قوام رياضي ممتلئ وجسم مثالي

النحافة الزائدة كما البطون المترهلة مشكلتان تؤرقان الرجال الذين يعجزون في الكثير من الأحيان عن إيجاد أسلوب حياة متوازن يمنحهم الأجسام الممتلئة بعيداً عن البطون المترهلة. والحل الأمثل لهذه المشكلة يكمن في إيجاد التوازن المطلوب بين تناول الأطعمة وممارسة الرياضة.
تعتبر النحافة الزائدة بالنسبة لغالبية الرجال، مشكلة جمالية، فهم يريدون الحصول على قوام عريض ممتلئ الى حد ما، ولكن بعيداً بالطبع عن السمنة والترهلات.
الاسترخاء: للتغلّب على النحافة
اذا كنت تعاني من النحافة… عليك الاهتمام بحالتك الصحية وذلك من الناحيتين العضوية والنفسية معاً. إذ هناك ارتباط وثيق بين الناحية العصبية والنحافة، فلا يمكن أن يزداد وزن الشخص المتوتر، القلق، والعصبي، الذي يعاني من مشاكل نفسية مهما تناول من طعام… لذا عند بداية التفكير في التخلّص من النحافة، لا بد من التخلّص من التوتر والقلق، مع إعطاء الجسم نصيبه من الراحة والهدوء. وبوجه عام يمكن التخلّص من ظاهرة النحافة الشديدة إذا تعلّمنا التنفّس بعمق وذلك بأخذ شهيق وتركه فترة في الرئتين ثم إخراجه بهدوء وليس دفعة واحدة لأن التنفّس العميق يساعد على تهدئة الأعصاب نتيجة وصول مقدار أكبر من الأوكسيجين الى الجسم الى جانب العناية بنوعية الغذاء والتعوّد على الاسترخاء.
ومن أهم العناصر التي تساعد على التخلص من النحافة الزائدة، التعوّد على الاسترخاء وتجنّب التفكير في كل ما يبعث على القلق.

المياه والفواكه: للتغلّب على نحافة الوجه
يعاني عدد لا بأس به من الناس من مشكلة عدم تناسق شكل الوجه مع الجسم، خصوصاً إذا كان وزن الجسم مناسباً أو عادياً، بينما شكل الوجه يبدو نحيفاً ما يظهر اختلافاً في بنية الجسم.
وتشكّل الحالة الصحية للشخص على العموم وما إذا كان يعاني من النحافة في الماضي أو سبق له واتّبع نظام حمية قاسية لمدة طويلة، السبب الأساسي لهذه المشكلة، لأن ذلك يمكن أن يؤثّر على شكل الوجه ولون البشرة ونضارتها. ولكن لا يمكن أن نتغاضى عن عوامل أخرى، أهمها العامل النفسي والتعب والتوتر والضغط النفسي والعملي بالنسبة للأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة دون أخذ قسط من الراحة، وخصوصاً الذين يعملون طوال الليل، لأن السهر وقلّة النوم يؤثران بشكل كبير على مظهر الشخص وملامح وجهه، كما أن العامل الوراثي قد يكون من الأسباب الرئيسة لنحافة الوجه وضعفه، وخصوصاً إذا كان شكله مثلثاً والخدود نحيفة، كما أن شكل الذقن الصغير يعطي الانطباع بضعف الوجه.
وللتغلّب على هذه المشكلة، فإن أول نصيحة تُعطى للشخص الذي يعاني من أي نوع من النحافة على العموم ومن نحافة الوجه خصوصاً، هي تغيير النمط الغذائي واتباع نمط أكثر توازناً، وليس شرطاً أن يحتوي على سكريات كثيرة من أجل زيادة الوزن، بل الأهم أن يحتوي على كمية كبيرة ومختلفة من الخضار والفواكه لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة وفيتامينات متنوّعة. كذلك من الهام شرب كميات كبيرة من الماء والعصائر الطبيعية كل يوم ، لأنها تساهم في تغذية بشرة الوجه ونضارتها. وينصح الذين يعانون من هذه المشكلة بتناول ملعقة عسل صباحاً ومساءً مع الزبادي يومياً.

