نايف أكرد.. الهدف الذي عكّر فرحة باريس سان جيرمان في ليلة المجد

في الوقت الذي كان فيه باريس سان جيرمان يعيش أجواء احتفالية تاريخية، عقب تتويج نجمه عثمان ديمبلي بالكرة الذهبية 2025، وفوز مدربه لويس إنريكي بجائزة أفضل مدرب في العالم، وحصول النادي على جائزة أفضل فريق، جاءت صدمة مدوية من الجنوب الفرنسي. أولمبيك مارسيليا، الغريم التقليدي، انتزع فوزًا ثمينًا في الكلاسيكو بهدف مبكر سجله المغربي نايف أكرد في الدقيقة الخامسة، ليضع حداً لبداية مثالية للباريسيين في الدوري.
بداية مباغتة وخسارة أولى
على ملعب فيلودروم، احتاج مارسيليا لدقائق قليلة فقط ليصعق حامل اللقب. رأسية أكرد المحكمة أربكت دفاع باريس، وأدخلت لاعبي إنريكي في سباق مع الوقت لقلب النتيجة. ورغم محاولات السيطرة في الشوط الثاني، اصطدم الفريق الباريسي بدفاع منظم وحارس يقظ، لتأتي صافرة النهاية معلنة الهزيمة الأولى لسان جيرمان بعد أربعة انتصارات متتالية.

تصريحات إنريكي: افتقرنا إلى العمق
لويس إنريكي، الذي وقف قبل ساعات على منصة التتويج كأفضل مدرب في العالم، بدا واقعيًا في تحليله للمبارا:” افتقرنا إلى العمق في الشوط الأول وارتكبنا أخطاء بسيطة. في الشوط الثاني كنا أفضل، سيطرنا وخلقنا فرصاً لكننا لم نسجل. هذه هي كرة القدم على أعلى مستوى”. إنريكي شدد على أن الخسارة مؤلمة للفريق والجماهير، لكنه دعا إلى طي الصفحة سريعًا والمضي قدمًا في المنافسات. في ليلة كان يفترض أن تكون مثالية لباريس سان جيرمان بعد حصده الجوائز الكبرى في حفل الكرة الذهبية، تحوّل الفرح إلى خيبة مبكرة على أرض الملعب. فبينما كانت الجماهير تحتفل بتتويج عثمان ديمبلي ولويس إنريكي، جاء هدف المغربي نايف أكرد في الدقائق الأولى من كلاسيكو فيلودروم ليصدم الباريسيين ويضع نهاية لبداية مثالية في الدوري. هذه المفارقة بين أضواء الاحتفالات ومرارة الخسارة كشفت هشاشة التوازن بين المجد الفردي ومتطلبات المنافسة اليومية، وأكدت أن كرة القدم لا تعترف إلا بما يُقدَّم داخل المستطيل الأخضر.
ارتباك في الصدارة وصعود موناكو
الهزيمة أوقفت رصيد باريس عند 12 نقطة، ليتراجع إلى المركز الثاني خلف موناكو بفارق الأهداف. موناكو بدوره استغل الفرصة بفوز عريض على ميتز (5-2)، في مباراة كان بطلها الإسباني أنسو فاتي الذي سجل ثنائية وقاد فريقه لتصدر جدول ليغ 1.