برشلونة يواجه إلتشي بـ8 إصابات: أزمة فليك تتفاقم وسط تحديات مالية

يستعد نادي برشلونة لاستقبال إلتشي مساء الأحد 2 نوفمبر على ملعب مونتجويك، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني، وسط أزمة إصابات حادة تضرب صفوف الفريق. وتأتي هذه التحديات الرياضية في وقت يواجه فيه النادي ضغوطاً اقتصادية تدفعه للنظر في خيارات غير تقليدية لتعزيز موارده المالية.
أزمة إصابات تضرب صفوف البلوغرانا
كشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية أن قائمة المدرب الألماني هانز فليك تضم ثمانية لاعبين مصابين قبل المباراة المرتقبة. هذه الغيابات تضع فليك أمام تحدٍ كبير لإيجاد التوليفة المناسبة لمواجهة إلتشي.
الوضع الحالي للمصابين
المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي أصبح جاهزاً للمشاركة، ما يمثل دفعة هجومية للفريق، في حين تحوم الشكوك حول جاهزية المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن. أما داني أولمو وحارس المرمى خوان غارسيا لم يصلا بعد إلى الجاهزية الكاملة رغم مشاركتهما في التدريبات، كما يقترب الجناح البرازيلي رافينيا أيضاً من التعافي والعودة قريباً. وما يزال كل من بيدري وغافي، إضافة إلى الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، بعيدين عن الملاعب في ظل استمرار مرحلة التعافي من الإصابات الطويلة. ويدخل برشلونة اللقاء وهو في المركز الثاني بجدول ترتيب الليغا برصيد 22 نقطة من 10 مباريات، متأخراً بخمس نقاط عن المتصدر ريال مدريد، ما يجعل الفوز في هذه المباراة أمراً حاسماً للحفاظ على آمال المنافسة.
عرض ودي في دولة عربية: توازن بين الحاجة الاقتصادية وراحة اللاعبين
في سياق متصل بالتحديات التي يواجهها النادي، أفادت تقارير صحفية إسبانية بأن نادي برشلونة توصل بعرض لخوض مباراة ودية في إحدى الدول العربية، وتحديداً المغرب، لكنه حتى الآن لا يعد خياراً جاداً، وسيكون للمدرب هانز فليك الكلمة الفاصلة في القرار. ووفقاً لصحيفة سبورت الكتالونية، فإن تنفيذ المباراة مشروط بخروج الفريق مبكراً من دوري أبطال أوروبا، وتحديداً إذا خرج في دور الـ16 أو قبله. أما في حال تجاوز الفريق هذا الدور، فسيتم تأجيل المباراة إلى ما بعد نهاية الموسم. وأكدت مصادر داخل النادي لصحيفة سبورت أن الفكرة بعيدة جداً عن التنفيذ حالياً. ورغم أن اللاعبين يتفهمون خلفية هذه المباريات ودورها في تحسين اقتصاد النادي، إلا أنها ليست الخطة التي تستهويهم، فبعد جدول مزدحم، لا يعتبر السفر الطويل للعب تسعين دقيقة فقط هو السيناريو المفضل لديهم، كما حدث في جولة كوريا واليابان الصيف الماضي.

تحديات فليك: مهمة مزدوجة على أرض الملعب وخارجه
يجد المدرب هانز فليك نفسه أمام مهمة مزدوجة، قيادة الفريق لتجاوز أزمة الإصابات وتحقيق النتائج المرجوة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وفي الوقت نفسه، سيكون له دور في القرارات الاستراتيجية التي تمس الجانب الاقتصادي للنادي. فالعائد المالي من مثل هذه المباريات الودية قد يصنع فارقاً حقيقياً في هامش المناورة خلال سوق الانتقالات القادمة، ما يضع النادي أمام ضرورة الموازنة بين الطموحات الرياضية والاستدامة المالية.
 
            



 
						 
									



 
										
 
										