شباب الأهلي يكتسح الغرافة بثنائية ويعزز آماله القارية في نخبة آسيا

نجح شباب الأهلي الإماراتي في تحقيق فوز ثمين ومستحق على ضيفه الغرافة القطري بنتيجة 2-0، ليصعد بثبات نحو تعزيز آماله في التقدم في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم. بينما أظهر الغرافة، متصدر الدوري القطري، صورة باهتة عجز فيها عن نقل تألقه المحلي إلى الصعيد القاري، رغم مبادرة إنسانية من لاعبيه قبل المباراة لتقديم الدعم لزملائهم المصابين. هذا اللقاء لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان محطة فارقة في مسيرة الفريقين بالبطولة.
ثنائية توأم تمنح شباب الأهلي نصراً ثميناً في دبي
استغل شباب الأهلي عامل الأرض والجمهور، بالإضافة إلى ظروف الغرافة، ليبدأ المباراة بقوة وحيوية. لم يتأخر الإعلان عن الأهداف، حيث افتتح الظهير الأيسر البرازيلي كاوان سانتوس التسجيل في الدقيقة التاسعة بتسديدة صاروخية ورائعة من خارج منطقة الجزاء، معلناً عن التقدم المبكر لأصحاب الأرض. وبعد أقل من عشرين دقيقة، وتحديداً في الدقيقة 29، عاد شباب الأهلي ليضاعف النتيجة بطريقة تكاد تكون طبق الأصل، حين أضاف جيليرمي بالا الهدف الثاني بتسديدة منخفضة أخرى لا تقل روعة من خارج المنطقة، ما وضع الفريق الإماراتي في موقف مريح مبكراً في المباراة. هذا التناغم في التسجيل من خارج المنطقة يعكس تركيزاً تدريبياً على التسديد البعيد واستغلال مهارات اللاعبين.
الغرافة: صدارة محلية متعثرة قارياً وتأثير الغيابات
قبل انطلاق المباراة، قدم لاعبو الغرافة لفتة إنسانية مميزة برفع قمصان تحمل أرقام جميع اللاعبين المصابين في الفريق، في محاولة لمساندة زملائهم وربما كرسالة ضمنية للجماهير تبرر أي قصور محتمل. ومع ذلك، لم يتمكن متصدر الدوري القطري من ترجمة هذه الروح إلى أداء فعال على أرض الملعب. حاول الغرافة العودة في المباراة، حيث أنقذ حارس شباب الأهلي تسديدة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة 32، وحولها إلى ركنية، كما مرت رأسية خطيرة بجوار المرمى في الدقيقة 45. وفي الشوط الثاني، أنقذ حارس الغرافة خليفة أبوبكر فرصاً خطيرة لشباب الأهلي، وصد رأسية قوية في الدقيقة 83، لكن هجمات الغرافة لم تترجم إلى أهداف، بل كانت تفتقر إلى الفاعلية، حيث حادت كرة يوري سيزار عن الشباك وارتطمت كرة أخرى خطيرة بمدافع لتذهب بعيداً عن خط المرمى. هذا التباين بين التألق المحلي والأداء القاري يطرح تساؤلات حول جاهزية الفريق القطري للمنافسة على أعلى المستويات الآسيوية.
معركة الصدارة والتأهل: حسابات معقدة في دوري النخبة
بهذا الفوز، رفع شباب الأهلي رصيده إلى عشر نقاط من خمس مباريات، ليتقدم إلى المركز الخامس في منطقة الغرب. هذا المركز يعزز آمال الفريق الإماراتي بشكل كبير في إنهاء مرحلة الدوري ضمن الثمانية الأوائل المؤهلين للدور التالي. على النقيض، بقي الغرافة في المركز التاسع برصيد ثلاث نقاط فقط من خمس مباريات، ما يضعف آماله بشدة في التأهل ويكشف عن صعوبات حقيقية يواجهها الفريق في البطولة القارية. نظام البطولة يقضي بتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى في كل من مجموعتي غرب وشرق آسيا إلى دور الستة عشر الذي سيقام في مارس المقبل، ما يجعل الجولات المتبقية حاسمة بشكل أكبر لفرق المقدمة والمتأخرة على حد سواء.

تراكتور يواصل المشوار بثبات.. وناساف يودع البطولة
في مباراة أخرى ضمن منافسات الجولة الخامسة، نجح فريق تراكتور الإيراني في تحقيق فوز ثمين على مضيفه ناساف قرشي الأوزبكي بنتيجة (1 – 0). بهذا الفوز، رفع تراكتور رصيده إلى 11 نقطة ليحتل المركز الثاني في مجموعته، مؤكداً على طموحه في المنافسة بقوة على مراكز الصدارة والتأهل. في المقابل، يتذيل فريق ناساف قرشي ترتيب المسابقة دون أي رصيد من النقاط، ما يعني وداعه للبطولة مبكراً.
مستقبل البطولة: جولات حاسمة ونظام تجمعي للأدوار الإقصائية
بعد تحديد المتأهلين الثمانية من كل منطقة، ستشهد البطولة مراحل إقصائية مثيرة. ستقام مباريات دور الستة عشر في مارس المقبل، بينما ستلعب مباريات دور الثمانية وقبل النهائي والنهائي بنظام التجمع في المملكة العربية السعودية في أواخر أبريل وأوائل مايو المقبلين. هذا النظام يضيف المزيد من التشويق والتنافسية، حيث ستتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية نحو المملكة لمتابعة حسم اللقب القاري المرموق.











