جورج راسل يعيد مرسيدس إلى منصة الانتصارات في جائزة كندا الكبرى

في سباقٍ درامي على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال، أحرز البريطاني جورج راسل سائق فريق مرسيدس فوزًا مستحقًا بجائزة كندا الكبرى، محققًا أول انتصاراته في موسم 2025، ومهديًا فريقه أول فوز له هذا العام بعد سلسلة من التحديات.
انطلاقة صاروخية واستراتيجية ذكية
بدأ راسل السباق من المركز الأول، واستطاع الحفاظ على الصدارة رغم ضغوط بطل العالم ماكس فيرستابن سائق ريد بُل، الذي أنهى السباق ثانيًا. أدت الاستراتيجية الذكية التي تبنّاها فريق مرسيدس إلى تفوق واضح، حيث أخّر راسل توقفه الثاني حتى اللفة 43 من أصل 70، وهو ما سمح له ببناء فارق كافٍ للسيطرة على السباق حتى النهاية.
كيمي أنتونيللي.. ولادة نجم

من أبرز لحظات السباق كان صعود الشاب الإيطالي كيمي أنتونيللي البالغ من العمر 18 عامًا، السائق الثاني في مرسيدس، إلى منصة التتويج للمرة الأولى في مسيرته، محتلًا المركز الثالث بعد أداء متميز. وعن لحظة صعوده إلى المنصة، قال أنتونيللي: كانت أفضل بكثير مما تخيّلت… شعرت بقشعريرة قوية. إنها لحظة سأحتفظ بها طويلاً. هذا الإنجاز يعكس نضج أنتونيللي السريع وقدرته على مقارعة الكبار في واحدة من أكثر الحلبات تطلبًا من الناحية التقنية.
تصادم مكلارين ونوريس يعترف بالخطأ

لكن الإثارة لم تقتصر على مراكز المقدمة، إذ شهدت اللفات الأخيرة حادث تصادم مؤلمًا بين سائقي مكلارين، الأسترالي أوسكار بياستري، متصدر ترتيب السائقين، وزميله البريطاني لاندو نوريس، الذي اضطر للانسحاب بعد الحادث. وقع التصادم حين حاول نوريس تجاوز زميله في منعطف ضيق، ليصطدم بسيارته ثم بالحائط، مما أدى إلى تلف في نظام التعليق. واعترف نوريس بمسؤوليته فورًا عبر اللاسلكي قائلاً: الخطأ مني بالكامل، في إشارة إلى سوء تقديره للموقف، وهي لحظة نادرة من الصراحة في رياضة تتسم بالحماسة والتنافسية.
أداء متذبذب للفرق الأخرى
فريق فيراري قدم سباقًا باهتًا، ليكتفي بالمركز السادس، والذي تحول إلى الخامس بعد انسحاب نوريس. أما لويس هاميلتون فعاش سباقًا صعبًا، إذ تراجع أداؤه كثيرًا مقارنةً بتأهله الجيد في المركز الخامس، واختتم السباق خلف لوكلير في المركز السادس. المخضرم فرناندو ألونسو ونيكو هلكنبرغ قدما أداءً قتاليًا محققَين المركزين السابع والثامن. وحصد إستيبان أوكون (هاس) وكارلوس ساينز (ويليامز) النقاط الأخيرة، فيما اضطر أليكس ألبون وليام لاوسون إلى الانسحاب لأسباب تقنية. بفوزه بالمركز الرابع، وسّع بياستري صدارته في الترتيب العام على نوريس بـ 22 نقطة، ما يمنحه أفضلية معنوية قبل جائزة النمسا الكبرى.