ساعة إكسكاليبر مونو توربيون إبيسود 3: تحفة من روجيه دوبوي والدكتور وو

في فصل جديد من التعاون الإبداعي بين دار روجيه دوبوي السويسرية وفنان الوشم العالمي الدكتور وو، يشهد العالم إطلاق الفصل الثالث من ملحمة إكسكاليبر مع ساعة إكسكاليبر مونو توربيون دكتور وو إبيسود ثري.
عمل فني يحمل توقيع اثنين من أكثر الأسماء ابتكارًا في عالمي الساعات والفن. هذا التعاون المميّز لا يحتفي فقط بالتصميم والدقة التقنية، بل يروي قصة فلسفية كونية تمتد من رموز الفن القديم إلى أحدث الصور الآتية من تلسكوب جيمس ويب.
من رمزية الوشم إلى ميكانيكا الزمن
View this post on Instagram
يُعرف الدكتور وو بأسلوبه الفريد في فن الوشم بالإبرة الواحدة، وهو أسلوب نقل الوشم من ثقافة هامشية إلى واجهة الفن المعاصر. في هذه الشراكة، تتجلى رؤيته الجمالية الدقيقة في كل تفصيل على الساعة، من العنكبوت الرمزي إلى الصاروخ العابر للفضاء والسُدم الذهبية التي تُضيء ميناء الساعة وكأنها إشارات إلى كواكب لم تُكتشف بعد. يقول دكتور وو: “أحب إبداع روجيه دوبوي في صناعة الساعات على طريقتها الخاصة. ذلك الحس بالتفرُّد هو ما يُوجّه عملي، وهنا نجد نقطة التقاء تجمعنا”.
أسلوب دكتور وو العصري
View this post on Instagram
يُعتبر دكتور وو من أبرز فناني الوشم المفضل لدى العديد من رموز الثقافة والفن حول العالم، ويُعد أيقونة إبداعية نقلت فن الوشم إلى قلب الموضة والفن المعاصر. بدأ مسيرته تحت إشراف الأسطورة مارك ماهوني في Shamrock Social Club، وهناك تعلّم فنون الأسلوب أحادي الإبرة الذي يتميّز به اليوم بأسلوب بسيط، دقيق، ومعبّر.
View this post on Instagram
في الاستوديو الخاص به Hideaway @ Suite X، يواصل الدكتور وو تطوير فنه معتمدًا على مصادر إلهام من الفن والموضة والإعلام الترفيهي. وقد تعاون مع علامات تجارية عالمية مرموقة عبر مختلف المجالات، ليضع توقيعه الإبداعي في مشاريع تتراوح من الأزياء إلى التصميم الصناعي، وصولاً إلى عالم صناعة الساعات، حيث انضم إلى روجيه دوبوي لتقديم رؤية جديدة لمجموعة إكسكاليبر.
رحلة كونية تحمل بُعدًا فلسفيًا

في عام 2021، انطلقتْ الشراكة الإبداعية الأولى بين روجيه دوبوي والدكتور وو في رحلة كونية تحمل بُعدًا فلسفيًا. حيث أضفى الفنان لمساته الفريدة على ساعة إكسكاليبر مونو توربيون، مُجسِّدًا فكرة أنّ الوقت هو أثمن ممتلكاتنا. وفي عام 2023، شهِدَ استمرار الرحلة الكونية عبر إصدار جديد من ساعة إكسكاليبر مونوبالانسيير، بهيكل مصنوع من السيراميك وتفاصيل فنية مُستوحاة من الشمس والأرض والقمر. ساعة تتأمّل حركة الزمن في نسيج مجرّتنا الواسعة. يظل أسلوب الدكتور وو المُميّز حاضرًا في كل إصدار، مع رموزه المُتكرِّرة التي أصبحتْ بصمته الخاصة: العنكبوت المُميّز، ولغته الرمزية الغامضة، والصاروخ العابر الذي يسير وفق خط النجمة الشهيرة لمجموعة إكسكاليبر. وفي عام 2025، تعود الرموز الثلاثة الأيقونية لتُشكِّل جوهر التصميم، مُرافقةً أسلوب الدكتور وو المتفرّد بالإبرة الواحدة. بعيدًا عن صخب الألوان والخطوط الجريئة، ينبض هذا النهج بجمالية أحادية تُظهر البساطة والدقة الهندسية بأبهى صورها. ويؤكد دكتور وو أنّ الاكتشاف هو مصدر إلهامه الدائم. ويقول: “مع هذه التُحفة الجديدة، نحن لا نُبحر فقط في الفضاء اللامتناهي، بل نُعيد أيضًا اكتشاف طاقاتنا الإبداعية في الفن وصناعة الساعات”.
تحفة فنية

