ويمبلدون 2025: ألكاراز يواصل الدفاع عن لقبه وانفجار جدل عين الصقر

واصل الإسباني كارلوس ألكاراز حملة الدفاع عن لقبه في بطولة ويمبلدون للتنس 2025، بعد فوزه المثير على الروسي أندري روبليف بثلاث مجموعات مقابل واحدة بواقع (6-7، 6-3، 6-4، 6-4) في الدور الرابع على الملعب الرئيسي. ورغم تعثره في المجموعة الأولى التي حسمها روبليف بعد شوط فاصل، نجح ألكاراز في العودة بقوة، مستفيدًا من أخطاء منافسه، وأظهر أداءً عاليًا من حيث التركيز والثبات، ليحقق فوزه الـ22 على التوالي ويضرب موعدًا مع البريطاني كاميرون نوري في ربع النهائي.
لورا سيجموند تحقق إنجازًا تاريخيًا وتبلغ ربع النهائي للمرة الأولى

سجلت الألمانية لورا سيجموند حضورها التاريخي في ويمبلدون بوصولها إلى ربع نهائي السيدات لأول مرة في مسيرتها، بعد فوزها على الأرجنتينية سولانا سيرا بمجموعتين نظيفتين. وتبلغ سيجموند 37 عامًا، وكانت قد شاركت لأول مرة في ويمبلدون عام 2011، لكنها لم تتجاوز الدور الثاني سابقًا. بهذا الإنجاز، تنضم سيجموند إلى الروسية أنستازيا بافليوتشينكوفا التي تأهلت بدورها إلى ربع النهائي بفوزها على البريطانية سوناي كارتال.
فضيحة عين الصقر تشعل ويمبلدون
تسببت تكنولوجيا تحديد الخطوط الآلية (عين الصقر) في جدل واسع ببطولة ويمبلدون بعد خلل تقني أثار غضب الروسية أنستازيا بافليوتشينكوفا خلال مباراتها ضد البريطانية كارتال. وفي لحظة حاسمة، ارتكبت كارتال خطأ واضحًا بتسديدة خارج الملعب، لكن النظام لم يصدر حكماً، فيما توقف اللعب وانطلق صوت آلي قال “توقف توقف”، ما أربك الجميع. الحكم الرئيسي نيكو هيلويرث رفض اتخاذ قرار مباشر وأعاد النقطة رغم وضوح اللقطة عبر الإعادة. وصرخت بافليوتشينكوفا:”لقد سرقتم الشوط مني… لأنها بريطانية وتلعب على أرضها!” ورغم غضبها، نجحت الروسية في الفوز بالمباراة، لكنها هاجمت النظام قائلة:”كنت أظن أن الحكم سيتدخل… لكن لم يفعل. توقعت قرارًا مختلفًا، وأنا أكره ويمبلدون، لن أعود إلى هنا أبدًا.”

جدل متصاعد: هل تفقد التكنولوجيا ثقة اللاعبين؟
الجدل لم يتوقف عند بافليوتشينكوفا، إذ انضم عدد من نجوم اللعبة إلى التشكيك في دقة تقنية عين الصقر. وقالت إيما رادوكانو: “لا أثق بالنظام، هناك أخطاء واضحة”. من جهته اعتبر جاك دريبر: “ليست دقيقة 100%”. من ناحيتها قالت بليندا بنتشيتش: “الموضوع يتكرر كثيرًا في غرف تغيير الملابس”. وأكد مسؤولون في ويمبلدون أن الخطأ ناتج عن خلل تقني وأن الحكم اتبع البروتوكول، لكن الدعوات تتزايد لمراجعة استخدام التقنية أو إضافة وسيلة دعم بشرية كبديل عند الضرورة.
ثورة تكنولوجية أم أزمة رياضية مرتقبة
بطولة ويمبلدون كانت أولى بطولات الغراند سلام التي قررت الاستغناء الكامل عن حكام الخطوط والاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتحديد صحة الكرات. لكن ما حدث يطرح تساؤلات جوهرية: هل التقنية قادرة على إدارة مباريات بهذا الحجم بمفردها؟ وهل سيؤثر ذلك على روح اللعبة؟