كانكون: تحتضن أجمل الشواطىء في العالم

تعد كانكون واحدة من جواهر المكسيك الساحرة، وأفضل ما يمكن أن تقدّمه منطقة البحر الكاريبي، وتشتهر بشواطئها المخملية الناعمة، وتجمع بين الفخامة والسياحة البيئية والرياضة والمأكولات والترفيه والتاريخ في مكان واحد. وتُشكل كانكون وجهة شهيرة للغاية لعشاق عطلات الربيع على وجه الخصوص، غير أن أجواءها الغامرة بالمرح والكثير من المنتجعات والأنشطة الترفيهية الليلية التي، لا تتوقف إذ إنها تُمثل جزءاً صغيراً من القصة.
جزيرة موخيريس أجمل جزر المكسيك
على بعد ثلاثين دقيقة فقط بالعبّارة من كانكون، تقع جزيرة موخيريس Isla Mujeres أو جزيرة النساء. تبلغ مساحتها 10 كلم2 في البحر الكاريبي، وتقع في أقصى نقطة شرق المكسيك. وتعتبر الجزيرة من أجمل جزر المكسيك نظرًا لمياهها الزرقاء النظيفة وشواطئها الرملية البيضاء. وتعود تسميتها إلى وجود معبد من آثار حضارة المايا يسمى معبد القمر والخصوبة، وكانت نساء المايا يأتينه ليلدن بقربه، اعتقاداً منهن أن نسلهن سيتمتع بالصحة والقوة، ولذا أطلق المايا على الجزيرة “جزيرة النساء”. كما كانت الجزيرة مركزاً دينياً وتجارياً لحضارة المايا حتى مطلع القرن التاسع عشر، وكانوا يستخرجون منها الملح وينقلونه عبر الميناء. كما كانت الجزيرة أشهر قاعدة للقراصنة في التاريخ، وكانوا يغيرون منها على السفن الإسبانية التي تأخذ ذهب المايا المنهوب وتنقله إلى أوروبا، وهم من بنى مدينة مونتانا على اسم أحد القراصنة.
متحف كانكون تحت الماء مزار سياحي غير عادي

يُعدّ متحف كانكون تحت الماء، أحد أكثر المزارات السياحية غير العادية في هذه المدينة المنتجعية. وتم إنشاء هذا المعلم السياحي القائم في قاع البحر في عام 2009، في أعقاب الأضرار التي لحقت بالمنتزه البحري الوطني في كانكون، وهو مخصّص للحفاظ على البيئة ويشكّل متعة للغواصين لاستكشافه. وجوهر هذه المجموعة الفنية الفريدة هو المنحوتات الفنية الـ 500 المنتشرة في معرضين تحت الماء، مغمورة في أعماق تتراوح بين ثلاثة وستة أمتار وتشمل شخصيات بشرية وسيارة من الأسمنت. ويوجد عدد قليل من هذه المنحوتات في مركز تجاري على اليابسة على مقربة من المكان. والمقصد هو أن تصبح هذه المنحوتات الموجودة تحت الماء مستعمرات مرجانية لاحقاً. ومن لا يفضلون الغوص يمكنهم مشاهدة هذه المجموعة الرائعة من خلال أحد القوارب السياحية.
تشيتشن إيتزا أفضل المواقع الأثرية

