رحمة أحمد فرج
نجمة خطفت القلوب
من أول إطلالة
مع انقضاء أول ليالي شهر رمضان لهذا العام، تحوّلت رحمة أحمد فرج من ممثلة مبتدئة تخطو أولى خطواتها فـي عالم التلفزيون، الى نجمة تتصدّر فـيديوهاتها مواقع التواصل الاجتماعي، وبات اسم «مربوحة» أي الشخصية التي أدّتها يتصدّر محركات البحث فـي منصتيّ تويتر وفـيسبوك. فمن هي هذه الممثلة وكيف استطاعت سرقة قلوب المشاهدين منذ الإطلالة الأولى.
رحمة هي ممثلة مصرية، ولدت فـي محافظة القاهرة ودرست فـي جامعة حلوان فـي كلية العلوم التي تخرّجت منها عام2017. وعلى الرغم من أنها متخصّصة فـي العلوم، إلاّ أنها تعشق التمثيل والمسرح، فكانت من أبرز الممثلين فـي الكلية إذ فازت بجائزة أفضل ممثلة فـي جامعة حلوان عن مسرحية «اقتربت النهاية» من إخراج صلاح الدالي.بعد تخرّجها التحقت رحمة بورش عمل فـي نقابة المهن التمثيلية. وكانت بدايتها على خشبة مسرح الجامعة والقطاع الخاص ودار الأوبرا، حيث شاركت فـي العديد من الأعمال المسرحية مثل مسرحية «ديچافو» على مسرح الهناجر، إخراج أحمد فؤاد.كما كانت قد شاركت فـي برنامج «أمين وشركاه»، قبل أن يختارها المخرج أحمد الجندي للمشاركة فى مسلسل (الكبير أوي الجزء السادس ) بشخصية «مربوحة» التي أدخلت الضحكة الى قلوب كلّ من تابعها.نجاح مفاجئلم تكن رحمة أحمد فرج، فـي أقصى أحلامها، تتوقّع أن تنال شخصيتها فـي مسلسل «الكبير أوي 6» الذي جسّدت فـيه شخصية مربوحة زوجة الكبير أوي «أحمد مكي»، كل هذا النجاح الذي حولها إلى «ضيف دائم» على تريند منصّات التواصل الاجتماعي المختلفة.وكانت رحمة قد قالت فـي لقاءات صحافـية عدّة، إنها كانت قلقة بعض الشيء عندما عُرض عليها تجسيد شخصية مربوحة، معلّلة ذلك بأن دورها لم يكن فـي عمل جديد، بل فـي مسلسل له قاعدة جماهيرية كبيرة، وهي فـي الأساس من جمهوره، لذا شعرت بالقلق بعض الشيء.كما أنها تخوّفت فـي البداية من مقارنتها بالفنانة دنيا سمير غانم، خصوصاً وأن شخصية «هدية» التي أدّتها دنيا كانت قريبة من الجمهور بشكل كبير، لكن ما شجعها على خوض هذه التجربة، هو المعالجة الجديدة لدور زوجة الكبير أوي، والتي كانت بعيدة عن دور «هدية» بشكل كبير.وعبّرت «مربوحة»، عن سعادتها بردود الفعل حيال دورها بمُسلسل «الكبير أوي6»، مشيرة إلى أنها عادة لا تتوقّع ردود الفعل، لأنها تحاول فقط أن تؤدّي عملها على أكمل وجه ومن ثم تترك النتيجة لله.ولفتت إلى أن كواليس العمل مع الفنان أحمد مكي «لطيفة» ومرحة وكان الفريق فـي حالة ضحك خلف الكاميرا، كما يحدث أمام الكاميرات أيضاً.اختيار متقنتحدّث المخرج أحمد الجندي مخرج مسلسل «الكبير أوي 6»، عن شخصية «مربوحة» بالعمل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامج «كلمة أخيرة»، عبر فضائية «on-e» قائلاً: «بالرغم من أن شخصية (هدية) لم تكن موجودة فـي الجزء الخامس، ولكن الاشتياق لوجود دنيا سمير غانم كان تحديًا فـي الجزء السادس، ولم يكن بالإمكان الشروع فـي الجزء السادس دون وجود عنصر نسائي أخر».وتابع: «كان التحدّي يتمثّل فـي من سيعوّض دنيا سمير غانم؟، وهذا الأمر كان من أشباه المستحيلات، كيف سيتم تعويضها وهي شخصية متميّزة على المستوى الفني والإنساني والكوميديا؟