Louis Vuitton Escale رحلة عبر الأحجار النفيسة

في عالم الساعات الراقية، حيث تلتقي الندرة بالتقنية، تُطلق لويس فويتون Louis Vuitton إصدارين محدودين من أيقونة Escale، في عمل فني يعيد تعريف العلاقة بين الطبيعية والهندسة الدقيقة. رحلةٌ تبدأ من قلب المعادن النادرة الفيروز والملكيت، وتنتهي بقطعتين من 30 نسخة فقط، تجسدان ذروة الإتقان والعراقة الحرفية في La Fabrique du Temps Louis Vuitton.
أحجار طبيعة نادرة في قلب ساعة Escale

تعتمد Louis Vuitton Escale الجديدة على حجرين يُعدان من أكثر الأحجار زخرفيةً وجمالاً عبر التاريخ: الملكيت بخطوطه الخضراء المتموجة، والتركواز بعروقه العميقة التي تشبه فروع الأنهار. لكن ساعات Escale تتجاوز حدود استخدام الأحجار في الميناء فقط؛ إذ تتميز بتصميم فريد يُدمج حلقة حجرية صلبة تحيط بالعلبة من ذات المادة المستخدمة في الميناء، ما يجعل كل ساعة قطعة مونو ليثية واحدة من الطبيعة، محمية بإطار ولُجُن وظهر علبة من البلاتين.
عودة إلى مصادر الإلهام: حين تروي الأحجار قصص الأرض
يقول ماتيو هيغي، المدير الفني لـ La Fabrique du Temps Louis Vuitton: “إن سر جاذبية هذه الأحجار يكمن في خصوصيتها. لكل حجر روح خاصة. العروق، الانعكاسات، الطبقات الداخلية… كلها تفاصيل تُثبت أن كل قطعة فريدة صنعها الزمن والطبيعة، ونحن فقط نُبرز جمالها.” استلهمت لويس فويتون، هذا العمل من ساعات السبعينات والثمانينات، حين كان استخدام الأحجار الزخرفية علامة بارزة في تصميم الساعات الفاخرة. لكن Escale الجديدة تذهب أبعد من ذلك، فهي لا تكتفي بالميناء الحجري، بل تعيد هندسة العلبة نفسها من الصفر لتستوعب المادة الطبيعية الهشّة.
هندسة تُعيد كتابة قواعد الصناعة: ولادة علبة حجرية
كان على مهندسي La Fabrique des Boîtiers إعادة تصميم آلية تصنيع العلبة بالكامل. فالملكيت والتركواز ليسا مواداً متجانسة؛ بل أحجار ذات طبقات وتشققات دقيقة تحتاج لعناية تدخّلية في كل مرحلة. تبدأ العملية باختيار الحجر المناسب، وفق شروط صارمة: ملكيت بأشرطة معدنية أفقية متقنة. تركواز بدرجات الأزرق المثالية وعروق متوازنة. ثم تُقطع الأحجار وتُصقل يدويًا، وتُشكّل لاحتضان آليات الساعة، فيما تبقى كل خطوة رهينة مهارة الحرفيين وقدرتهم على قراءة مزاج الحجر.
تزاوج بين التقنية والفن: حين تُصنع كل قطعة بقرار بشري لا آلة
لا يمكن أتمتة العملية. ففي كل خطوة، يُقيّم الحرفيون الحجارة وهي تتفاعل مع أدوات النحت، ويُعدّلون أسلوبهم بحسب نبض المادة، لأن تفاوت البنية الداخلية قد يؤدي إلى تشقق الحجر في لحظة. بعد الانتهاء من نحت المكونات الحجرية، تُصقل يدويًا لإظهار لمعانها الطبيعي. ثم تأتي اللحظة الأكثر دقة: مطابقة الميناء مع العلبة الحجرية، بحيث تتناغم الخطوط والعروق والألوان بدقة لا يلحظها سوى عين ماهرة.
ملمس الطبيعة: السوار كامتداد للأحجار
لأول مرة في المجموعة، تختار Louis Vuitton Escale سوارًا من جلد السافيانّو المعروف بملمسه المحبّب ومقاومته العالية: الملكيت يأتي مع سوار أخضر Rainforest عميق. التركواز يأتي مع سوار رمادي Arroyo يبرز تدرجات الأزرق. السوار ليس تفصيلاً تكميليًا، بل عنصرًا يُكمل حكاية ملمس الطبيعة الذي تقدمه المجموعة.
قلب نابض بالدقة: حركة LFT023
من خلال الظهر الشفاف، يظهر العيار LFT023 المزود بميكرو دوار من الذهب الوردي عيار 22 قيراطًا. حركة آلية بشهادة كرونومتر، باحتياطي طاقة 50 ساعة، وتجهيزات تقنية تحمل أسلوب Louis Vuitton في المزج بين الأناقة الهندسية والاستعراض الفني. وتزين الظهر الياقوتة الصفراء الصغيرة، رمز استخدام البلاتين، في تفصيل بصري لا يظهر إلا لمن يعرف عالم الساعات الراقية جيدًا.
Escale حين يصبح السفر فلسفة بصرية
تؤكد النسخة الجديدة من Louis Vuitton Escale أن السفر ليس حركة من نقطة إلى أخرى فحسب، بل قدرة على اكتشاف الجمال في التفاصيل الخفية: في نسيج الحجر، لمعان العروق، وملمس السوار، وفي حكاية حجر بدأ رحلته قبل ملايين السنين، ويستقر اليوم في ساعة لا تتكرر مرتين. إنها ليست مجرد ساعة، بل كنز مكتشف تمامًا كما قد يعثر المسافر على جوهرة غير متوقعة في رحلة بعيدة.