الرياضة تزيد الوزن
لا تقتصر الرياضة على الأشخاص الذين يعانون من البدانة، فهي أساسية وضرورية أيضاً بالنسبة إلى أصحاب الأجسام النحيفة، إذ تلعب دورين هامين في عملية زيادة الوزن، فهي أولاً تقوّي العضلات الموجودة في الجسم وتجعل زيادة الوزن تتركّز على العضلات، بدلاً من زيادة الدهون في الجسم، وبالتالي تعطي الجسم شكلاً أجمل وأكثر رشاقة.
ومن ناحية ثانية تساهم الرياضة في زيادة الشهية على المأكولات وبالتالي تزيد كمية السعرات الحرارية المتناولة في اليوم، ما يؤدّي الى زيادة في الوزن.
وإذا كنت تطمح الى زيادة وزنك فأنسب وقت لممارسة الرياضة هو إما صباحاً أو في فترة بعد الظهر، فهاتين الفترتين هما الأفضل لأنه يمكن خلالهما رفع مستوى شهيتك الى أقصى الحدود، وبالتالي يكون لديك الوقت لتناول ما تشتهيه من الطعام، واذا كنت تملك الوقت، فما المانع من ممارسة الرياضة صباحاً وبعد الظهر بهدف الحصول على جسم متناسق.
أما أفضل أنواع الرياضة التي تزيد الوزن، فهي تلك التي تقوّي العضلات وخصوصاً تلك المتواجدة في الصدر، الأرداف والبطن وذلك بغية الحصول على جسم جذاب ومتناسق. فهذه الأنواع من الرياضة تزيد حجم العضلات المتواجدة في هذه المناطق ما يزيد من الوزن بشكل ملحوظ، أما أبرز هذه التمارين:
– السواعد: أي الـ “بوش أب” هذا التمرين رائع ومفيد جداً خصوصاً إذا تمّت ممارسته لمدة 10 دقائق مرتين في اليوم.
–حمل الأوزان: هنا يجب التنبّه الى قواعد ممارسة هذا التمرين للمحافظة على صحة الظهر والمفاصل كما يجب التنبّه الى عملية التنفّس والتركيز على الشهيق والزفير. اضافة الى تمارين لتقوية عضلات الأرداف وعضلات البطن.

ترهلات البطن … مشكلة جمالية أخرى
من ناحية أخرى يعاني الكثير من الرجال ذوي الشهية المفتوحة من مشكلة ترهلات البطن التي تنتج عن تراكم الدهون وتمدّد جلد البطن والخصر. ومع ضعف عضلات جدار البطن الأمامية يحدث ترهل للبطن. ولإزالة هذه المشكلة غالباً ما يتم اللجوء الى عمليات إزالة الشحوم والجلد الزائد، مع إصلاح لجدار البطن بتقريب العضلات الأمامية لتقليل البعد بينها ومن ثم استعادته إلى شكله الطبيعي.
أسباب الترهل
لبروز البطن وترهله أسباب عدّة تؤدّي الى تمدّد البطن لدرجة لا يمكن معها للنظام الغذائي أو الرياضة، إعادة المرونة والحجم الطبيعي للجلد واستعادة الشكل الطبيعي للبطن.
ومثال على ذلك السُمنة المفرطة، وفقد انالوزن بطريقة سريعة وغير صحية، ما يؤدّي الى ضعف عضلات البطن الأمامية والمكونة لجدار البطن الأمامي، ويبدأ بعدها الجلد بالترهل وخصوصاً مع تراكم الشحوم ، لتبدأ المشكلة ببروز في الخصر ثم البطن وتنتهي بترهل البطن ليتكوّن الكرش، وتأتي عملية شد الترهلات وإصلاح العضلات الأمامية للبطن كحل مثالي وفوري لكل تلك المشاكل بإزالة الزائد من الجلد والدهون واستعادة شكل الخصر.
وهنا لا بدّ من الإشارة الى أن الأنظمة الغذائية بكل أنواعها لم تنجح بشكل حقيقي وكامل في التخلّص من ترهلات منطقة البطن أوالكرش عند الرجال… ذلك لأن الكرش يتكوّن نتيجة تراكم للدهون الثلاثية المعقدة والتي لا تذوب في الماء ولا بالحرارة العادية لأن الجسم بنظام حرقه لن يستطيع أن يؤثر على دهون منطقة الكرش.
أما حلّ هذه المشكلة فيكمن بأخذ حمامات بادرة صباحاً، واستعمال أحزمة الاهتزاز واللجوء الى الليزر البارد كحل أكثر سرعة وجذرية.
الدوش والحمام البارد صباحاً
الحمام الصباحي بماء بارد أو فاتر للذين لا يستطيعون تحمّل المياه الباردة، يساعد على إنعاش خلايا الجسم ويفتح مسام الجلد ويزيل كل المتراكم من الخلايا الميتةالتي تسد فتحات المسام حتى تسمح للجلد أيضاً ان يتنفس، خصوصاً في منطقة البطن التي فيها ترهلات ،فتخرج أيضاً كمية من الدهون المذابة مع العرق من مسام الجلد.