دوري أبطال الخليج يعود بنسخة ثانية و8 أندية تتأهب للمنافسة

في خطوة تعكس التزام اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم بتعزيز التنافسية الكروية الإقليمية، اعتمد الاتحاد رسميًا قائمة الفرق الثمانية التي ستمثل الاتحادات الخليجية في النسخة الثانية من دوري أبطال الخليج للأندية، والمقرر انطلاقها في الموسم الجديد 2025-2026. هذه البطولة، التي أُطلقت بهدف إحياء البطولات الخليجية وتوفير منصة إضافية للأندية لإبراز مواهبها، تستعد لتقديم موسم جديد من الإثارة والتحدي.
العودة بعد نجاح النسخة الافتتاحية
تأتي النسخة الثانية من دوري أبطال الخليج للأندية بعد نجاح النسخة الافتتاحية التي شهدت تتويج نادي دهوك العراقي بلقبها الأول على حساب القادسية الكويتي في مباراة نهائية مثيرة. تُعد هذه البطولة فرصة ذهبية للأندية لتعزيز مكانتها الإقليمية واكتساب خبرة تنافسية على مستوى عالٍ، خاصة للأندية التي قد لا تصل بانتظام إلى دوري أبطال آسيا. كما أنها تهدف إلى إثراء الأجندة الكروية الخليجية وتقديم محتوى رياضي جذاب للجماهير المتعطشة للمنافسات الإقليمية.
قائمة الفرق المعتمدة: مزيج من الخبرة والطموح
ستشهد النسخة الثانية مشاركة ثمانية أندية تم ترشيحها بعناية من قبل الاتحادات الوطنية، لتمثل نخبة الأندية في المنطقة. هذه القائمة تضم مزيجًا من الأندية العريقة ذات التاريخ الطويل في البطولات القارية والمحلية، وأخرى تسعى لإثبات وجودها وترك بصمة في المشهد الكروي الخليجي. إلا أنه بدا لافتاَ غياب نادي دهوك العراقي، بطل النسخة الأولى، عن قائمة الفرق المشاركة في هذه النسخة، ما يفتح الباب أمام بطل جديد للظهور على الساحة الخليجية.

الفرق المشاركة هي:
الشباب السعودي: أحد عمالقة الكرة السعودية، يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وتاريخًا حافلًا بالإنجازات المحلية، ويطمح لترك بصمة قوية في البطولة بعد غياب عن الألقاب القارية مؤخرًا.
العين الإماراتي: زعيم الكرة الإماراتية وصاحب التاريخ العريق في البطولات الآسيوية، يُعد أحد أبرز المرشحين للقب، مستفيدًا من خبرته الكبيرة في التعامل مع المنافسات القارية.
سترة البحريني: يمثل طموحات الكرة البحرينية، ويسعى لتقديم مستويات مفاجئة وإثبات قدرته على المنافسة خارج الحدود المحلية.
زاخو العراقي: أحد الأندية العراقية الطموحة، يشارك بهدف تعزيز مكانة الكرة العراقية في المحافل الخليجية، بعد تتويج دهوك بالنسخة الأولى.
النهضة العماني: بطل الدوري العماني، يدخل البطولة بطموح كبير لتمثيل الكرة العمانية خير تمثيل والمنافسة على اللقب.
الريان القطري: أحد الأندية القطرية الكبرى، يمتلك تشكيلة قوية ويسعى لاستعادة أمجاده على الساحة الخليجية.
تضامن حضرموت اليمني: يمثل الكرة اليمنية، ويشارك في البطولة كفرصة ثمينة لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع أندية المنطقة، وتقديم صورة مشرفة عن كرة القدم اليمنية.
القادسية الكويتي: وصيف النسخة الماضية، يدخل البطولة وعينه على تعويض خسارة النهائي السابق، ويمتلك تاريخًا عريقًا في البطولات الخليجية.
نظام البطولة: مجموعتان ومواجهات حاسمة
من المقرر أن تنطلق النسخة الثانية من البطولة الخليجية في أكتوبر المقبل. وقبل ذلك، ستُجرى قرعة البطولة لتقسيم الفرق الثمانية إلى مجموعتين، تضم كل منهما أربعة أندية. دور المجموعات: ستتنافس الفرق بنظام الدوري (ذهاب وإياب أو دورة مجمعة، حسب ما سيعلن لاحقًا) داخل كل مجموعة. الأدوار الإقصائية: يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي. نصف النهائي والنهائي: ستُقام مباريات نصف النهائي والمباراة النهائية بنظام خروج المغلوب، ومن المتوقع أن تكون بنظام المباراة الواحدة أو الذهاب والإياب حسب ما سيقرره الاتحاد المنظم، لضمان أقصى درجات الإثارة والتشويق.
تطلعات الأندية: من العمالقة إلى الوافدين الجدد
تتفاوت تطلعات الأندية المشاركة في هذه النسخة. فبينما يسعى العين والشباب والريان والقادسية، وهي أندية ذات تاريخ عريق وإمكانيات كبيرة، إلى التتويج باللقب وإضافة إنجاز خليجي جديد لسجلها، تطمح أندية مثل سترة وزاخو والنهضة وتضامن حضرموت إلى تقديم أداء مشرف، واكتساب الخبرة، وربما إحداث مفاجآت تضعها على خارطة الكرة الخليجية.