سيلفستر ستالون أيقونة أفلام الحركة الأميركية
يَعِد معجبيه بمغامرات جديدة
ويؤدّي ستالون فـي هذا المسلسل دور دوايت، وهو زعيم مافـيا من مدينة نيويورك يرسله رئيسه لبدء عمليات جديدة فـي تولسا، أوكلاهوما، بعد أن قضى عقوبة السجن لمدة 25 عامًا. وعلى الرغم من الصعاب، قام بتجميع طاقم من غير الأسوياء، على عكس المجموعة التي كان يعمل معها فـي مدينة نيويورك.
هل سيعود بشخصية رامبو؟
ينتظر معجبو سيلفستر ستالون عودته فـي شخصية جون رامبو، لكن ستالون أكد أنه قد لا يعود للمشاركة فـي فـيلم رامبو المقبل.
واستمر دور ستالون فـي تحديد مسيرته المهنية فـي خمسة أفلام من عام 1985 إلى عام 2019، بدءًا من فـيلم رامبو: الدم الأول وانتهاءً بفـيلم رامبو: الدم الأخير. منذ ذلك الحين، ظل المعجبون يتساءلون عمّا إذا كان سيعود لنزهة رامبو أخرى…
ستالون يرشّح رايان غوسلينغ لخلافته
تفاجأ الكثيرون بإعلان ستالون عن رغبته بمواصلة الممثل الكندي ريان غوسلينغ تقديم شخصية «رامبو» من بعده، فـي حال تقرّر استكمال سلسلة أفلام الأكشن الأكثر شهرة فـي عالم السينما. ففـي حلقة من برنامج «ذا تونايت شو» مع الإعلامي الأميركي جيمي، أعطى ستالون مباركته لغوسلينغ، من أجل مواصلة مسيرة شخصية رامبو «جندي القوات الخاصة فـي الجيش الأميركي»، التي قدّمها فـي خمسة أفلام.
وعن سبب اختياره بطل باربي كي يجسّد شخصية «رامبو»، اعتبر ستالون أنه أفضل اختيار للعب نسخة جديدة من «رامبو».
وحول غرابة التحوّل من شخصية «كين» إلى «رامبو»، شدّد ستالون على أن الاختيار سيكون صدمة للجمهور. وأضاف: «الشاب وسيم جداً وقد لا يراه آخرون مناسباً، لكنّني واثق من أنه سيقدم الشخصية بأسلوب مميّز».
ويتماهى كلام ستالون مع تصريح لريان يعود إلى العام 2011، حيث ظهر ريان فـي بداية مسيرته الفنية فـي البرنامج نفسه، وكشف عن أنّه كان مفتوناً بشخصية «رامبو»، ويتقمّص شخصيته حين كان طالباً، ما عرّضه كثيراً للتنمّر.
فـي منتصف السبعينيات لم يكن سيلفستر ستالون، سوى ممثل مغمور، شارك فـي عدد من الأعمال بمساحات صغيرة، لكنه فـي الوقت ذاته كان شديد الإيمان بموهبته، لديه إصرار لإثبات نفسه، ويرى أنه يستحق أن يكون أحد نجوم الصف الأول.
وقتها كتب سيلفستر ستالون فـيلم «روكي»، وقدّمه للمنتجين إيروين وينكلر وروبرت تشارتوف، فعرضا عليه 350 ألف دولار مقابل الحصول على النص، مع إعطاء دور البطولة لممثل معروف فـي ذلك الوقت، مثل: روبرت ديدفورد، رايان أونيل، بيرت رينولدز وجيمس كان.
لكن سيلفستر ستالون رفض بيع السيناريو، وذلك على الرغم من أنه لم يكن لديه سوى 106 دولارات فـي البنك، ولا يملك سيارة، وكان يحاول بيع كلبه لأنه لا يستطيع تحمل تكاليف إطعامه، والسبب أنه كان يصر على قيامه ببطولة الفـيلم الذي كتبه، فـي وقت لم يكن النجم صاحب الشعبية ولا الجماهيرية.
قوة النص وإصرار «ستالون» أجبرا المنتجان على الموافقة لقبول طلبه، بشرط عدم إعطائه أجر على السيناريو، وتقليل ميزانية الفـيلم إلى مليون دولار، وهي القصة التي قالها «ستالون» ونشرها موقع IMDB، على الصفحة الخاصة بالممثل.
