القاهرة تدخل التاريخ: أول عاصمة عربية وإفريقية تستضيف كأس العالم للدراجات

تستعد العاصمة المصرية القاهرة لدخول التاريخ الرياضي باستضافتها بطولة كأس العالم لسباق الدراجات على المضمار، وذلك في الفترة من 1 إلى 4 أبريل 2026. تعد هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر هذا الحدث العالمي الكبير، لتصبح بذلك أول عاصمة عربية وإفريقية تحتضن بطولة بهذا الحجم في رياضة الدراجات على المضمار. تأتي هذه الاستضافة كإحدى المحطات الرئيسية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028.
رؤية طموحة للرياضة المصرية
جاءت الموافقة على استضافة البطولة بعد جهود مكثفة من الاتحاد المصري للدراجات، برئاسة الكابتن أيمن علي حسن، وبدعم كامل من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة. أكد الوزير صبحي حرص الوزارة على تقديم تنظيم احترافي يليق بسمعة مصر الرياضية ويعزز مكانتها كوجهة رائدة للبطولات الكبرى، مشددًا على تذليل كافة العقبات لضمان نجاح الحدث.
جاهزية الاتحاد: هدفنا تنظيم عالمي المستوى
من جانبه، عبر الكابتن أيمن علي حسن عن سعادته الكبيرة بهذه الاستضافة التاريخية، مؤكدًا أن البطولة تحظى باهتمام دولي واسع نظرًا لأهميتها كجزء من مسار التأهيل لأولمبياد لوس أنجلوس 2028. وأشار رئيس الاتحاد إلى أن مجلس الإدارة في حالة انعقاد مستمر، ويعمل على قدم وساق لضمان توفير كافة التجهيزات الفنية والفندقية، والخروج بتنظيم عالمي يتماشى مع المعايير الدولية ويعكس قدرات مصر التنظيمية.
مضمار القاهرة الدولي: جوهرة رياضية بمعايير عالمية
ستقام منافسات كأس العالم على مضمار القاهرة الدولي، الذي يُعد منشأة فريدة من نوعها في إفريقيا والشرق الأوسط. تم افتتاح المضمار الخشبي، الذي يبلغ طوله 250 مترًا وعرضه 7 أمتار، في عام 2020، وهو مطابق تمامًا للمواصفات العالمية المعتمدة من الاتحاد الدولي للدراجات. وقد أثبت المضمار جدارته باستضافته العديد من البطولات الكبرى سابقًا، منها بطولة العالم للناشئين 2021 والبطولة العربية للمضمار 2024، مما يؤكد جاهزيته لاستقبال هذا الحدث العالمي.
بوابة نحو أولمبياد لوس أنجلوس 2028

تكتسب بطولة كأس العالم للدراجات على المضمار 2026 أهمية خاصة كونها محطة حاسمة ضمن نظام التأهيل لأولمبياد لوس أنجلوس 2028. ستحتسب النتائج التي يحققها المتسابقون في القاهرة ضمن نقاط التأهيل الأولمبي، ما يضمن مشاركة نخبة الدراجين من حول العالم. تستهدف أولمبياد لوس أنجلوس مشاركة 190 دراجًا في منافسات المضمار، موزعين بالتساوي بين الرجال والسيدات. تأتي هذه الاستضافة في إطار الخطة المتكاملة التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة المصرية لتأهيل الأبطال وإعداد الكوادر الرياضية لتحقيق أفضل النتائج في الدورة الأولمبية القادمة.