روضة السركال أول إماراتية تحقق لقب أستاذة دولية كبرى في الشطرنج
في إنجازٍ تاريخي في مجال رياضة الشطرنج الإماراتية، حققت اللاعبة الإماراتية روضة السركال لقب أستاذة دولية كبرى من الاتحاد الدولي للشطرنج، وذلك بعد تتويجها ببطولة السيدات العربية التي أقيمت في نادي الشارقة الثقافي للشطرنج. وأعربت روضة، البالغة من العمر 15 عاماً، عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز.
خطوة مهمة لشطرنج السيدات في الإمارات
واعتبرت روضة السركال أن الفوز بلقب الأستاذ الكبير شعور رائع، وقالت” شعرت بسعادة كبيرة وارتياح، لأن كل الجهد والتدريب المكثف قد أثمر أخيراً، استغرق الأمر بعض الوقت لأستوعب حجم هذا الإنجاز، وجلست أفكر في مدى التطور الذي حققته”. وأضافت: “هذا الإنجاز ليس شخصياً فقط، بل هو أيضاً خطوة مهمة لشطرنج السيدات في الإمارات، أتمنى أن يلهم الفتيات الأخريات ويثبت لهن أنهن قادرات على تحقيق إنجازات كبيرة في عالم الشطرنج من خلال الإيمان بأنفسهن والعمل الجاد”.
بطولات مرتقبة تخوضها السركال
ومن المقرر أن تشارك روضة السركال في بطولة آسيا الفردية للشطرنج التي ستقام في نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية في الفترة من 6 إلى 15 مايو، بالإضافة إلى بطولة العالم للشباب والسيدات المقررة في يوليو 2025. وكشفت الشركال عن هدفها المتمثل في مواصلة التطور وتحقيق لقب أستاذة كبيرة. واعتبرت أنها تسعى لاختبار نفسي في البطولات الكبرى أمام نخبة اللاعبين العالميين، وتتطلع للفوز بالمزيد من البطولات الدولية. وتركز في الوقت الحالي، على تحسين مستواي ورؤية مدى قدرتي على تحقيق المزيد في الشطرنج.
مسيرة السركال في عالم الشطرنج
بدأت روضة السركال مسيرتها في عالم الشطرنج في سن مبكرة، حيث فازت ببطولة آسيا لفئة تحت 6 سنوات وهي في الخامسة فقط، ومنذ ذلك الحين، توالت إنجازاتها، حيث فازت ببطولة الإمارات تحت 20 عاماً، وبطولة العالم للناشئين تحت 8 سنوات عام 2017، وبطولة العالم للمدارس تحت 9 سنوات عام 2018، بالإضافة إلى تحقيقها الميدالية البرونزية في فئة الشباب الآسيوي تحت 14 عاماً. وتوجت بلقب جدة المفتوحة، فضلاً عن عدة ألقاب في بطولة العرب للسيدات، كما حصلت على لقب بطلة العالم في حل الألغاز الفئة “ج”، وبطلة غرب آسيا.
رحلة عنوانها الشغف في عالم الشطرنج
ويعود شغف روضة السركال بالشطرنج، عندما كنت في الرابعة من عمرها، حيث كانت تلعب الشطرنج مع عائلتها باستمرار، وكانت تطلب من والدتها يومياً أن تسجلها في نادٍ للشطرنج، وعلى الرغم من أنها كانت صغيرة جداً للانضمام إلى النادي. وفي البداية، لاحظ مدربها الأول، هشام الأرغا، موهبتها عندما شاهدها تحرك قطعة الحصان بإتقان، وهي حركة تستغرق عادةً وقتاً طويلاً لتعلمها، ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلتها في عالم الشطرنج.
