رحيل إيدي جوردان أحد أبرز الوجوه في عالم الفورمولا 1

أعلنت عائلة إيدي جوردان، أحد أبرز الوجوه التي طبعت تاريخ عالم سباقات الفورمولا 1، رحيله عن عمر 76 عاماً، بعد معاناة من سرطان المثانة والبروستات وانتشار المرض في العمود الفقري والحوض. وأوضحت العائلة في بيان أنه رحل في هدوء، وإلى جواره أفراد عائلته بمدينة كيب تاون، يوم 20 مارس عن عمر 76 عاماً، بعد معركة استمرت 12 شهراً، مع شكل عدواني من سرطان البروستات. وأعرب ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورمولا-1 قبل سباق جائزة الصين الكبرى في شنغهاي، عن الحزن العميق للفقدان المفاجئ لإيدي جوردان، وقال “بفضل طاقته التي لا تنتهي، كان دائماً يعرف كيف يجعل الناس تبتسم، وكان دوماً مخلصاً ومشرقاً”.
الكاريزما والطاقة والسحر الأيرلندي
حقق إيدي جوردان، الموظف المصرفي السابق، بصمة بارزة في عالم فورمولا 1، حيث كان مؤسس ومالك فريق جوردان جراند بريكس، وهو أحد مصنعي الفورمولا 1 والذي عمل من عام 1991 إلى عام 2005. وكان المحلل الرئيسي لتغطية الفورمولا 1 على هيئة الإذاعة البريطانية من عام 2009 إلى عام 2015 قبل الانضمام إلى القناة الرابعة بعد انسحاب هيئة الإذاعة البريطانية في عام 2016. وكان المالك المشارك لنادي لندن الأيرلندي للرجبي. وقالت العائلة في البيان الرسمي الذي أصدرته وأعلنت فيه رحيله” جلب إيدي جوردان الكثير من الكاريزما والطاقة والسحر الأيرلندي أينما ذهب. لدينا جميعاً فراغ كبير من دون وجوده. سيفتقده الكثير من الناس، لكنه ترك لنا العديد من الذكريات الرائعة التي ستجعلنا نبتسم رغم حزننا”.
فريق جوردان شارك في 250 سباقاً

شارك فريق جوردان، الذي حمل اسمه، في 250 سباقاً، خلال الفترة بين عامي 1991 و2005 وفاز الفريق أربع مرات مع ديمون هيل الذي قاد جوردان إلى تحقيق أفضل نتيجة في تاريخه، احتلال المركزين الأول والثاني في سباق جائزة بلجيكا الكبرى لعام 1998، كما منح جوردان، مايكل شوماخر فرصة ظهوره الأول في الفورمولا -1، وذلك في سباق جائزة بلجيكا الكبرى عام 1991، ليواصل السائق الألماني تحقيق سبعة ألقاب عالمية قياسية، وهو إنجاز لم يدركه سوى لويس هاميلتون في2020. أما الفوز الأخير للفريق فجاء ضمن ظروف استثنائية خلال جائزة البرازيل الكبرى 2003، حيث أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى إيقاف السباق مبكراً. تم منح الفوز في البداية إلى كيمي رايكونن سائق مكلارين، لكن بعد مراجعة النتائج، تم إعلانه لصالح جيانكارلو فيزيكيلا سائق جوردان. لكن بحلول ذلك الوقت، كان الفريق قد بدأ في التراجع بسبب فقدانه لدعم هوندا وانتقال الشراكة إلى فريق “بار”، ما أدى إلى صعوبات مالية زادت من صعوبة المنافسة مع الفرق المصنّعة الكبيرة. وفي نهاية 2005، باع جوردان الفريق لمجموعة ميدلاند، التي تحولت لاحقاً إلى سبايكر، ثم فورس إنديا، وبعد ذلك ريسينغ بوينت، قبل أن تصبح أستون مارتن، والتي استخدمت مقر فريق جوردان الأصلي في سيلفرستون حتى العام الماضي.
معلق تلفزيوني اشتهر بآرائه الصريحة وغير التقليدية
في أواخر أيامه عانى جوردان من نوع شرس من سرطان المثانة والبروستات، والذي انتشر إلى العمود الفقري والحوض، حيث كشف عن تشخيصه لأول مرة في ديسمبر الماضي. ويُعتبر الأيرلندي شخصية بارزة في حلبة الفورمولا 1 لما يقرب من أربعة عقود، حيث أدار فريق جوردان الشهير بين عامي 1991 و2005. بدأ الفريق من بدايات متواضعة في الفورمولا 3000، لكنه أصبح قوة تنافسية بحلول أواخر التسعينيات. بعد مغادرته الفورمولا 1 كمالك فريق، أصبح جوردان معلقاً تلفزيونياً بارزاً، واشتهر بآرائه الصريحة وغير التقليدية. كما كان رجل أعمال ومستثمراً نشطاً.