كامب نو الجديد: برشلونة يكشف عن تطورات ملعبه الأيقوني

في خطوة استباقية لعودته المرتقبة إلى معقله التاريخي، أزاح نادي برشلونة الإسباني الستار عن مقطع فيديو مذهل يستعرض من خلاله آخر التطورات في مشروع إعادة بناء وتحديث ملعب سبوتيفاي كامب نو الأيقوني. يأتي هذا الكشف ليثير حماس الجماهير التي تترقب بفارغ الصبر اللحظة التي سيعود فيها الفريق للعب على أرضه بعد فترة غياب قضاها في ملعب مونتجويك الأولمبي.
جولة جوية تكشف التفاصيل الدقيقة
باستخدام طائرة درون متطورة يتم التحكم فيها عن بعد، قدم النادي الكتالوني جولة بصرية آسرة لمنشآت الملعب المتجددة. بدأ الفيديو من مواقف السيارات تحت الأرض، مروراً بالأنفاق المؤدية إلى غرف تبديل الملابس، قبل أن تحلق الطائرة فوق العشب الأخضر وأماكن الجلوس التي اكتمل تركيبها بالكامل، بما في ذلك مقاعد البدلاء الجديدة التي تنتظر عودة النجوم. هذه الجولة الجوية لم تكن مجرد استعراض، بل كانت نافذة حقيقية على حجم العمل والإنجازات التي تحققت في هذا المشروع الضخم.
المراحل المنجزة والمتبقية: سعة 105 آلاف متفرج
وفقاً لصحيفة سبورت الإسبانية، فقد تم الانتهاء من بناء المدرجين الأول والثاني بشكل كامل، مما يمثل إنجازاً كبيراً في الجدول الزمني للمشروع. بينما لا تزال بعض المرافق مؤقتة مثل المنطقة المخصصة للصحافة وأنظمة الإضاءة، وهو أمر طبيعي في هذه المرحلة من البناء. وقد بدأ العمل بالفعل في بناء المدرج الثالث، الذي سيضم بينه وبين المدرج الثاني المقصورة الفاخرة في آي بي (VIP)، والتي تُعد من أبرز الإضافات الجديدة في تصميم الملعب، وتهدف إلى توفير تجربة استثنائية لكبار الشخصيات. يُنظر إلى المدرج الثالث كمرحلة ثانية حاسمة من مشروع التطوير، ومن المقرر أن يكتمل مع بداية الموسم المقبل 2026/2027، مع احتمالية تأخير بسيط لبضعة أشهر. أما سقف الملعب، فمن المتوقع أن يُبنى في صيف عام 2027، لتصل السعة الإجمالية للملعب بعد اكتماله إلى 105 آلاف متفرج، مما سيعيده إلى مكانته كأحد أكبر الملاعب في العالم.

ترقب العودة: مباريات مؤقتة وعودة وشيكة
ينتظر النادي الكتالوني حالياً الحصول على رخصة الإشغال الأولى من بلدية برشلونة، والتي ستتيح له استضافة فعاليات تستوعب 45 ألف مشجع، موزعين بين المدرج الجنوبي والمنصة الجانبية والمدرج الرئيسي. هذه الرخصة هي الخطوة الأخيرة قبل أن يتمكن الفريق من العودة إلى ملعبه. وفي هذه الأثناء، أعلن برشلونة أن مباراتيه القادمتين على أرضه ضد جيرونا في الدوري الإسباني وأولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا، والمقررتين في 18 و21 أكتوبر الجاري، ستُقاما على ملعب مونتجويك الأولمبي، الذي استضاف مباريات الفريق خلال فترة التجديد. وبحسب صحيفة سبورت، فإن أول مباراة متوقعة لبرشلونة على ملعبه التاريخي قد تكون في الثاني من نوفمبر القادم عندما يستضيف إلتشي في الليغا، أو في 22 من الشهر نفسه حين يستقبل أتلتيك بلباو في البطولة ذاتها. هذه التواريخ المرتقبة تحمل معها آمالاً كبيرة للجماهير الكتالونية التي تتوق لرؤية فريقها يعود إلى كامب نو المتجدد، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في تاريخ هذا الصرح الكروي العظيم.