معرض إثراء يكرم الفنانة اللبنانية الأميركية إيتيل عدنان
افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، معرض “إيتيل عدنان.. من الشرق إلى الغرب”، الذي يستمر حتى 1 يونيو المقبل، في مقره بالظهران.
ويسلّط المعرض الضوء على أعمال الفنانة اللبنانية “إيتيل عدنان”، ويُعد الأول من نوعه في المملكة للفنانة، التي ألهمت العالم العربي، بتنسيق من الدكتور “سباستيان دولو” مدير المقتنيات والعلاقات في متحف بيكاسو الوطني في باريس، والذي قام بتنظيم عدد من المعارض المخصصة في كل من فرنسا وألمانيا وسويسرا ولوكسمبورغ وأماكن أخرى.
يشمل المعرض أكثر من 40 عملًا من أعمال الفنانة إيتيل عدنان، من بداية مسيرتها الفنية في أواخر خمسينيات القرن العشرين حتى آخر إبداعاتها قبيل وفاتها عام 2021. يتضمن المعرض 3 مرافق تتوزع فيها أعمال الفنانة، وسيتمكن الجميع من الوقوف عليها لتأمل واستشكاف فضاءات واسعة في عالم الفّن المتجدد، لاسيما أنها تختزل مضامين مستلهمة من أحداث تاريخية وأبعاد فنّية.
وقالت فرح بوشليح، مديرة متحف “إثراء”: “إيتيل من أبرز الفنانين العرب، الذين استطاعوا دمج ثقافات مختلفة، ونحن نفخر ونعتز بهذا الفن، ويوجد بالمعرض ما يقارب الـ 40 عملًا فنيًا، كل منها يحتوي على قصة قريبة للفنانة”.
وتشمل الأعمال الفنية، مجموعة مستعارة من مؤسسات دولية مهمة مثل مؤسسة الشارقة للفنون ومعرض سفير سيملر ومتحف سرسق، وبعضها جزء من مجموعات خاصة.
ولدت عدنان في بيروت تحت الحكم الاستعماري الفرنسي عام 1925، ونشأت وهي تتحدث باللغة الفرنسية، من أم يونانية وأب تركي كانا “نازحين”، واتجهت إلى تقديم أعمال “تتحدث العربية” من خلال لوحاتها.
بدأت عدنان الرسم في أوائل الستينيات. عاشت في لبنان وفرنسا ثم في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة. كانت شغوفة بالسفر، وتأثرت برحلاتها المتكررة إلى المكسيك وشمال أفريقيا. خلال فترة استقرارها في كاليفورنيا، أعجبت بجبل تامالبايس، وكرست جزءًا كبيرًا من حياتها من أجله. قامت أيضاً بدمج الشعر مع الورق المطوي بأسلوب ليبوريلو، ما أدى إلى ظهور كتب فنية على شكل الأكورديون.