بايرن ميونخ يقترب من التعاقد مع فينسنت كومباني لتولي منصب المدير الفني
يبدو أن بحث فريق بايرن ميونخ عن بديل لمديره الفنّي توماس توخيل قد أنتهى إذ يقترب النادي كثيرًا من عقد اتفاق مع المدرّب البلجيكي فينسنت كومباني الذي يبدو أنه سيتولى تدريب الفريق الأول للبافاري، علمًا أنه يتولى حالياً تدريب فريق بيرنلي الانكليزي.

واجه بايرن إحباطًا في بحثه عن بديل لتوماس توخيل، الذي رحل بعد إنهاء الموسم دون الفوز بأي لقب. وقد تمّ الاتفاق على خروج الألماني في فبراير، لكن الفريق لم يرس على بديل حتّى الآن. وهناك العديد من التساؤلات التي تطرح حول اختيار بايرن لكومباني الذي يجمع المتابعون على أنه كان مرشحًا مفاجئًا نظرًا لدوره في هبوط بيرنلي من الدوري الإنكليزي الممتاز.
ومع ذلك، فإن المحادثات وصلت إلى مرحلة متقدّمة ومن المفهوم أن مالك بيرنلي، آلان بيس، أجرى محادثات مع مسؤولي بايرن بشأن التعويضات يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن يتم إبرام الصفقة بحلول نهاية الأسبوع.
بايرن يثق في رؤية كومباني
يبدو أنّ مجلس إدارة بايرن ميونخ يثق بأن المدرّب البلجيكي فينسنت كومباني لديه إمكانات هائلة ليصبح مدربًا كبيرًا ويثقون في رؤيته وأفكاره.
فكومباني، الذي بدأ مسيرته التدريبية في أندرلخت، حقّق شهرة كبيرة بعد انضمامه إلى بيرنلي قبل عامين. إذ عرف كيف يستولي على البطولة، وحصل على تقييمات رائعة بعد أن حوّل فريقًا دفاعيًا إلى فريق هجوم مثير، وقاد بيرنلي للعودة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز.
لكنّ كومباني فشل هذا الموسم في قيادة بيرنلي للبقاء ضمن مصاف أندية البريميرليغ حيث احتل الفريق المركز 19 برصيد 24 نقطة.
وفي حين يستغرب الكثير من متابعي كرة القدم حصول كومباني على مثل هذه الوظيفة الكبيرة. يشرح آخرون بأن الأساليب التي يتبعها اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا يمكن أن تعمل بشكل جيد مع فريق في المستوى الأعلى.

كومباني لاعب مميّز قبل أن يكون مدرّبًا
لعل أبرز نقاط قوّة فينسنت كومباني تكمن في كونه لاعبًا سابقًا، لعب في مركز قلب الدفاع لمصلحة فريق مانشستر سيتي لمدة أحد عشر موسمًا. كما مثل كومباني بلجيكا لمدة خمسة عشر عامًا.
بدأ كومباني مسيرته الاحترافية في أندرلخت. بعد أن تخرج من نظام الشباب، كان مع النادي لمدة ثلاثة مواسم كلاعب في الفريق الأول قبل أن ينتقل إلى نادي هامبورغ الألماني في عام 2006. وفي صيف عام 2008، أكمل انتقاله إلى نادي مانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث أثبت نفسه كجزء لا يتجزأ من الفريق وكان يُنظر إليه على أنه أحد الصفقات التي تم شراؤها في عصر السيتي الثوري، حيث ازدهر ليصبح أحد أفضل لاعبي قلب الدفاع في الدوري. في موسم 2011–2012، حصل على شارة قيادة السيتي، وقاد ناديه للفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز في ذلك الموسم، وهو لقب الدوري الأول منذ 44 عامًا. تمّ ضم كومباني إلى فريق العام في الدوري الإنكليزي الممتاز لمدة عامين على التوالي في عامي 2011 و2012 بالإضافة إلى إدراجه في فريق 2014، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز في عام 2012..

شارك كومباني في 89 مباراة دولية مع منتخب بلجيكا خلال مسيرته الدولية التي امتدت لخمسة عشر عامًا، بعد أن ظهر لأول مرة في عام 2004 عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا. وكان جزءًا من الفريق الذي احتل المركز الرابع في أولمبياد 2008 وكذلك ذهب إلى كأس العالم لكرة القدم في عام 2014.
في عام 2019، عندما انتهى عقده بعد أحد عشر عامًا في السيتي، عاد كومباني إلى أندرلخت وبعد مرور عام، أعلن اعتزاله كرة القدم الاحترافية وأصبح مديرًا للفريق الأول. في عام 2022، تم تعيينه من قبل بيرنلي، وفاز ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز في موسمه الأول.