رحيل خورخي كوستا.. أسطورة بورتو يسقط في مقر التدريبات

فُجع الوسط الرياضي البرتغالي، بوفاة خورخي كوستا، أسطورة نادي بورتو وقائده التاريخي، عن عمر يناهز 53 عامًا، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة أثناء وجوده في مقر تدريبات النادي بمدينة أوليفال. ووفقًا لتقارير برتغالية، شعر كوستا بالتوعك خلال ساعات الصباح، قبل أن ينهار فجأة بعد انتهائه من مقابلة إعلامية مع قناة سبورت. تدخل الطاقم الطبي لنادي بورتو بشكل عاجل مستخدمًا جهاز مزيل الرجفان، قبل أن تنقله سيارة إسعاف إلى مستشفى ساو جواو، حيث فارق الحياة لاحقًا.
أبرز المدافعين في تاريخ الكرة البرتغالية
كوستا، الذي عاد إلى بورتو عام 2024 لتولي منصب المدير الرياضي، سبق أن تعرض لمشكلة مشابهة في القلب عام 2022، لكنه تجاوزها آنذاك. وسبق له أن حمل شارة قيادة الفريق في أزهى فتراته، خاصة حين توج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2004 تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. ويُعد كوستا من أبرز المدافعين في تاريخ الكرة البرتغالية، إذ أمضى 15 عامًا في صفوف بورتو، حصد خلالها 8 ألقاب للدوري المحلي، وكأس الاتحاد الأوروبي، وكأس الإنتركونتيننتال، إلى جانب دوري الأبطال، ومجموعة من البطولات المحلية الأخرى. وعلى الصعيد الدولي، مثّل منتخب البرتغال في 50 مباراة. كما شق طريقه لاحقًا في عالم التدريب، حيث عمل في أندية ومنتخبات بعدة دول، منها البرتغال، تونس، الهند، رومانيا، وفرنسا، قبل أن يعود إلى ناديه الأم.
مورينيو يودّع قائده
ردة الفعل الأكثر تأثيرًا على رحيل مورينيو، جاءت من مدربه السابق جوزيه مورينيو، الذي لم يتمالك نفسه وذرف الدموع حين طُلب منه التعليق على الخبر، خلال مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول قبل مباراة فريقه فنربخشة أمام فينورد الهولندي في تصفيات دوري أبطال أوروبا. وقال مورينيو، الذي ارتبط بعلاقة وثيقة بكوستا خلال حقبة الذهب في بورتو: “خورخي جزء من قصتي.. أنا حزين جدًا. لنتجاوز كرة القدم الآن، ونفكر في عائلته وأطفاله. لو كان بإمكانه الحديث معي في هذه اللحظة، لقال: أكمل المؤتمر واربح المباراة، ثم فكر فيّ لاحقًا”. وأضاف: “سأفعل ما كان يريدني أن أفعله.. أؤدي عملي، ثم أبكي لاحقًا. لم يكن مجرد لاعب، بل قائدًا حقيقيًا بمعنى الكلمة، ليس لكونه يرتدي شارة القيادة، بل لأنه يجسد ما تعنيه القيادة من مسؤولية وشجاعة”.

تكريم من الاتحاد الأوروبي
من جهته، عبّر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) عن حزنه الشديد لرحيل كوستا، إذ كتب رئيسه ألكسندر تشيفرين عبر منصة إكس:”خورخي كوستا لم يكن مجرد لاعب، بل كان قائدًا ومحاربًا ألهم أجيالًا، وجسد الشجاعة والولاء في كل لحظة داخل الملعب وخارجه”.