في الفصل الثالث من تعاونهما، استلهمتْ دار روجيه دوبوي والدكتور وو رؤيتهما من مجرّة التوربيون الواقعة على بُعد 31 مليون سنة ضوئية. لقد ظهرتْ هذه المجرّة، المعروفة أيضًا باسم Messier 51a أو مجرّة الدوّامة، بتفاصيل مُدهشة بعدسة تلسكوب جيمس ويب في أغسطس 2023، حيث تُشكِّل أذرعها المُذهلة موطنًا لولادة النجوم الجديدة. يرى المُصمِّمون وراء هذه التحفة أنّ الدوران اللولبي لمجرّة التوربيون يُحاكي حركات التوربيون المُعقَّدة في حساب الوقت، ويُجسِّد في الوقت ذاته شكل النجم المُميّز الذي يُعدّ بصمة مُميّزة لدار روجيه دوبوي.
الصاروخ يحمل رسالة سلام

انطلقتْ رحلة صاروخ الدكتور وو مع أول تعاون عام 2021، ليُصبح اليوم رمزًا ثابتًا في شراكة روجيه دوبوي. في هذا الإصدار، ويظهر الصاروخ من جديد على السطح العلوي للكريستال السافيري. تبدأ الرحلة بإبداع تقني رفيع من خلال نمو جلفاني ثلاثي الأبعاد على الزجاج، يتبعه تزيين دقيق للصاروخ ومساراته الذهبية ذات التصميم النجمي. وبين تلك التفاصيل، تُخفي الساعة رسالة إنسانية خالدة: “جئنا بسلام”. لا تتوقّف الاكتشافات عند هذا الحد؛ فعند موقع الساعة العاشرة، يتربّع عنكبوت الدكتور وو، وقد نُقِشَ بدقّة باستخدام الليزر، ثم مُلِئ بالحبر الأسود في إشارة دقيقة إلى أسلوبه في فن الوشم. على الوجه السفلي لزجاج السافير، عند مؤشر التاسعة، تلمع ثلاث سُدم بلمسة من الذهب الوردي، وكأنها بوابة ضوئية تقود إلى أعماق الساعة. هناك، تستمر القصة، وتدعو من يرتديها إلى التوغّل في الثقب الأسود الغامض الكامن تحتها.
رحلة داخل سراديب الزمن

إنّ هذه السُدم المتلألئة ليست سوى بداية رحلة الاكتشاف. للوصول إلى مجرّة التوربيون الساحرة في أعماق الكون، يجب على من يرتدي الساعة أن يَعبُر سراديب الزمن. بين مؤشّرَي الساعة العاشرة والحادية عشرة، وضعتْ روجيه دوبوي عنصرًا حلزونيًا يُمثّل مدخل الثقب الأسود. صُنع هذا العنصر من الفولاذ المقاوم للصدأ ومُعالج بالذهب الوردي، وقد نُقش بالليزر ليُحدِث تأثيرًا بصريًا يخطف الأنظار.
من مجرّة التوربيون إلى الثقب الأسود