وبالفعل وصل الفـيلم الى دور السينما عام 1976، وأثبت وقتها سيلفستر ستالون، موهبته، وأثبت أن إصراره للقيام بالدور هو الاختيار الأمثل، فالفـيلم حقّق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وتخطّت أرباحه حاجز الـ117 مليون دولار، ليصبح نجمًا جماهيريًا له شعبية فـي العالم كله. وترشح «روكي» لـ 10 جوائز أوسكار، حصد 4 منها كـ«أفضل فـيلم، أفضل مونتاج وأفضل إخراج».
واليوم يحمل ستالون فـي رصيده كممثل أكثر من 80 عملاً، وشارك فـي إنتاج 21 عملاً، وكتب 31، وأخرج 8 أفلام.
أول فـيلم شارك فـيه، كان The Square Root عام 1969، بعدها شارك فـي عدّة أفلام بأدوار صغيرة حتى انطلق بفـيلم روكي نحو النجومية.
بعدها قدّم فـيلم F.I.S.T Paradise Alley، وانتهت فترة التسعينيات بقيامه ببطولة فـيلم روكي الجزء الثاني والذي كتبه وأخرجه، وكانت أرباحه 85 مليون دولار، وقدم الجزء الثالث منه عام 1983.
وفـي عام 1982 قام ببطولة فـيلم First Blood حيث جسّد شخصية رامبو الشهيرة، وتخطت أرباح الفـيلم الـ 125 مليون دولار، لينطلق بعدها فـي العشرات من الأفلام التي لاقت نجاحات جماهيرية.
أيقونة اميركية
ممثل، مخرج، كاتب، بطل، محارب، مشاكس، أيقونة الثقافة الشعبية، ملك الأكشن، النجم رقم واحد فـي أميركا، وكثير من الصفات الأخرى التي يمكن أن تنطبق على سيلفستر ستالون الذي لأجله قرّر صانع الوثائقيات الموسيقية توم زيمي ترك الموسيقى جانباً قليلاً، ليتفرغ لمدّة ليست بقصيرة من أجل صناعة فـيلم عنه. والنتيجة فـيلم وثائقي متواضع نوعاً ما لكنّه واضح من عنوانه، ومن دون مفاجآت أو اكتشافات كبيرة. شريط عن مسيرة ستالون المهنية والشخصية، بعدما فتح منزله وأرشيفه وذكرياته وقلبه لهذه الصورة. بالإضافة إلى حضور ستالون فـي كل مكان أمام الكاميرا، نرى فـي «سلاي» (المتوافر على نتفليكس) أصدقاء ومخرجين أمثال كونتين تارنتينو الذي يدافع بحماسة عن حياة ستالون المهنية، و«عدوه اللدود» أرنولد شوازرنيغر. بالإضافة إلى فرانك شقيق ستالون وأصدقاء ممثلين ومخرجين أمثال تاليا شاير وهنري وينكلر وحون هيرزفـيلد.
يروي لنا ستالون بالتفاصيل كيف أصبح أيقونة أميركية عندما صدر فـيلم «روكي» عام 1976، وكيف حصل على جائزتي أوسكار وتغيّرت حياته بين ليلة وضحاها. فجأة، بدأ الولد الفقير، ابن عاملة التنجيم ومصفّف الشعر، يكسب مئات آلاف الدولارات ويحتكر أغلفة المجلات والبرامج الحوارية. ولكنّ ستالون يُخبر كذلك كيف أن الطريق إلى الشهرة لم تكن سهلةً أبداً.
فبعد سنوات من لعب الأدوار الصغيرة التي كان يُطلب منه فـيها أن يظهر من دون قميص، قرر ستالون أنه إذا لم يراهن عليه أحد، فإنه سيراهن على نفسه. هكذا، حبس نفسه لكتابة قصة الملاكم روكي بالبوا، الذي يصرّ ستالون على أنّه قصة حبّ لرجل وحيد ليس إلاّ.
يتحدّث ستالون عن علاقته المضطربة بوالده، التي خلّفت له صدمةً سيحملها معه طوال حياته. أثبت ستالون أنّه كان أكثر من رجل ذي جسم عضلي، ناضل من أجل «روكي» بعدما أرادت استديوهات هوليوود شراء السيناريو. أخرجه بنفسه ووصل به إلى العالمية، بعد عدة اختيارات أفلام سيئة وأدوار كوميدية متواضعة جداً. يوضح الوثائقي كيف أن ستالون صنع قدره بنفسه، وغامر بإنتاج فـيلم من توقيعه، وحارب شياطينه، وتحيزات كثيرين استهانوا به.