تقع تشيتشن إيتزا، على بعد ثلاث ساعات غرب شواطىء كانكون، وهي واحدة من أكبر المواقع الأثرية وأفضلها في البلاد من حيث الترميم. استوطنها شعب المايا منذ أكثر من 1000 عام، وهي من المواقع المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتضم العديد من تماثيل تشاك مول الشهيرة، إلى جانب المباني المهمة؛ منها إل كاستيلو أحد أشهر الاهرامات في البلاد والذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً. وتتوفر أيضاً جولة للسباحة تبدأ في وقت مبكر وتستغرق يوماً كاملاً. وتشمل هذه الرحلات الاستكشافية الممتعة المواقع المهمة والتعرف على عدد من الحقائق الرائعة.
برج المناظر الخلابة لمشاهدة المدينة من القمة
يوصى بزيارته بشدّة عند زيارة مدينة كانكون. وهو البرج الذي يمثل أحد المعالم البارزة في منطقة الفنادق نظراً لارتفاعه الشاهق بالإضافة إلى قاعدته المستدقة للغابة. ويُعد البرج وسيلة ممتعة لمشاهدة المدينة من الأعلى ورؤية شواطئها العديدة والساحل المحيط بها. وفي حين أن من الممكن تسلق مجموعة من الدرجات شديدة الانحدار، إلا أن أفضل طريقة للوصول إلى القمة هي استخدام المصعد الدائري الكبير الذي يتحول تدريجياً، مع ارتفاعه ودورانه، إلى سطح مراقبة. وأجمل ما يكون أثناء الليل عندما يضاء ليشابه تمثيل زهرة المايا. ويقع البرج ضمن مجموعة من المتنزهات الترفيهية والمعالم السياحية الطبيعية، لذلك يتضمن الدخول إليها الدخول إلى البرج.
متحف المايا يعكس تاريخ المنطقة الغني
يُشكّل متحف المايا، وجهة مميّزة لاستكشاف عالم شعب المايا. يقع المتحف في مركز كانكون في مجمع المؤتمرات الكبير في المدينة، وهو معلم جذب، يستحق الزيارة بالتأكيد لمعرفة المزيد عن تاريخ المنطقة الغني، حيث يتم شرح الجذور القديمة لثقافة المايا في المنطقة، منذ تأسيسها منذ قرون مضت وحتى العصر الحديث، وتشمل المعالم البارزة نحو 350 قطعة أثرية منتشرة في ثلاث قاعات، معظمها من داخل كانكون وما حولها، بما في ذلك بقايا الهياكل العظمية الموجودة في تولوم والتي يعود تاريخها إلى 14000 عام، وبقايا “امرأة النخيل” الشهيرة التي يبلغ عمرها 10000 عام. وتشمل المعروضات البارزة الأخرى عروضاً للهندسة المعمارية والفنون الخاصة بحضارة المايا، بما في ذلك منحوتات من مدينة تشيتشن إيتزا وموقع سان ميغيليتو الأثري المجاور.
أطلال إل ري بقايا حضارة المايا
معلم آخر من بقايا حضارة المايا والذي يقع على بُعد دقائق من نهاية بونتا نيزوك في كانكون. وتشمل أطلال إل ري نحو 47 مبنى إلى جانب العديد من المقابر التي بناها المايا منذ عام 900 بعد الميلاد. وتمت تسمية أطلال إل ري على اسم قناع تم العثور عليه في المنطقة وله معتقدات دينية تعود لشعب المايا.
وما يثير الاهتمام بشكل خاص المنصتان الرئيسيتان اللتان كانتا في السابق جزءًا من السوق وبمثابة مناطق احتفالية مهمة. وتقدم العديد من المنتجعات جولات غير مكلفة إلى الموقع، والذي يشتهر أيضاً بمستعمرات الإغوانا الكبيرة التي تعيش هناك.
المهرجانات التقليدية تعكس الثقافة المكسيكية

المكسيك مشهورة بمهرجاناتها الملونة، وكانكون ليست استثناءً. يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المهرجانات التقليدية التي تعكس الثقافة المكسيكية. من بين هذه المهرجانات، “ديا دي لوس مورتوس” (يوم الموتى) الذي يحتفل به في نهاية شهر أكتوبر وبداية نوفمبر، ويعتبر فرصة رائعة للتعرف على التقاليد المكسيكية الفريدة من نوعها. خلال هذا المهرجان، تمتلئ الشوارع بالعروض الفنية والموسيقى التقليدية، ويقوم السكان المحليون بتزيين المقابر وتقديم الهدايا للأرواح.
المأكولات المكسيكية التقليدية في كانكون
لا يمكن الحديث عن الثقافة المكسيكية دون الإشارة إلى الطعام. كانكون تقدم مجموعة واسعة من الأطعمة التقليدية التي تتيح للزوار فرصة تجربة نكهات متنوعة. من أشهر الأطباق المكسيكية التي يمكن تذوقها في كانكون هي التاكو، الإنتشلادا، والغواكامولي. تتميّز المأكولات المكسيكية باستخدام مكونات طازجة مثل الفلفل الحار والذرة والأفوكادو، ما يضفي على الأطباق نكهات لا تُنسى. إلى جانب الطعام التقليدي، تُعد كانكون موطنًا لبعض من أفضل المطاعم الفاخرة في المكسيك. تقدم هذه المطاعم تجارب طعام استثنائية تجمع بين النكهات المكسيكية التقليدية والتقنيات الطهوية الحديثة. وإذا كنت ترغب في تعلم فنون الطهي المكسيكية بنفسك، يمكنك الانضمام إلى دروس الطهي التي تُنظم في كانكون. توفر هذه الدروس فرصة لتعلم كيفية تحضير الأطباق المكسيكية التقليدية من خلال إشراف طهاة محليين محترفين. إنها تجربة ممتعة وتعليمية تتيح لك العودة إلى وطنك بمهارات طهي جديدة.