، بالإضافة إلى ارتباط الناس بشخصية (هدية) على مدار أربعة أجزاء».وأوضح: «فكرة البحث عن شخص بديل كانت تستلزم أن تكون شخصية جديدة كي لا يتم وضعها فـي مقارنة مع دنيا سمير غانم، وبالتالي تمّت كتابة الشخصية مبدئيًا، ومن ثم جرى البحث عن من سيقوم بالدور، وبالتالي وجدنا رحمة أحمد التي قامت بدور «مربوحة».وكشف المخرج أحمد الجندي تفاصيل اختيار رحمة أحمد «مربوحة»: «تلقيت ثلاثة اتصالات من شخصيات مختلفة رشّحت رحمة أحمد، دون أن يعلم أحد منهم بترشيح الآخر، وبالتزامن مع ذلك تلقيت اتصالاً من أحمد مكي أخبرني فـيه أن هناك ترشيحًا لشخصية نسائية، وفوجئت بأنها رحمة أحمد فقررنا الذهاب للعرض المسرحي وأن نقيّم أداءها ومكثنا معها مدة العرض فـي (الهناجر) وتناقشنا معها نصف ساعة وأتخذنا القرار بعدها».المسرح أثقل خبراتهاتقول رحمة إن المسرح أضاف لها الكثير وصقل موهبتها وأضاف إلى خبراتها الكثير، إذ أكسبها صفة الاهتمام بدقة بالتفاصيل، الأمر الذي ساعدها على أداء شخصية «مربوحة» والتي عملت عليها بشكل كبير بمساعدة المُخرج أحمد الجندي، رغم تخوفها فـي البداية من أداء الشخصية، لكنها وبخبرتها المسرحية خلقت تفاصيل ولزمات للشخصية، الأمر الذي جعلها محط إعجاب الجمهور.وأشارت إلى أنه رغم أن معالجة الشخصية إضافة إلى معظم تفاصيلها والملابس التي ارتدتها كانت مكتوبة على الورق «فـي سيناريو العمل» إلاّ أن الاهتمام بالتفاصيل من جانبها أكسب الشخصية جانباً آخر ولزمات وخطوط خاصة بها مع مساحة للارتجال من جانبها، الأمر الذي ساعد الشخصية.مشاهد متعبةأشارت رحمة أحمد إلى أن كواليس المسلسل كانت جميلة ولطيفة، وتطرّقت إلى مشهد عرض الأزياء وتقمّص الشخصيات الذي قدّمته أمام أحمد مكي بعد زواجهما فـي أحداث المسلسل: «المشهد كان حلو أوي وبيضحك جداً على الورق، وكان فـيه مساحة للارتجال، عشان كده طلعنا أفضل، فأنا أحب الكوميديا جداً ولو انها أصعب الفنون، وفى نفس الوقت أتمنى أن تتاج لى الفرصة لتقديم نفسي بلون مختلف عن الكوميديا».كما أنها قالت بأنّ تقمّص أكثر من شخصية خلال الأحداث، وارتداء ملابس مُختلفة لشخصيات مثل الأخطبوط والمُمرضة والتايغر وغيرها، كانت متعبة وأخذت وقتاً كبيراً فـي التصوير، إلاّ أن النتيجة كانت مرضية بالنسبة لها.وعن مدى تخوفها من أن تحصرها شخصية مربوحة فـي الأدوار الكوميدية، قالت: «بالعكس لا أخاف أن تحصرني مربوحة فـي الأدوار الكوميدية، لأن فـي الشخصية جانباً تراجيدياً وظهر ذلك فـي حلقات «سكويد غيم».لا خطط مستقبلية بعدعلى الرغم من أن الجميع متحمّس للعمل المقبل لهذه النجمة الصاعدة، إلاّ أن رحمة لم تحدّد بعد خطواتها المستقبلية، فبعد النجاح الكبير الذي حقّقته شخصية مربوحة، قالت إنها ما زالت بحاجة للتفكير بتأنٍّ فـي الخطوات اللاحقة.وتابعت: «ليست لدي خطوط واضحة لمستقبلي الفني على المدى القريب، لكن من الفنانات التي آمل العمل معهنّ الفنانة الكبيرة حنان مطاوع».ووجهت رحمة رسالة إلى الفنان أحمد أمين الذي دعمها بشكل كبير فـي ظهورها معه فـي برنامجه الكوميدي «أمين وشركاه»، وقالت رحمة: «الأستاذ أحمد أمين شخصية داعمة بشكل كبير، ووقف إلى جانبي فـي كثير من المواقف، وله فضل كبير عليّ».
