ليس على السوق السعودية فـي العام المقبل ولكننا نؤمن أنها على المدى البعيد ستكون سوقًا هامة لناحية تطوّرها، لذلك إفتتحنا فرعنا الجديد فـي الـKingdom Mall فـي الرياض، وإفتتاح البوتيك الرئيس سيكون فـي شهر مارس ومن ثم ننطلق من هذه النقطة.
بالنسبة إلى الكويت، ماذا يمكن لزبائنكم أن يتوقّعوا؟
نحن نشهد تطوّرًا ملحوظًا فـي السوق الكويتية، ولدينا مقر جميل جدًا فـي السالمية مول. لقد إلتقينا بعدد كبير من العشاق الجدد للساعات هناك وإصطحبناهم الى ڤاشرون كونستانتان، وكانت النتائج مذهلة مع مجموعتي “Overseas” و”Historiques“، فلقد تم بيعهما بشكل ممتاز. ونعتقد أن الأمر سينسحب على القطع الجديدة التي عرضناها هذا العام، فأصداؤها لافتة عند زبائننا الكويتيين. الكويت سوق صغيرة نعم، إلاّ انها سوق هامة ومميّزة جدًا. والكويتيون يتميّزون بثقافتهم وخبرتهم فـي عالم الساعات الراقية، وهم قادة رأي فـي مجلس التعاون الخليجي ونحن سعداء جدًا للنمو الذي شهدته علامة ڤاشرون فـي الكويت فـي السنتين الماضيتين.