برشلونة يعود إلى ملعب كامب نو

أعلن نادي برشلونة الإسباني عودته إلى ملعبه التاريخي كامب نو في 10 أغسطس 2025، في إعادة افتتاح جزئي للملعب من خلال مسابقة كأس جوان غامبر التحضيرية للموسم. وتمثّل هذه العودة لحظة تاريخية للنادي وجماهيره، فبعد أكثر من عامين من أعمال الترميم الكبرى والانتقال الموقت إلى ملعب مونتجويك الأولمبي، سيعود برشلونة ليعيش إثارة كرة القدم في معقله الأسطوري. ويتوقع أن يخوض بطل إسبانيا مبارياته البيتية مطلع الموسم الذي ينطلق في 17 أغسطس، بسعة لا تتجاوز 50 أو 60 ألف متفرج، علماً بأن السعة الكاملة بعد تجديد الملعب تقدر بـ105 ألف متفرج.
العودة تتزامن مع استمرار أعمال البناء
وستتم العودة بالتزامن مع استمرار أعمال البناء في أرجاء مختلفة من الملعب. وتشمل الأعمال المتبقية استكمال الطبقة الثالثة الجديدة في المدرجات، ومنصة كبار الشخصيات، وتركيب السقف، واللمسات الأخيرة على مختلف المساحات الداخلية، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بالملعب. ويأمل النادي الكاتالوني أن يتمكن من خوض أول مباراة له على أرضه في سبتمبر، ولكن لتجنب لعب أي مباريات على أرضه بعيداً عن ملعب كامب نو، فقد تقدم بطلب رسمي إلى رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم لإقامة مبارياته الثلاث الافتتاحية لموسم 2025-26 خارج أرضه.
كامب نو: أيقونة كروية وتاريخ لا يُنسى
افتُتح ملعب كامب نو رسميًا في عام 1957، ويُعد من أكبر الملاعب في أوروبا والعالم، وموطنًا لأحد أنجح الأندية في تاريخ كرة القدم. استضاف كامب نو عددًا من اللحظات الكروية الخالدة، من بينها مباريات دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم 1982، بالإضافة إلى كونه مسرحًا لظهور أساطير اللعبة مثل مارادونا، روماريو، رونالدينيو، وميسي. يتميّز الملعب ليس فقط بسعته الضخمة، بل أيضًا بكونه رمزًا للهوية الكتالونية ومركزًا ثقافيًا ورياضيًا يجذب الزوّار من مختلف أنحاء العالم.
تصميم جديد بطابع عصري ومستدام
لا يقتصر مشروع تجديد كامب نو على توسعة السعة وتحسين المرافق، بل يشمل أيضًا رؤية معمارية حديثة تراعي الاستدامة البيئية والتكنولوجيا المتقدمة. فقد تم تصميم الطبقة الثالثة لتمنح الجماهير تجربة مشاهدة متميزة من مختلف الزوايا، بينما يهدف السقف الجديد إلى تغطية جميع المدرجات مع تركيب ألواح شمسية لتوليد الطاقة النظيفة. كما سيضم الملعب نظامًا ذكيًا لإدارة الطاقة والمياه، ومساحات خضراء تساهم في تحسين جودة البيئة المحيطة. ويعد المشروع جزءًا من إسباي برسا Espai Barça، وهو خطة شاملة لتحويل المنطقة المحيطة بالملعب إلى مركز رياضي وتجاري وثقافي متكامل يخدم النادي والمجتمع.