راي باسيل تفتح صفحة جديدة مع قطر بعد لبنان

في خطوة مفاجئة أثارت الكثير من التفاعل، أعلنت الرامية اللبنانية راي باسيل انتقالها لتمثيل دولة قطر على الصعيد الدولي، بعد أكثر من عقدين من المشاركات باسم لبنان في ميادين الرماية العالمية. وتُعد باسيل واحدة من أبرز الأسماء في تاريخ الرياضة اللبنانية، إذ مثّلت بلدها في عدة دورات أولمبية، وحققت إنجازات مميزة في بطولات آسيوية وعالمية، ما جعلها رمزًا للمرأة الرياضية في لبنان والعالم العربي.
صفحة جديدة من حياتي
وأكدت باسيل قرارها من خلال منشور مؤثر عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، قالت فيه: “بعد 22 سنة من تمثيل لبنان بكل فخر في رياضة الرماية، سنوات مليئة بالانتصارات والخسارات والدروس التي لا تُنسى، وصلتُ إلى مرحلة قررت فيها فتح صفحة جديدة من حياتي”. وأضافت: “من قلبي بشكر كل شخص آمن فيي، من داعمين ومدربين، إلى الاتحاد اللبناني للرماية، واللجنة الأولمبية اللبنانية ورئيسها. كنتوا جزءًا مهمًا من رحلتي. لكن أحيانًا، تأخذنا الحياة إلى أماكن لم نكن نتوقعها، لأسباب سأفصح عنها في الوقت المناسب. ولهذا، قررت اليوم الانتقال إلى دولة قطر والمنافسة تحت رايتها”. وعبّرت باسيل عن امتنانها العميق لدولة قطر على الثقة التي منحتها إياها، مؤكدة أن لبنان سيظل دائمًا حاضرًا في قلبها، قائلة: “لبنان رح يبقى بقلبي… بكل طلقة، بكل ذكرى، وبكل مرة يرتفع فيها العلم”.

راي باسيل… أيقونة الرماية اللبنانية ومسيرة من التحدي والإصرار
تُعد راي باسيل من أبرز الوجوه النسائية في الرياضة اللبنانية والعربية، وواحدة من القلائل اللواتي نجحن في فرض أنفسهن على الساحة الدولية في رياضة تتطلب دقة عالية وتركيزاً ذهنياً وبدنياً استثنائياً. بدأت مسيرتها الاحترافية في سن مبكرة، وتمكنت سريعًا من لفت الأنظار بفضل موهبتها الفريدة والتزامها الدؤوب. شاركت باسيل في ثلاث دورات أولمبية متتالية: لندن 2012، ريو دي جانيرو 2016، وطوكيو 2020، وكانت دائمًا حاضرة ضمن النخبة العالمية في رياضة رماية التراب، وهو أحد أصعب أنواع الرماية. إلى جانب المشاركات الأولمبية، مثّلت لبنان في عشرات البطولات القارية والدولية، وحققت إنجازات لافتة أبرزها إحراز ذهبية بطولة آسيا، وعدد من الميداليات في كأس العالم وبطولات البحر المتوسط. واليوم، ومع قرارها تمثيل قطر، تبدأ باسيل فصلًا جديدًا في مسيرتها، لكنها تظل بالنسبة لكثيرين رمزًا للتفوق الرياضي اللبناني، واسمًا محفورًا في تاريخ الرياضة العربية.














