هل سيقود نيمار منتخبه نحو الفوز في كأس العالم قطر 2022؟
انضم نيمار لأول مرة إلى منتخب البرازيل في عام 2010، عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً فحسب. وتمّ وصفه تلقائياً بالخطوة التالية الكبيرة في كرة القدم البرازيلية، والتعويذة التي تقودهم نحو الكأس السادس في بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وقد وفى نيمار بوعده طوال هذه السنين، البالغ عددها 12 سنة، حيث مثّل منتخب البرازيل خير تمثيل في 121 مباراة، مسجلاً 71 هدفاً و54 تمريرة حاسمة.
هذا ويحتاج نيمار إلى ثلاثة أهداف فحسب ليتفوق على بيليه العظيم، ويصبح أفضل هداف في تاريخ الكرة البرازيلية.
اعتمد المنتخب البرازيلي في عام 2014 على تألق نيمار الفردي ليتأهل إلى نصف النهائيات، ولكن منعته إصابته التي تعرض لها في الدقائق الأخيرة من ربع النهائي ضد كولومبيا، بأن يشارك في الدور قبل النهائي.
وفي ظل غيابه، لم تستطع البرازيل الصمود أمام ألمانيا، حيث خسرت المباراة بنتيجة 7-1، وهي النتيجة التي ما تزال تطارد كل لاعب ومشجع برازيلي حتى اليوم.
أمّا في عام 2018، فانتهت رحلة البرازيل في ربع النهائي ضد بلجيكا بنتيجة 2-1. فما من شكّ أن نيمار قدّم كل ما يملكه من قدرة في هذه المباراة، إلا أن الحارس البلجيكي، تيبو كورتوا، حاول بقدر إمكانه منع البرازيل من التعادل.
ويدخل نيمار كأس العالم قطر 2022 بهيئة وحالة هائلة، إذ سجّل 15 هدفاً و12 تمريرة حاسمة في 20 مباراة فحسب خلال موسم 2022-23 لناديه باريس سان جيرمان.
في سن الثلاثين، ستكون هذه البطولة من كأس العالم آخر بطولة لنيمار حيث سيكون في أوج قدراته. لذا، حان الوقت لهذا النجم البرازيلي لتولي العرش والانضمام إلى لاعبي كرة القدم البرازيليين الآخرين الذين حصدوا ورفعوا جائزة كأس العالم.
هذا واعتمد المنتخب البرازيلي أيضاً على تألق نيمار في الجبهة الهجومية في نهائيات كأس العالم 2014 و2018. ولكن، يتمتّع المنتخب هذا العام بنخبة من اللاعبين الماهرين الذين سيشاركون هذا العبء الهائل مع نيمار. فمن المؤكد أنّ لاعب الجناح الأيسر، فينيسيوس جونيور، ولاعب الجناح الأيمن، رودريغو، ولاعب الهجوم، غابرييل خيسوس، سيشاركون هذه المسؤولية مع نيمار، وسيجعلون المنتخب البرازيلي أكثر ديناميكية أمام مرمى الخصم.