إصابة لامين يامال تُربك حسابات برشلونة وتصعيد ضد الاتحاد الإسباني

أعلن نادي برشلونة عن معاناة نجمه الصاعد لامين يامال من آلام في عظام العانة، ستُبعده عن التدريبات والمباريات المقبلة لفترة غير محددة. الإصابة تفاقمت خلال مشاركته مع منتخب إسبانيا في فترة التوقف الدولي، ما أثار حالة استياء كبيرة داخل النادي الكتالوني. النادي أوضح في بيان طبي: “يعاني لامين يامال من مشكلة في منطقة العانة تمنعه من التدريب، وستعتمد مدة غيابه على تطور حالته”.
غضب فليك: الاستهتار باللاعبين أمر غير مقبول
لم يُخفِ المدرب الألماني هانز فليك غضبه من إشراك لاعبه في مباراتي بلغاريا وتركيا رغم شعوره بالآلام. فليك قال في المؤتمر الصحفي: “انضم يامال للمنتخب وهو يتألم، لم يتدرب وتناول المسكنات ليتمكن من اللعب. أن يُدفع بلاعب في مثل هذه الظروف أمر غير مسؤول”. وأضاف: “إسبانيا تملك أفضل اللاعبين في العالم، لكنهم لا يهتمون بصحة لاعبيهم”.
الاتحاد الإسباني يرد: تفاجأنا بالاتهامات
الاتحاد الإسباني لكرة القدم لم يتأخر في الرد، إذ نفى علمه المسبق بمعاناة اللاعب. مصادر نقلتها صحيفة موندو ديبورتيفو أكدت أن يامال لم يبدُ عليه أي انزعاج عند وصوله أو مغادرته المعسكر، وظل على تواصل طبي منتظم مع الطاقم، دون الإبلاغ عن إصابة. البيان الإسباني جاء حاداً: “نشعر بالدهشة والاستياء من اتهامات برشلونة، ولم نتلق أي بلاغ رسمي من النادي بخصوص حالة اللاعب”.
توتر متصاعد بين برشلونة والاتحاد الإسباني
العلاقة بين الطرفين دخلت مرحلة من التوتر الواضح. فبينما يرى برشلونة أن منتخب “لاروخا” خاطر بصحة لاعبه الواعد، يتمسك الاتحاد الإسباني ببراءته من المسؤولية. المواجهة الإعلامية ازدادت حدّة بعد تصريحات فليك، فيما بدا أن الاتحاد يسعى لتهدئة الموقف عبر نفي مباشر لأي تقصير.

فوز كاسح من دون يامال
رغم الغياب المؤثر، حقق برشلونة فوزاً كبيراً على فالنسيا بنتيجة (6-0) في الدوري الإسباني. المباراة كانت الأولى منذ تولي فليك القيادة التي يخوضها الفريق دون يامال. المدرب أشاد بالأداء قائلاً: “أنا سعيد جداً، الفريق لعب كمنظومة واحدة، رغم غياب دي يونغ وبالدي أيضاً”.
شكوك حول المشاركة الأوروبية
الغموض يظل مسيطراً على موقف يامال قبل مواجهة نيوكاسل في افتتاح مشوار دوري أبطال أوروبا. برشلونة يبدو أكثر استعداداً للتعامل مع الغيابات، لكن فقدان موهبة بحجم يامال في بداية الموسم الأوروبي يشكل صداعاً للنادي وجماهيره، خاصة مع تصاعد التوتر بين الكامب نو والاتحاد الإسباني.