نصائح غذائية لفترة العيد وما بعده
بعيدًا عن التلبّك المعوي.. والشعور بالذنب
كلما زادت ألوان الخضر والفاكهة زادت قيمتها الغذائية والمناعية، لذا فإن بدأ الغداء مثلاً بطبق كبير من السلطة سيساعدنا على التقليل من الأطباق الدسمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة والتي تسبّب تلبّكاً معوياً، كما يساعدنا على تناول مروحة واسعة من الڤيتامينات والعناصر الغذائية التي تحتاجها أجسامنا.
فـي أيام العيد تكثر الأطعمة الغنية بالدهون والوحدات الحرارية بشكل يصعب التنبّه إليه أحياناً خصوصاً فـي الحلويات التي تحتوي على كميات هائلة من السمنة والسكر والزبدة، ومن الطبيعي أن يزيد احتمال زيادة الوزن. صحيح أنّ فترة العيد قد تبدو قصيرة بحيث يهمل كثر فـيها التفكير بضبط الشهية والحرص على الأطعمة التي يمكن تناولها، لكن هذه الفترة قد تمتد لوقت أطول ويمكن الحصول فـيها على كميات هائلة من الوحدات الحرارية من دون إدراك ذلك. لذا من الهام اتخاذ بعض الإجراءات الأساسية التي تسمح بضبط الوزن فـي فترة الأعياد وتجنّب تكدّس الكيلوغرامات ومن أبرز النصائح: – تناول وجبات العيد بحذر وعدم تذوّق أطباق عدّة وإن بكميات صغيرة كما يحصل عادة، ما يسمح بزيادة معدلات الوحدات الحرارية. يجب التركيز على طبق واحد فقط، من هنا أهمية الحرص على كمية الأطعمة التي يمكن تناولها. – شرب الماء قبل الأكل ما يسمح بتناول كميات أقل من الطعام. – تجنّب المشروبات الغنية بالسكر كالمشروبات الغازية. – الأكل ببطء والاستراحة، لأن إشارة الشبع تحتاج إلى 20 دقيقة حتى تصل إلى الدماغ. لذلك ينصح بمضغ الطعام جيداً. – العمل على عودة الانتظام فـي الأكل فـي ثلاث وجبات أساسية من فطور وغداء وعشاء، إضافة إلى الوجبات الصغيرة الصحية. – يجب أن يحتوي الطبق الذي نتناوله على الخضار والنشويات والبروتينات، على أن تكون الكمية الكبرى فـيه من الخضار كالسلطة أو الخضار المتبلة أو المشوية كونها تعطي إحساساً بالشبع بفضل غناها بالألياف. – الحدّ من تناول النشويات كالمعكرونة والبرغل والأرز والبطاطا، يمكن تناول كمية معتدلة منها بمعدل كوب أو كوب ونصف فـي الطبق كحد أقصى.
الرغبة فـي تناول الحلويات اللذيذة فـي فترة العيد شعور طبيعي ويصعب تجنّبه. ولا يعتبر تناول الحلويات ممنوعاً بشكل قاطع، لكن الاعتدال مطلوب طبعاً فـي هذه الحالة. كما أن القيام بالاختيارات الصحيحة يساعد على الحدّ من كمية الوحدات الحرارية. فالجميع يعرف أن البيتي فور والبقلاوة والحلويات المقلية تحتوي على نسبة عالية من الدهون والوحدات الحرارية، ويجب الحدّ من تناولها قدر الإمكان. يفضّل فـي المقابل تناول الحلويات المنزلية كالأرز بالحليب وغيرها من الحلويات غير المقلية وتلك المحضّرة بطريقة صحية. هذا وعند تناول الحلويات ينصح دائماً بالمشاركة مع شخص آخر فهذا يسمح بتناول كمية أقل.
كما فـي الأوقات كافة تعتبر ممارسة الرياضة ضرورية، لا بل قد تزيد أهميتها فـي فترة العيد مع ارتفاع كمية الدهون والوحدات الحرارية التي نتناولها وزيادة الميل إلى الركود فـي شهر الصيام. لذلك، وحتى فـي حال التوقّف عن ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان يجب العودة إليها بدءاً من فترة العيد وتخصيص نصف ساعة أو ساعة كاملة من رياضة المشي أو السباحة أو الرقص أو أي من أنواع الرياضة التي نحبها لزيادة قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية.