خروج كيليان مبابي من باريس سان جيرمان قد يؤدّي إلى انطلاق حقبة جديدة في مسيرة النادي الفرنسي
قد يؤدّي رحيل كيليان مبابى، في نهاية الموسم عن باريس سان جيرمان إلى بداية حقبة جديدة ناجحة للفريق الفرنسي. فلقد أكد ناصر الخليفى، رئيس نادى باريس سان جيرمان أن النادي أكبر من أي شخص، مشيراً إلى قوة المدير الفني وملائمته للفريق ورغبته في العمل الجاد.
وكان هذا التصريح، إشارة واضحة على كيليان مبابي، ثم بدأت حرب بين الطرفين في ما يتعلق بعقد النجم الفرنسي بعد إبلاغه النادي بأنه لن يمدد العام الإضافي الذي تم وضعه في عقده. بعد ذلك شهدت العلاقة بين الطرفين تحسناً، وتوصل النجم الفرنسي إلى اتفاق مع إدارة النادي، وتعهد باستمراره للموسم المقبل، وعاد إلى الفريق بعد استبعاده من الجولة التحضيرية، لكن الآن تم تأكيد رحيله وأخبر النادي أنه سيرحل بنهاية الموسم، ومن المقرر أن ينضم إلى ريال مدريد بعقد مالي ضخم.
وتبدو الأمور صعبة على باريس سان جيرمان، فمبابي هو موهبة الأجيال، وأحد أفضل اللاعبين في العالم ووجه كرة القدم الفرنسية، ولسنوات، سعى النادي الفرنسي إلى ضم أكبر النجوم العالمية مثل زلاتان إبراهيموفيتش، وديفيد بيكهام، ونيمار، وليونيل ميسي، ومبابي نفسه.
والآن وبعد أن رحل جميع النجوم، ويقترب مبابي من الرحيل الأخير، يمكن لباريس سان جيرمان إعادة البناء مجدّداً والعمل بجد لتحقيق حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث ستتاح لأول مرة الفرصة للباريسيين لتطوير الفريق بدلاً من شراء نجوم جاهزين بحثاً عن المجد الأوروبي الفوري. وسيسدل رحيل مبابي، المرتقب الستار على حقبة باريس سان جيرمان التي وعدت بالكثير، خاصة في دوري أبطال أوروبا.
ومنذ أن تولى الخليفي، المسؤولية في عام 2012، ضم النادي نجماً تلو الآخر، وأنفقوا مبالغ باهظة من أجل حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا ولكن لم ينجحوا، وجاءت إخفاقات الباريسيين بدءاً من إهدار تقدم كبير إلى عروض كارثية وركلات ترجيح مؤسفة والخسارة النهائية المثيرة في عام 2020. ومن المؤكد أن ثقل التوقعات على باريس ونجومه لعبت دوراً كبيراً فى فشلهم الأوروبي.
يمتلك باريس سان جيرمان فرصة ثمينة للنجاح، على الرغم من أن أفضل هدّاف وأفضل لاعب بالفريق في طريقه إلى الرحيل، ولكن في أعقاب رحيله، هناك فرصة للفريق المتعثّر أن يصبح أفضل. وفى الماضي تم تجميع فريق خارق ولكن غير مثالي، وجلب سلسلة من النجوم على أمل الفوز بدوري أبطال أوروبا وهذا لم يحدث، والآن أصبح بإمكان الباريسيين أخيرًا بناء فريق متكامل بأقل تكلفة. وللمرة الأولى، أصبح هناك خارطة طريق لتحقيق النمو في باريس بوجود زائير إيمري وسيمونز، وإذا ظلت سياسة الانتقالات ثابتة، فيمكن إضافة البطولات لباريس ورغم أن لقب دوري أبطال أوروبا لا يزال بعيداً، لكن رحيل مبابي قد يقرب الفريق الفرنسي من حلمه المستحيل.