عثمان ديمبيلي يكتب التاريخ: أول جائزة عالمية في مسيرته

تُوّج عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان، بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2025 المقدمة من مجلة أونز مونديال الفرنسية العريقة، متفوقًا في التصويت الجماهيري على منافسيه لاعب برشلونة لامين يامال وكيليان مبابي قائد منتخب فرنسا وهداف ريال مدريد. ونجح الفرنسي في تحقيق إنجاز استثنائي هذا العام، بعدما قاد فريقه للتتويج بالثلاثية المحلية، إلى جانب الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي لأول مرة في تاريخ النادي الباريسي. وبهذا الإنجاز، ينضم ديمبيلي إلى قائمة من الأساطير سبق لهم التتويج بهذه الجائزة، مثل زين الدين زيدان، ليونيل ميسي، ودييجو أرماندو مارادونا، في حين كان البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد آخر الفائزين بها عام 2024.
المرشحون للكرة الذهبية
الثلاثي المتنافس على جائزة أونز دور يتواجدون أيضًا ضمن قائمة الـ30 لاعبًا المرشحين للفوز بالكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول، والتي سيتم الكشف عن الفائز بها في 22 سبتمبر الجاري.
الأبطال الحقيقيون لا يكتفون بلقب واحد
عقب استلامه للجائزة، عبّر ديمبيلي عن سعادته الكبيرة قائلًا: “أنا فخور جدًا بمسيرتي وكل ما أنجزته حتى الآن. الفوز بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، نادٍ فرنسي، يُعد إنجازًا تاريخيًا لا يُنسى.” وأضاف: “نريد أن نصبح أبطالًا حقيقيين، والأبطال لا يفوزون مرة واحدة فقط، بل يسعون للتتويج مرارًا وتكرارًا. هذا ما أطمح إليه.” كما أكد امتنانه للجماهير التي منحته ثقتها: “أنا فخور جدًا باختيار الجماهير لي، وسأواصل العمل بجد في السنوات المقبلة للفوز بمزيد من الألقاب الفردية. هذا الاختيار يعني لي الكثير.”

تقدير خاص للأم ودورها المحوري
لم ينسَ ديمبيلي أن يُشيد بوالدته فاطيماتا، صاحبة الأصول الموريتانية – السنغالية، حيث قال: “منذ البداية كانت والدتي هي الدعم الأكبر لي. في سن الحادية عشرة كانت ترافقني في كل مكان، لم تتخلَّ عني أبدًا، بل دفعتني بقوة للأمام. بعد انتقالي إلى بوروسيا دورتموند، اضطرت للبقاء في فرنسا، لكنها لم تتوقف يومًا عن دعمي.” كما أشار إلى دعمها الكبير لحياته الشخصية وزواجه من المغربية ريما إدبوش، ما يعكس عمق الترابط العائلي في مسيرته.
نقلة جديدة في مسيرته الكروية
هذا التتويج يمثل محطة فارقة في مسيرة ديمبيلي، الذي استعاد بريقه بعد رحيله عن برشلونة، ليؤكد مكانته بين كبار نجوم كرة القدم العالمية. وبفضل موسمه التاريخي مع باريس سان جيرمان، يدخل بقوة سباق المنافسة على الكرة الذهبية، وسط توقعات بأن يكون أحد أبرز الأسماء اللامعة في السنوات المقبلة.