أبرز أفلام الممثل الشهير ليام نيسون: أعلى مستويات التشويق والدراما 

يتمتّع الممثل الإيرلندي ليام نيسون، بحضور قوي وكاريزما مميّزة، ما يجعله ممثلًا محبوبًا لدى الجمهور. يجيد نيسون أداء الأدوار المتنوعة، من الدرامية إلى أدوار الأكشن. ولد ليام نيسون في 7 يونيو 1952 في مدينة باليمينا في أيرلندا الشمالية. بدأ مشواره الفني في المسرح، وسرعان ما انتقل إلى السينما، حيث شارك في العديد من الأفلام الناجحة. درس نيسون المسرح في كلية ترينيتي في دبلن، وبدأ مسيرته الفنية في المسرح في أوائل الثمانينيات. شارك في العديد من المسرحيات، منها “هاملت” و”ملك لير”. في عام 1982، انتقل إلى الولايات المتحدة، حيث شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية.

حقق نيسون شهرة واسعة في عام 1993، عندما شارك في فيلم Schindler’s List للمخرج ستيفن سبيلبرغ. جسّد نيسون في الفيلم شخصية أوسكار شندلر، وهو رجل أعمال ألماني أنقذ حياة أكثر من ألف يهودي خلال الهولوكوست. حصل نيسون على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم. فما هي أفضل أفلام ليام نيسون خلال مسيرته الفنية الطويلة.

فيلم Taken نجاحٌ مميّز أدّى إلى إنتاج جزأين من الفيلم

يُعتبر فيلم Taken، الذي تم إصداره عام 2008، من أكثر أفلام ليام نيسون شهرة ونجاحًا، يحكي الفيلم قصة عميل متقاعد في وكالة المخابرات المركزية يُدعى برايان ميلز يحاول إعادة إحياء علاقته بابنته المراهقة، وعندما يتم اختطافها، يشرع نيسون في رحلة طويلة مليئة بالإثارة، للعثور عليها. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر وتم إنتاج جزأين آخرين للفيلم الأصلي.

فيلم Love Actually التمثيل يتحوّل إلى حقيقة حزينة في حياة نيسون

يلعب ليام نيسون في هذا الفيلم الذي تمّ إنتاجه عام 2003، دور رجل أرمل يحاول توجيه ابن زوجته الصغير خلال أول قصة حب رومانسية له، ليتحوّل هذا الفيلم إلى أحد أشهر الأفلام الكلاسيكية. إذ إن ما واجهه نيسون في هذا الفيلم، أصبح حقيقة في حياته، إذ فقد زوجته وهي الممثلة المشاركة في البطولة ناتاشا ريتشاردسون (ابنة فانيسا ريدجريف والمخرج توني ريتشاردسون) في حادث تزلج تاركة له ولدين صغيرين لتربيتهما بمفرده. يُعتبر فيلم Love Actually  أحد أشهر أفلام نيسون وقد قدّم أداءً رائعًا مثل بقية فريق التمثيل الكبير.

فيلم The Good Mother أول أدوار البطولة التي لعبها ليام نيسون في أميركا

قد يكون هذا الفيلم الذي صدر عام 1988، من الأفلام التي لا يتذكرها الجمهور، إلا أنه يُعتبر أحد أوّل أدوار البطولة التي لعبها ليام نيسون في الأفلام الأميركية. جسّد نيسون في الفيلم دور ليو كاتر، وهو نحّات يبدأ في مواعدة ديان كيتون (في أحد أفضل عروضها التمثيلية) والتي تلعب دور معلمة بيانو مطلقة، تربي ابنة تبلغ من العمر ست سنوات.

يتناول الفيلم المقتبس من رواية حظيت بإشادة كبيرة، موضوع التحرش بالأطفال بحساسية. عندما تدخل ابنة كيتون عن غير قصد على نيسون أثناء استحمامه، فيحصل سوء  فهم لهذه الحادثة، ويُتهم نيسون بالتحرّش بالطفلة، لتبدأ معركة حضانة مثيرة للجدل بالفعل بين كيتون وزوجها السابق. يتفوق نيسون في هذا الفيلم حيث يلعب دور رجل يعتقد أنه يتعامل بشكل صحيح مع هذا الحادث وما سببّه من حرج للفتاة، لكن ينتهي به الأمر بدلاً من ذلك إلى خسارة المرأة التي يحبها والتي تخسر حضانة طفلتها. يتضمّن الفيلم مشاهد غضب وألم شديدين، لا سيما خلال مشاهد النقاش بين كيتون ونيسون حول ما حدث. كيتون التي عادت إلى الكوميديا ​​إلى حد كبير في هذه المرحلة من حياتها المهنية كانت رائعة بشكل مذهل في هذا الفيلم، وأداؤها يذكرّنا بالقوة الدرامية التي قدّمتها في أدوارها الأكثر شهرة من الأفلام الكلاسيكية مثل Reds و Looking for Mr. Goodbar”.

فيلم Gangs Of New York دورٌ صغير لكنه مؤثر وترك بصمة خاصة

يُشكل هذا الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2002، أحد أكثر أفلام مارتن سكورسيزي شهرة، ولكن أيضًا الأكثر إثارة للانقسام، يلعب نيسون دورًا صغيرًا ولكنه محوري في دور القس فالون، زعيم إحدى العصابتين المتحاربتين في مدينة نيويورك في القرن التاسع عشر. يقود نيسون العصابة الكاثوليكية بينما يقود دانيال داي لويس في دور بيل، الفصيل البروتستانتي. يقوم بيل بقتل فالون، ويشهد ابنه الصغير  على هذه الجريمة. يعود ابن الزعيم فالون بعد سنوات- قام بدوره ليوناردو دي كابريو، لمواجهة بيل والانتقام لموت والده. على الرغم من أن وقت ظهوره على الشاشة قصير نسبيًا، إلا أن نيسون يترك تأثيرًا كبيرًا في دور الأب المحب الذي تسبب موته في تعزيز الإثارة والتشويق في الفيلم.

فيلم Silence كاد أن يوصل ليام نيسون إلى الأوسكار

لعب ليام نيسون دورًا مساعدًا رئيسيًا في هذا الفيلم لمارتن سكورسيزي في العام 2016، حيث جسّد دور قس يسوعي يحاول دعوة الناس إلى اعتناق الديانة المسيحية، ثم يُشاع أنه تخلى عن إيمانه بعد أن تعرّض للتعذيب، لينطلق اثنان من طلابه للعثور عليه. حقّق الفليم وأداء نيسون، شهرة واسعة وكان من المتوقّع أن يحصل على ترشيح محتمل لجائزة الأوسكار عن هذا الدور، ولكن في النهاية، لم يتم هذا الترشيح، ونال الفيلم ترشيحًا واحدًا فقط للتصوير السينمائي.