عند قلب الساعة، يُكشف الجانب الآخر من الثقب الأسود، حيث يظهر العنصر ذاته، مطليًا بالأسود ومُحاطًا بنقشة حلزونية ضخمة بنمط رُقعة الشطرنج، تمتد بتأثير بصري قوي على زجاج السافير بتقنية الطلاء المعدني الانتقائي. تُعبّر التفاصيل عن اتساع الفضاء وتشويش الزمكان بأسلوب فني فريد. لاحِظ أيضًا العبارة العميقة التي تُحيط بالجهة الخلفية للساعة، وكأنها مُوجّهة إلى كائن بعيد في أقصى الفضاء: “دعونا نتعاون معًا لاكتشاف أسرار الكون وكشف خبايا هذا العالم. إلى من يعثُر على هذه الرسالة: “اعلم أننا طلاب معرفة ومستكشفو المجهول”.
توربيون مُتحوِّل

تحتوي الحركة – كاليبر RD515 الراقية على آلية توربيون طائر عند مؤشر الساعة السابعة، والتي تعكس البراعة الفنية لروجيه دوبوي. لكن من أجل إحياء رؤية الدكتور وو الفريدة، أُعيد تصميم قفص التوربيون بلمسة جديدة: حافظَ القفص السفلي على خفة التيتانيوم، بينما تم اختزال الجسر العلوي إلى ثلاث أذرع فقط لاحتضان زخرفة حلزونية مُستوحاة من مجرّة التوربيون. وقد تم تنفيذ هذه التفاصيل بدقّة باستخدام الفولاذ المقاوم للصدأ، وهو ما يسمح بإنهائها بلمسة مصقولة لامعة تُميِّز بصمة الدار. تتميّز الحركة – كاليبر RD515 باحتياطي طاقة يصل إلى 72 ساعة، وتُتوَّج بشهادة دمغة جنيف المرموقة، كدليل على أصالتها ودقتها الحرفية. هناك 193 مكوّنًا داخليًا نُقشتْ وزُخرفتْ يدويًا من خلال 16 تقنية تشطيب فاخرة، لتُجسِّد أقصى درجات الإتقان.
مجرّة تنبض بالحياة

عند الساعة الواحدة، تنبض تفاصيل الفضاء من جديد: حيث يأتي غطاء النابض الدائري مطليًا بخلفية سوداء مطفية، تعلوه رسومات بالذهب الوردي تُجسِّد الكواكب، والحلقات، والسُدم في مجرّة بعيدة تتوهّج بالإبداع. يدور هذا التصميم الديناميكي مع حركة النابض، كاشفًا عن مجرّة تنبض بالحياة من منظور مُتغيّر على مدار اليوم، وبسرعة أكبر عند تدوير التاج لتعبئة الساعة.
تباين الألوان وسحر التفاصيل

لتأطير كل لمسة إبداعية في ساعة إكسكاليبر الراقية، جمعتْ روجيه دوبوي بين التيتانيوم والذهب الوردي عيار 18 قيراطًا، وهما مادتان نادرتان تجتمعان في قفص الساعة بقطر 42 ملم وفي السوار المزوّد بنظام التبديل السريع، لتمنح مُرتديها شعورًا بالفخامة، والراحة، والقوة في آنٍ واحد. وفي لمسته الأخيرة، نحتَ الدكتور وو رموزه الغامضة حول الإطار وروابط السوار المتوسطة باستخدام الليزر. تُتيح هذه العلامات المليئة بالمعاني لمرتدي الساعة فرصة بناء رابط شخصي مع الفنان ورؤيته الفريدة.
ساعة تُلخّص رحلة عبر الزمن والهوية والإبداع

تُجسِّد ساعة إكسكاليبر مونو توربيون دكتور وو إبيسود ثري، جوهرَ ما تُقدِّمه روجيه دوبوي اليوم: مزيج مُذهل من صناعة الساعات الرفيعة والسرد الفني الآسِر، في عرض بصري لا يُنسى. في هذه الساعة، التي يقتصر إصدارها على 28 قطعة فقط، تمتزج آلية التوربيون المُعاد ابتكارها مع الإبداع المرح الذي يُقدِّمه الدكتور وو، لتُجسِّد ما يحدُث تمامًا عندما يلتقي عالمان من التعبير الفني.